تخطى إلى المحتوى

نداء لكل فتاة من هذا الزمان 2024.

  • بواسطة
الحياة عبارة عن دوامة كبيرة من المتاعب.. تحتاج للصبر والروية..بطبيعة الحال كل فتاة طبيعية تحلم بأن تكون عروساً ومن ثم زوجةً وأماً .. لكن الطريق لذلك لم يعد سهلا كالسابق.. فأن تحلمي ..شيء لا يذكر أمام ما يتطلبه الواقع..أنت تحلمين بشخص يحمل جميع المقومات التي تصبغ حياتك بطابع الاستقرار (العاطفي والمادي) وهذا الشخص الذي تنتظرينه وتحلمين بلقائه يفترض به أن يكون مجاهداً في جبهات الحياة حتى يوفر تكاليف ذلك اللقاء ..تذكري دائما أن الشخص الذي يمكنه أن يتقدم بمنطق الجدية لا يمكن أن تلتقي به عن طريق صوته على الهاتف أو مخاطبته على صفحات (الشات) .. أو تصادفينه مارا بجوارك في أحد الأسواق .. لأن هذا الصنف الذي يتقرب منك إنما يستغل حلمك ليطوعه في مصالحه الدنيئة والجسدية بكلمات الحب التي لا يصعب عليه حفظها من أحد كاسيتات الأغاني أو صفحات الحب المتوفرة على شاشات الانترنت .. ولا يغيب عن فكرنا أن الشاب الذي يملك وقتا طويلا للدردشة سواء على (الشات) أو عبر الهاتف أو التجول في الأسواق إنما هو شخص يعاني من فراغ كبير في حياته لا يجدر به أن يتحمل مسؤولية عائلة أو الحفاظ على كرامة أهله مادام قد رخص كرامة أخواته المسلمات .. كثير كلامنا في هذا النطاق وكثير ما تسمع الفتيات هذه النصائح حتى تمل منها .. لكنها في لحظة ترمي بها عرض الحائط ..فإنها ترمي تجاربنا في الحياة كذلك.
ومن جهة أخرى فإننا نواجه الآن كارثة إنسانية جديدة على قيمنا ومبادئنا الإسلامية متمثلة في توجه الفتيات لمثيلاتهن , فتعقيبا للتحذيرات والمواجهات الساخنة التي تدحض علاقة الفتاة بالجنس الآخر .. توجهت بعضهن للتعلق بصديقتها لدرجة الخروج عن المألوف ..
الصداقة شيء جميل ورائع يحتاجه كل إنسان في حياته .. ولكن وفقا للحدود الطبيعية .. فبينما تنغمس الفتيات في صداقة حميمة نجد أن تلك الصداقة تتحول لمحبة شبيهة إلى حد كبير بتفريغ العاطفة بين رجل وامرأة ..وهنا تتولد كارثة اجتماعية منافية للقيم.
نحن أعلم بحاجتك يا فتاتي لعالم متسع يستوعب الكم الهائل من العواطف الكامنة ..لكن لا بأس بشيء من الصبر حتى يكون الوقت معك ولكِ لا عكسك وعليكِ.. وثقي بأن كل من هي الآن زوجة وأم مرت يوما ما بما تعيشينه اليوم فهوني عليكِ.
طرف آخر في القضية يتمثل في تلك الشؤون الصغيرة التي تستحوذ على تفكير الفتيات واللاتي يجعلن منها مشكلات كبيرة تسلبهن الراحة والدموع ..كأن يدفع الفراغ البعض للنقد اللاذع لصديقتهن المخطوبة أو الحديثة الزواج ..ووصفها بالتكبر والانعزال عنهن وكأنها كانت معهن لقضاء فراغ ما في حياتها ..وما أن انتهى حتى اختفت بعيدا .. بينما الحقيقة غير ذلك إنما هي اختفت وراء مسؤولياتها الجديدة في بناء أسرة وتأسيس بيت وربما كانت دراستها ضمن كل تلك الأمور ..ولا أحد يعلم مدى تلك المشكلات التي نواجهها من أجل الاستقرار , فالواقع كفيل بأن يسرقنا من أجمل لحظات عمرنا فكيف به مع علاقاتنا بالآخرين؟!.. لذلك أرجو من فتيات هذا المجتمع أن يتحلين بالرقي والثقافة والشخصية الحقيقية للوعي الاجتماعي عوضاً عن التكلم والظن بهذه وتلك فالحياة أكبر من هذه المعمعة التافهة .. وأناشد كل من تريد لنفسها حياة ناجحة بأن تستعد للقاء نصفها الآخر بالعمل الجاد لأن الحياة في تطور إلى الأصعب (الأسوأ) ورجل اليوم ليس كرجل الأمس , رجل اليوم الحقيقي هو إنسان مكافح وصامد يبذل الكثير مقابل القليل, فكوني عونا له لا عليه, وهيئي نفسك للقائه بشهادتك الجامعية حتى يكون جهادكما مشترك لبناء حياتكما المستقرة , وإن تنتظري رجلا يبني لكِ بيتا ويهيئ لك كل متطلبات الحياة مقابل جلوسك في المنزل فأراهن أنكِ ستتعبين في انتظار رجل من غير هذا الزمان .. فكوني أكثر جدية وقابلي العطاء بمثله ..فقد ولى زمان الراحة .

وتقبلي ذلك من أختكِ المحبة.
…أزهار أحمد آل مهنا

فقد ولى زمان الراحة 000 ‍‍
ولن لنجدها إلا هناك 000
(( عند أول قدم نضعها في الجنة )) 000
وأسأل الله أن يجمعنا بكم هناك 000
*******
جزاك الله غاليتي / أزهار 00 بكل خير 000
وهذه كلمات غالية 00 أتمنى من كل فتاة أن تضعها نصب عينيها 00 لتصل إلى الراحة الدائمة بإذن الإله 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.