يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
إذا جرى على العبد مقدورٌ يكرهه، فله فيه ستة مشاهد:
1/ مشهد التوحيد، وأن الله هو الذي قدره وشاءه وخلقه، وما شاء الله كان، ومالم يشأ لم يكن.
2/ مشهد العدل، وأنه ماضٍ فيه حكمه، عدلٌ فيه قضاؤه.
3/ مشهد الرحمة، وأن رحمته في هذا المقدور غالبةٌ لغضبه وانتقامه، ورحمته حشوه (1) .
4/ مشهد الحكمة، وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك، لم يكن يقدره سُدًى ولا قضاه عبثاً.
5/ مشهد الحمد، وأن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه.
6/ مشهد العبودية، وأنه عبدٌ محضٌ من كل وجهٍ، تجري عليه أحكام سيده وأقضيته بحكم
كونه ملكه وعبده، فيصرفه تحت أحكامه القدرية كما يصرفه تحت أحكامه الدينية
فهو محلٌ لجريان هذه الأحكام.
المصدر: كتاب الفوائد لابن القيم رحمه الله ص 93-94.
(1)- حشوه: يعني أن الرحمة موجودة في داخله غير ظاهرة له.
وإياكم أخيتي
وإياكم حمامة الجنة

زهرة الحديقة
عاشقة القرآن
أسعدني تواجدكن أخواتي

وإياكم يا ليمو