منافذ الوصول إلى حلاوة الإيمان
أوّلُ منافِذ الوصولِ إلى حلاوةِ الإيمان وطَعم السّعادة:
§ الرّضَا بالله عزّ وتبارك ربًّا، ربًّا مدبّرًا، فهو القائمُ على كلّ نفسٍ بما كسبَت، رحمنُ الدنيا والآخرة ورحيمُهما، قيّوم السماوات والأرضين، خالق الموتِ والحياة، مُسْبغُ النِّعم، مجيب المضطرّ إذا دعاه، وكاشف السّوء: {أَعْطَىٰ كُلَّ شَىء خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ}[طه:50]، سوّى الإنسان، ونفخ فيه من روحِه، أطعمَه من جوع، وكسَاه من عُري، وآمنه من خَوف، وهداه مِن الضّلالة، وعلّمه من بَعد جَهالة.
§ ومذاقُ الحلاوة: الرّضا بالإسلام دينًا، دينٌ من عندِ الله، أنزله على رسوله، ورضيَه لعبادِه، ولا يقبَل دينًا سواه.
اسمَعوا إلى هذا التّجسيد العجيبِ للرّضا بدين الله؛ عضِب عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرّةً على زوجته عاتِكة فقال لها: والله لأسوأنّك، فقالت له: أتسطيعُ أن تصرفَني عن الإسلام بعدَ إذ هداني الله إليه؟ فقال: لا، فقالت: أيّ شيء تسوؤني إذًا؟! الله أكبر، إنّها واثقةٌ مطمئنّة راضية مستكينة ما دام دينُها محفوظًا عليها حتّى ولو صُبَّ البلاء عليها صبًّا، بل إنّ إزهاقَ الروح مستطابٌ في سبيل الله على أيّ جنبٍ كان في الله المصرَع.
الإسلامُ منبَعُ الرّضا والضّياء، ومصدرُ السّعادة والاهتداء.
§ ومذاقُ الحلاوةِ الإيمانيّة الثالث: الرّضا بمحمّد -صلّى الله عليه وعلى آله وصحبِه رسولاً ونبيًّا-. محمّدٌ النّاصح الأمين، والرّحمة المهداة، والأسوة الحسَنَة،- عليه الصلاة والسلام-، فلا ينازِعه بشرٌ في طاعة، ولا يزاحِمه أحدٌ في حُكم، {فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيمًا}[النساء:65]. الرّضا بمحمّد اهتداءً واقتداء، وبسنّته استضاءةً وعملاً.
صالح بن عبد الله بن حميد
نقلًا من موقع المنبر
ونفع الله بالجميع..
سبحان الله وبحمده ..سبحان الله العظيم
إنّها واثقةٌ مطمئنّة راضية مستكينة ما دام دينُها محفوظًا عليها حتّى ولو صُبَّ البلاء عليها صبًّا،
لله درها..
جزاكِ الله خيراً وأثابكِ ..
اللهم ارزقنا حلاوه الايمان…………..
جمعني الله وإياكم في مستقر رحمته