تخطى إلى المحتوى

روضة السعداء/// المهن والعمل مبادئ جاء بها الإسلام بما فيه صلاح خلق المعاش . 2024.

  • بواسطة

لاكي

لاكي

لاكي
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه
أن المتأمل في تصنيف موضوعات القرآن الكريم يجد فيه أكثر من

( 100 ) آية.. تتحدث عن المهنة والعمل، منها..

قوله سبحانه : (.. قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ..)يوسف55

و قوله سبحانه :(.. إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ..)القصص26

وقوله سبحانه :(.. وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ..) المزمِّل 20

والاهتمام بأخلاق المهنة ينطلق من مفهوم قول الله سبحانه :

(.. وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ..)النحل : 89
والقرآن الكريم بيَّن ما يحتاجه الناس في حياتهم ؛ وهذا يدلّ على ضرورة ربط العمل ، بمبادئ الإسلام ؛

لأن مبادئ الإسلام جاءت بما فيه صلاح الخلق في معاشهم ومعادهم..

فكل وظيفةٍ مباحة يعمل فيها العامل المسلم بنيةٍ صالحة لبناء مجتمعٍ إسلامي، أو
خدمة المسلمين ؛ فإنه يحرث للآخرة ، سواء كانت الوظيفة شرعية ،

أوعلمية ، أو صناعية، أو إدارية، أو تربوية ، أوغيرها ..عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لاكي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لاكي

( .. إِنَّمَاالْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ….)مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

فمن فوائد هذا الحديث:

الحثّ على الإخلاص لله عزّ وجل،

وهذا الشمول أحد الركائز الأساسية للعقيدة الإسلامية، والحضارة الإسلامية.
قال الإمام محمد بن الحسن الشيباني:

" كان سيدنا نوح عليه السلام نجاراً يأكل من كسبه،
وسيدنا إدريس عليه السلام كان خياطاً،
وسيدنا إبراهيم عليه السلام كان بزازاً ،
وسيدنا داود عليه السلام كان يأكل من كسبه،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله كان داود عليه السلام (.. لا يأكل إلا من عمل يده..) رواه البخاري
وعنه أن رسول الله لاكي قال:(.. كان زكريا عليه السلام نجاراً..) رواه مسلم

وسيدنا سليمان صلوات الله عليه كان يصنع المكاتل من الخوص فيأكل من ذلك ،
وسيدنا زكريا عليه السلام كان نجاراً،
وسيدنا عيسى عليه السلام كان يأكل من غزل أمه ..

لاكي
وجاءت السنة النبوية كتطبيقٍ عمليٍّ لأخلاقيات العمل، حيث كان النبي الكريم
لاكي يعمل في شبابه راعياً للغنم على قراريط لأهل مكة ..
وبيَّن أن كلَّ الأنبياء عليهم السلام قد رعوا الغنم ،

وعمل لخديجة رضي الله عنها قبل نبوّته في التجارة ، فنجحت تجارتها وبورك فيها، وعرضت نفسها عليه وقالت:
(..يَا ابْنَ عَمِّ أَنِّي قَدْ رَغِبْتُ فِيكَ لِقَرَابَتِكَ مِنِّي وَشَرَفِكَ فِي قَوْمِكَ وَسِطَتِكَ فِيهِمْ وَأَمَانَتِكَ عِنْدَهُمْ وَحُسْنِ خُلُقِكَ وَصِدْقِ حَدِيثِكَ ..)
ثم عرضت عليه نفسها ، وكانت خديجة بنت خويلد عليها السلام امرأة لبيبة شريفة
، وهى يومئذ أوسط قريش نسباً وأعظمهم شرفاً وأكثرهم مالاً على كل قومها..

قال ابن القيم: (.. إن النبي باع واشترى ، وشراؤه أكثر، وآجر واستأجر وإيجاره أكثر، وضارب وشارك، ووكل وتوكل وتوكيله أكثر، وأهدى وأهدي له،
ووهب واستوهب، واستدان واستعار، وضمن عامّاً وخاصّاً، ووقف وشفع فقبل تارة وردّ أخرى..)

كذلك حثّ نبينا لاكيعلى العمل ، وبيَّن أنه خير الكسب ، عن المقدام بن معد يكرب لاكي

(.. مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُل مِنْ عَمَلِ يَده ..)رواه البخاري

بل عدّه من الجهاد في سبيل الله ..
فكانت نظرة الإسلام للعمل نظرة إجلال وتكريم ، فهم يوفر حاجات الإنسان المختلفة ومطالبه المادية ، ويحقق له الاستقرار الاجتماعي ،
ويساعد في البناء والتطور والتقدم الحضاري ، لذلك اهتم الإسلام بالعمل اهتماماً بالغاُ وجعله من الواجبات ، ورتب عليه الأجر والثواب العظيم، فعن كعب ابن عجرة لاكي قال:

(.. مر على النبي رجل ، فرأى أصحاب رسول الله لاكيمن جلده ونشاطه ما أعجبهم فقالوا..: (.. يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ..)

يعنون النشاط والقوة في سبيل الله..؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ لاكي:

(.. إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ،
وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يُعِفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وتَفَاخُرًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ..)الطبراني والبيهقي..

لاكي

لاكي

وهناك من كان من الصحابة رضوان الله عليهم ، يتجرون في البروالبحر ويعملون في نخيلهم وبهم القدوة..
وكانوا من أفضل المتوكلين على الله تعالى ، والضرب في الأرض، قال تعالى :

(.. أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ..)البقرة:267 ،

فهذه أنواع العَمالات والوظائف ..

التي كان يشغلها بعض الصحابة رضوان الله عليهم ، بتكليفٍ من النبي الكريم لاكي، كمشروعية العمل والوظيفة مثل:
*- التعليم: حيث قام به مصعب بن عمير، ومعاذ بن جبل، وعمرو بن حزم رضي الله عنهما..
*-والقضاء: حيث قام به علي بن أبي طالب ، ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما..
*-والأذآن: حيث قام بهبلال بن رباح، وابن أم مكتوم ، وأبو محذورة رضي الله عنهما..
*- وأخذ الجزية: حيث قام به أبو عبيدة بن الجراح لاكي
*- وأخذ الصدقات: حيث قام به جماعة كثيرون منهم عمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل ، وعدي بن حاتم رضي الله عنهما..
واختلاف أنواع الوظائف بين الصحابة رضي الله عنهم ، لا يدلّ على أفضلية
بعضها على بعض، بل كلٌّ منهم على ثغرة ، فلوعمل كل الصحابة ..في التعليم لما وجد الناس من يبيع لهم الثياب لستر العورات ،
أو يبري لهم النبال للجهاد ، أو يصنع لهم السرُج للإنارة !
فهذه الوظائف تعتبر ، رفعة لأصحابها ، وتضع النيه والقصد ،
فيما بينهم وبينالله تعالى، وكان الصحابة رضي الله عنهم ، بعد رسول الله لاكي ، يعملون في الوظائف المختلفة..

*- ففي التجارة: كان يعمل أبو بكر الصدِّيق ، وعمر بن الخطاب ، والزبير بن العوام ، وعبدالرحمن بن عوف ، وخديجة بنت خويلد ، وسعيد بن عائذ ،
وأبو معلق الأنصاري ، وحاطب بن أبي بلتعة ، وزيد بن أرقم ، والبراء بن عازب .

*- وفي بيع الثياب ( البزَّاز ): كان يعمل عثمان بن عفان، وطلحة بن عبيدالله، وسويد بن قيس العبدي، وعبدالرحمن بن عوف ..

*- وفي الخياطة: كان يعمل عثمان بن طلحة حاجب البيت الحرام ، وسهل بن سعد رضي الله عنهما

*- وفي الصيد: كان يعمل عدي بن حاتم وأبو قتادة الأنصاري رضي الله عنهما.
*- وفي الدباغة: كان يعمل الحارث بن صبيرة .

*- وفي نسج الخوص: كان يعمل سلمان الفارسي .. حتى وهو أمير في المدائن.

وأما الأئمة الأعلام فقد كان الإمام أبو حنيفة النعمان رحمه الله يعمل في تجارة الخزّ ( الأقمشة ) ،

والإمام مالك بن أنس رحمه الله يعمل في تجارة البزّ ( الثياب ) ، والإمام
أحمد بن حنبل يكري ( يؤجر ) دكاناً ، وينسج أحياناً ويبيع منها ..

لاكي
لاكي

قصة الصحابي عبدالرحمن بن عوف لاكي مع التجارة ..

والدور البارز الذي لعبه..
في تأسيس الاقتصاد الإسلامي، وإطلاق أسواق تنهي احتكار اليهود للتجارة..

فبعد وصولِ رسولِ الله لاكي إلى المدينة بدأ .. بإعادة تنظيمِ شؤونِها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكان من

المهامِّ العاجلة التي أمر بها عليه الصلاة والسلام، إنشاءُ سوق للمسلمين في المدينة. إذ كان اليهودُ قبل الهجرة يحتكرون التجارةَ فيها،
ويسيطرون على معظمِ الموارد. وقد أرادَ الرسولُ لاكي إنهاءَ هذا الاحتكارِ

والهيمنة، وتشجيعَ أثرياءِ المسلمين على مزاولة النشاط الاقتصادي.
ومن أبرز المسلمين الذين كانَ لهم فضلٌ في إنشاء سوقٍ في المدينة المنورة الصحابيُ الجليل عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوف. ومَلَكَاته التجارية، لم تظهر في المدينة فحسب،
بل كان له نشاطٌ تجاري كبيرفي مكةَ قبلَ الهجرة..
كان عبدُ الرَّحمنِ بن عوف من أوائل الذين آمنوا بالنبي لاكي . وساهمت إمكاناتُه الماليةُ في مساندةِ الدعوةِ وفقراءِ المسلمين ،
وكان مرموقاً في قومه في الجاهلية ، وظلت له مكانتُه في الإسلام ، يأتونه

ويألفونه، وتاجراً ذا خُلُقٍ رفيع.. ساهم بثروته في مساندةِ الضعفاء، وأعتق كثيراً من الأرِقَّاء المستضعفين. وقَبْلَ هِجرتِه إلى الحبشة ،
ردَّ الأموالَ التي كان يتاجِرُ بها إلى أصحابها. بعد عودته من الحبشة ، هاجر إلى المدينة المنورة ،

وترك ثروتَه كلَّها في مكة وفي المدينة، آخى النبيُّ لاكي بينه وبين

سعدِ بنِ الربيع الخزرجي. وقصتُه مشهورة.. في ذلك. فقد أراد سعدٌ أن يُؤثِرَه بنصفِ ماله، إلا أنه قابل هذا
الكرم بعفةِ شديدة ، وبدأ يعمل في التجارة.. وكَوَّن خلال فترة قصيرة ثروةً واسعة..

لاكي

أبو بكر الصديق لاكيجهاده بنفسه وماله ..

كان أبو بكرالصديق لاكي يبتاع الضعفة من العبيد فيعتقهم ، فكان قد انفق
معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم
من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، أعتق أبو بكرسبعة ممن كانوا يعذبون في اللّه تعالى وهم:

بلال ، وعامر بن فهيرة ، وزِنِّيرة ، والنَّهديَّة، وابنتها ، وجارية بني مؤمّل ، وأم عُبيس..كذلك ، فقد تبرع لاكي كل ماله فى غزوة العسرة ..فنزل فيه قوله تعالى:
(.. وسَيُجَنَّبُها الأتْقَى الذِيِ يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكّى ..)الليل 18

موضوع رااااااااااااااااااائع جدا ومعلومات قيمة جدا
بارك الله فيك السهى وادخلك الجنة بلا حساب ولا عذاب

بارك الله فيك يا غاليه موضوع رائع

لاكي كتبت بواسطة ام سيف2017 لاكي
موضوع رااااااااااااااااااائع جدا ومعلومات قيمة جدا
بارك الله فيك السهى وادخلك الجنة بلا حساب ولا عذاب

::
آللهم آمييين
ولك بما دعتي به وأكثر غاليتي
جزاك الله ألف خير أم سيف
..~

لاكي

حفظك الله ياسهى
تعجبني هذه السلسلة جدا . لانها تربط المسلم بالواقع
يظن بعض المسلمين أن الإسلام عباداتٌ وشعائر فقط إذا أتمها أتم ّ الدين . ويغفلون عن حقيقة أن الإسلام قول ٌ وعمل ٌ . عبادةٌ وسلوك. علمٌ ومهنة .
إنهم لا يعلمون أن الإسلام يشمل كل نواحي الحياة
حتى الدراسة التخصصية يجب أن يغطي المجتمع المسلم كل ما يحتاجه من تخصصات حتى لا يكون هناك ثغرة يستغلها الأعداء . وخاصة في مجال النساء .
ليس فقط التخصصات الشرعية هي المطلوبة كما يفهم البعض
بل إن بعض التخصصات كطب النساء فيها أجر كبير إذا اقترنت بالنية الصادقة في خلق مجتمع متعلم طاهر .. فالنية قبل كل شيء :
فمن درس علما ً ليسد به ثغرة في المجتمع المسلم فهو على ثغرة ٍ من ثغور الإسلام
ومن عمل في مهنة مهما كانت ليسد ثغرة في المجتمع المسلم فهو عى ثغرة من ثغور الإسلام

تحية ً من القلب لك سهى
وجزاك الله ألف خير

لنعلم جميعاً أن ديننا الحنيف يهتم بما ينفع المسلم في حياته الدنيوية و الآخروية.

……………………………..

شكراً حبيبتي السهى" على هذا الموضوع القيم

بــــــــارك الله فيكِ و نفع بكِ الأمة.


جزاك المولى خير الجزاء غاليتى
على الطرح القيم والهادف
نفع به المولى
وجعله في موازين حسناتك

جزاك الله خيرا
موضوع رائع
بورك فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.