تخطى إلى المحتوى

مواقف من حياة الشيخ المجاهد أحمد ياسين 2024.

  • بواسطة
هذه مواقف من حياة الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله

الشيخ المقعد المشلول الذي أخاف إسرائيل وأرهبها
الشيخ المقعد المشلول الذي استطاع رغم ضعف جسده تحويل الأراضي الفلسطينية من علمانية إلى إسلامية
يحق لنا أن نقف على بعض المواقف من حياته لننهل منها ونحذو حذوها ونستفيد من أخلاقه الإسلامية وهمته في خدمة دينه
لاكي
تأثيره القوي على مجتمعه وشعبه :
عندما كان مدرساً استطاع الشيخ أحمد أن يؤثر في التلاميذ فبدأوا يحافظون على الصلاة جماعة، بل ويصومون الاثنين والخميس. لدرجة أنّ أحد ضباط السلطة-زمن الحكم المصري لقطاع غزة- في ذلك الوقت ذهب لناظر المدرسة يشكو مما يقوم به المدرس أحمد ياسين، فقال الناظر لكل شاك:أنا سعيد بالمدرس أحمد ياسين، وسأكتب له كتاب شكر، فأين لنا المدرس الذي يدرّس الدّين عملياً في المسجد، وحبذا لو كان في كل مدرسة في القطاع مدرس مثله.
ويروى أنّ أحد أولياء الأمور-وهو طبيب من الشيوعيين- احتجّ على مدير المدرسة الأستاذ محمد الشوا لأنّ ولده أصبح يصلي ويصوم النوافل..فقال: يا عمّي قبلنا أن يصلي الولد، وقبلنا أن يذهب إلى المسجد، أمّا أن يصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع فهذا أمر صعب ولا نقبل به, فأجابه ناظر المدرسة إجابة مفحمه-كما أجاب من سبقه من الشاكين- أخرست الرجل([i]).
لاكي
ابنته تتحدث عنه :

تتحدث مريم ابنته أحمد ياسين عن حياة أبيها الدعوية فتقول:"أبي يعطي نموذجاً للرجل الذي عاش للإسلام؛ فكان كله للإسلام:أوقاته وجهده وماله لدينه؛ فكان يخرج من الصباح الباكر يدور على المساجد يدعو إلى الله سبحانه وتعالى، وهو الرجل المشلول، ويكون صائما؛ فيدركه المغرب وهو في مكان بعيد عن البيت، فيمر على بقالة فيأخذ كوب لبن يفطر عليه، ثم يواصل الدعوة إلى الله، ومشواره في باقي المساجد، فما من مسجد من قطاع غزة إلا وألقى فيه درسا أو خطب فيه خطبة، وما من مخيم إلا وحرص أن يوجد فيه فردا يعمل للإسلام"([ii]).

لاكي
أحد تلامذته يصف حياته :

يقول تلميذه الدكتور أحمد بحر:"هذا الرجل المشلول كان لا ينام، كان قدوة في بذل الجهد والعمل فإذا خرج للعمل، فإنه يخرج للعمل، وإذا ما جلس فإنّه يجلس للعمل، كان بيته مليئا دائما بالناس، كان قدوة حقيقية لكثير من الشباب المسلم بل لكل الحركة الإسلامية، كان عندما يعود من عمله إلى بيته يذهب للراحة وتناول الغذاء ولكن دائما يجد في بيته من ينتظره، وربما يؤجّل طعام الغذاء حيى ينتهي من تلبية مطالب الناس، وعلى الرغم من أنّ الأطباء كانوا ينصحونه بأن لا يرهق نفسه إلّا أنّه مع ذلك كان يستمع للناس، ويحل مشاكلهم على حساب صحته ووقته".
لاكي
الإخلاص والعزيمة والإصرار:

يقول الدكتور د.الرنتيسي رحمه الله عن شيخه الياسين: "هوالقدوة والقائد والأبوالمعلم، فيه من الخصال ما لا يمكن أن ترى لها مثيلا في غيره، فهو القائد المقعد،ولم يحدثنا التاريخ عن قائد لحركة جهادية بينما كان يعاني من شلل رباعي، وهوصاحب ذاكرة قوية تكاد لا تعرف النسيان، وقد أخبرني ذات مرة ونحن في زنزانة واحدةأنه لا يعرف كيف ينسى الناس، كما أنني أشهد أنه أصبر من عرفت ومن أراد أن يعرفمعنى الصبر الجميل فعليه أن يصاحب هذا الرجل، فهو على ما أصابه من بلاء لا يشكوأبدا بثه وحزنه إلا لله سبحانه، وهو الرجل المبدع صاحب الحكمة حتى إذا ادلهم الخطب،وحزبنا أمر ما وجدنا الرأي السديد عند الشيخ أحمد ياسين، ومن عجيب خصاله أنهأنشط من عرفت، يعمل بطاقة عشرة من الرجال ولا يشعر بالملل ولا بالتعب، وهو الرجلالقرآني، رجل يحمل القرآن في حنايا صدره وقد حفظه عن ظهر قلب في زنزانته في المعتقل،بينما كنت رفيقه في زنزانته، لقد قلت في مقال خصصته له بأنه رجل بأمة أو أمةفي رجل
لاكي
رحمته بالآخرين ومحبته لهم
كان يخيف إسرائيل لكنه كان رحيما بالناس رقيق القلب يساعدهم ويعينهم
وهكذا يجب أن يكون الداعية فيجب ألا يكون الداعية قاسيا مع الناس خصوصا الضعفاء والمساكين

وأحد مرافقيه يروي لنا طرفا من رفق الشيخ بالناس ومحبته لهم :

يروي الشّيخ زياد عنان-الذي رافق الشّيخ فترة الثمانينات خلال عمل الشّيخ الشهيد في الإصلاح- فيقول:إنّ الشّيخ لم يكل أو يمل يوماً، فكان يبدأ يومه منذ ساعات الفجر وحتى نومه يستقبل المواطنين في منزله المتواضع، الذي قسمه نصفين نصف لأسرته ونصف لاستقبال الناس، ومتابعة شكاويهم وقضاياهم، يقول الشّيخ زياد عنان:"إنَّه في أحد أيام رمضان انتهى الشّيخ من حل قضية قبل الإفطار بدقائق، وأثناء نقلي له على كرسيه إلى داخل المنزل الذي كان فيه مع أهل بيته فوجئنا برجل يدخل علينا، ويرجو الشّيخ أن يسمع شكواه، فما كان مني-شفقة على الشّيخ- إلا أن عاتبت الرجل على حضوره في وقت غير مناسب، وطلبت منه أن يعود في وقت آخر. وتابع عنان:ردّي لم يعجب الشّيخ وقال لي:أنا لم أطلب منك أن ترد على الرجل: وإذا كنت قد تعبت فاذهب إلى بيتك..هذا كان ردُّ الشّيخ الشهيد الحي الذي أنهكه العمل على شكاوى الناس طوال اليوم، وحين جاء وقت تناوله الإفطار آثر أن يستمع للرجل حتى النهاية ليمتد الوقت بالشّيخ دون إفطار لما بعد العشاء.
وأضاف عنان:"إنّ الشّيخ ياسين قال لي بعد أن ذهب الرجل، أهكذا الدعوة يا زياد..هذا الموقف لم أنسه في حياتي..علّمني الشّيخ كيف أتعامل مع الناس، حيث قال لي:"أنت تريد أن توصل رسالة إسلامية للناس، فكيف تريد أن تكون إنساناً داعيةً للحق بسلوكك هذه الطريقة، وكان دائما يوصينا أن نكون رفقاء بالناس، ولا نستخدم أي أسلوب قاس، مع أي منهم حتى المعتدي"([iii]).
..
حقا موقف عظيم أجل إفطاره في رمضان إلى مابعد العشاء ليساعد هذا الشخص بل وعاتب أحد مرافقيه لأنه أراد أن يثنيه عن مساعدة ذلك الشخص
لاكي

تواضعه وزهده في حياته

، فتواضع لربه أشد التواضع، وعاش زهداً في الدنيا، مع توفر أسبابها، وحصول مقاصدها له، فقد انصرف عنها بالكلية، لأنّه علم أنها دار الفناء، متأسيا بالسلف الصالح الذين كانوا من أبعد الناس عن الدنيا ومباهجها وزينتها الفانية، . ومما يدلّ على ذلك أنه عاش الشّيخ في بيت متواضع لا يقبل أن يسكنه أفقر الناس، فمساحته ضيقة يتكون من ثلاث غرف غير مبلطة، ذو شبابيك متهالكة، ومطبخ متهتك أيضا. في الشتاء يكون البيت بارداً جداً، وفي الصيف يكون حاراً جداً، وكان يرتدي الملابس البسيطة، ويتناول طعاماً دون المتوسط.
يقول المهندس فريد زيادة-أحد الأسرى السابقين الذين رافقوا الشهيد الشّيخ أحمد في السجن-:"كان لدى الشّيخ كأس خاص قديم لشرب الماء، استخففت به ذات مرة، وقلت له سنحضر لك كأسا جديداً، فقال:هذا الكأس هو رفيق اعتقالي الدائم، ثمّ ضحك، وهو يقول: "سعة هذا الكوب أوقية ماء، وأنا معتاد أن اشرب يوميا لترين من الماء، لذلك لا أزيد ولا انقص في الشرب عن ثمان أكواب، فقلت لا بأس نحضر لك كأسا جديداً بنفس السعة فأجاب:ما ضرورة التجديد مادام القديم مازال يفي بالغرض"([iv]).
………………
الشيخ يبكي :
يقول أحد الشباب واسمه محمد: "سأذكر حادثة شاهدتها على الشّيخ وتأثرت بها كثيراً، في إحدى الأيام تعرفت على شاب مصري في أوائل العشرينيات من عمره بالإضافة إلى فتى مصري صغير لم يتجاوز الثانيةعشر كانا قد تسللوا عبر الحدود المصرية للجهاد في فلسطين، فذهبت وإياهم للشيخ أحمدياسين في منزله وكان وقتها متعباً وممدداً في سريره، وطلبوا منه أن يعطيهم السلاح ويجندهم في مجاهدي حماس فوافق للأول، أمّا الفتى فقال له: إنك صغير يا بني، وعندها ألّح الفتى على الشّيخ إيّما إلحاح، عندها بكي الشّيخ وبكى، وأصرّ على الفتى بأنّه صغير، وهذه للمرّة الأولى التي أجد فيها الشّيخ يبكي"
لاكي

المصدر : كتاب الصفات القيادية للشيخ ياسين لصالح الرقب بتصرف بسيط

السلام عليكم
بارك الله فيك
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته..

جزاك الله خيرا أخيتي..

يقول الدكتور د.الرنتيسي رحمه الله عن شيخه الياسين

رحمهما الله رحمة واسعة.. عاشا للإسلام فاستحقا الشهادة..
هذه الشخصيات العظيمة حجة علينا.. شخصيات من عصرنا و واقعنا استطاعوا أن يعيشوا للإسلام و بالإسلام..

بارك الله فيك..

جزاك الله خيرا أختي
رحم الله الشيخ أحمد ياسين رحمة واسعة
ا

ختي الكريمة أفنان.. بارك الله فيكِ على هذه المواقف المؤثرة للشيخ الشهيد"بإذن الله" أحمد ياسين، وأسأل الله السميع البصير أن يتقبله في الشهداء ويلحقنا بهم…آمين

بارك الله فيك اختي ..رحمهما الله واسكنهما فسيح جنانه
بارك الله فيك …

جزاك الله خير

جزيتن خير على المرور
رحمه الله تعالى
أسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين
لاكي
اللهم اغفرلهم وارحمهم وتقبل ماقدموا لنصرة كتابك وسنة رسولك
اللهم اخلفهم بخير خلف لخير سلف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.