صبرا يا أهل غزة – فإنْ منعوا عنكم الدواء .. و الغذاء .. و الماء .. فإنهم لا يستطيعون أبدا أن يمنعوا عنكم مدد السماء ..
قولوا لهم : { أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ . أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ . جُندٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنْ الأَحْزَابِ } .
صبرا يا أهل الرباط .. و أبشروا ببشرى النبي .. عندما قال : يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام ! قالوا : يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال : " تلك ملائكة الله ! باسطوا أجنحتها على الشام " .
و عن عبد الله بن حوالة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستجدون أجناداً : جنداً بالشام ، وجنداً بالعراق ، وجندا باليمن " . قال عبد الله : فقمت فقلت : خِرْ لي يا رسول الله ! فقال: " عليكم بالشام … فإن الله عز و جل تكفل لي بالشام و أهله " . قال ربيعة : فسمعت أبا إدريس يحدث بهذا الحديث يقول : ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه .
و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فنظرت فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام ، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام" .
و عن عبد الله بن حوالة أنه قال: يا رسول الله ! اكتب لي بلدا أكون فيه ، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر على قربك . قال: " عليك بالشام .. ثلاثا " . فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم كراهيته للشام قال : " هل تدرون ما يقول الله عز وجل ؟ يقول: أنت صفوتي من بلادي ، أدخل فيك خيرتي من عبادي ، و إليك المحشر ، و رأيت ليلة أسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة ، قلت : ما تحملون ؟ قالوا : نحمل عمود الإسلام ، أمرنا أن نضعه بالشام ، وبينا أنا نائم رأيت كتابا اختلس من تحت وسادتي ، فظننت أن الله تخلى من أهل الأرض ، فأتبعت بصري ، فإذا هو نور ساطع بين يدي ، حتى وضع بالشام ، فمن أبى أن يلحق بالشام فليلحق بيمنه … فإن الله تكفل لي بالشام وأهله " .
صبرا أهل غَزّة
9/1/1429هـ
محمد مبارك حسن الطواش
منقول