يُتبع أنواع الأذى الشيطاني على المؤمنين :
النوع الرابع: التسلط الذي قد يَعْظُمُ أثره ويطول أَمَدُه ويقصر بحسب ما يقدره الله عز وجل من ذلك،
كما قال الله تعالى: {واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنُصْب وعذاب} سورة ص _ ءاية 41
وقرأ يعقوب: {بنَصَب}.
ومن هذا النوع ما يحصل لبعض الصالحين من الابتلاء بالسحر والعين وتسلط الشياطين،
وما يحصل لهم من الآفات التي تُضعف أبدانهم ويتسلط عليهم الشيطان بأنواع من الأذى.
فهؤلاء إن قاموا بما أوجب الله تعالى من الصبر والتقوى كان ذلك رفعة لهم واجتباء،
ولم يضرهم كيد عدوهم شيئاً، وإنما هو أذى يتأذون به، ويصاحبه من لطف الله عز وجل بهم، وتيسيره ما يخفف عنهم البلاء،
ثم تكون عاقبتهم حسنةً بإذن الله تعالى.
قال الله تعالى: {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} سورة يوسف – ءاية 90
فجعل الإحسان يُنال بالصبر والتقوى. والصبر الجميل هو الذي لا تسخط معه.
ومن كان سائرا في بلائه على هدى من الله ؛ فهو في أمان الله تعالى وضمانه حتى تحصل له العاقبة الحسنة،
وقد قال الله تعالى: {فاصبر إن العاقبة للمتقين} سورة هود – ءاية 49
وهؤلاء لا يتمكن الشيطان منهم تمكناً تاماً ما بقي معهم الإيمان بالله جل وعلا والعمل الصالح،
ومهما بلغ بهم الأذى فإن الله يجعل لهم مخرجاً وفرجاً، والله تعالى لا يديم البلاء على عبده.
ومن درجات كيد الشيطان للإنسان :
– التسلط التام، والاستحواذ التام؛ وهذا هو تسلط الشيطان على أوليائه الذين اتخذوه وليّا من دون الله جل وعلا،
لأنهم اتبعوه وتولوه وأعرضوا عن ذكر الله جل وعلا واتباع هداه حتى خرجوا من النور إلى الظلمات ،
ومن ولاية الله إلى ولاية الشيطان، ومن حزب الله إلى حزب الشيطان.
قال الله تعالى:
{ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا * يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} سورة النساء – 112
فكانوا بذلك من الخاسرين والعياذ بالله.
خطورة اتباع خطوات الشيطان؛
قد تفضي بالعبد إلى أن يتولّى الشيطان فإذا تولّى الشيطان استحوذ الشيطان عليه فصار وليّا من أولياء الشيطان،
والعياذ بالله يصدّ عن سبيل الله،ويعادي أولياء الله، ويؤذيهم ويبسط لسانه ويده في أهل الحق بالسوء؛
ويدعو إلى الباطل بقوله وعمله، ويسكت عن بيان الحق، فهو بهذه الأعمال القبيحة قد صار ولياً للشيطان ومناصراً له،
يحب ما يحبه الشيطان، ويبغض ما يبغضه الشيطان، وإن لم يصرح بأنه يحب الشيطان بل ربما لعنه في الظاهر،
وأما في حقيقة الحال فمقاصده وأعماله هي مقاصد الشيطان وأعماله،
وغايتهم واحده إخراج الناس من النور إلى الظلمات، وصدهم عن سبيل الله عز وجل، وإن كانوا يحسبون أنهم مهتدون.
فالمؤمنون المتوكلون على ربهم لا تتسلط عليهم الشياطين بل هم في حفظ الله ورعايته،
والله معهم يؤيدهم ويهديهم وينصرهم حتى تكون لهم العاقبة الحسنة.
وبحسب ما يكون مع العبد من تحقيق للإخلاص يعظم إيمانه ,
ويعظم توكله على الله جل وعلا حتى يكون من عباد الله المخلَصين وينال بذلك أعظم تحصين من كيد الشيطان الرجيم.
"
سأذكّركم بأصول عظيمة في هذا الباب ينبغي للمؤمن أن يعتني بها ، ويفقهها حق الفقه،
وهي مقررة في القرآن العظيم أحسن تقرير وأبينه،
فإياك ثم إياك أن تستهيني بها؛ فإن الاستهانة بها قد توقع العبد في أنواع من العذاب الأليم والشقاء العظيم.
سأذكر لكم هذه الأصول في صفحة أخرى حتى لا أثقل عليكم
فتابعوني يا أحبة وكونوا بالقُربِ ولا تبتعدوا إني أحبكم في الله ()
في يوم السبت ,,,
فكونوا بالقرب يا رفقة الخير
☆
اروح اقرا الدرس وارجع
رحت شفته وبعدين رجعت هون
بارك الله فيكي غاليتي
وحفظكِ واهل بيتكِ
♥
دروس رائعه
بارك الله فيك.. وجزاك خيرا
لحظات و أخذ مكاني في الفصل
أستاذة جازاك الله خيرا و بارك الله لك في علمك و عملك.
جزاكِ الله خير
تسجيل حضور
متابعينك يا ابلتي و نحن ايضا نحبك في الله
و في انتظار السؤال ان شاء الله
أحبكِ الله الذي أحببتينا فيه
ننتظر يوم السبت بإذن الله
///
وأعتذر عن تأخري .. لأنه عندي مشكلة مع النت
بارك الله فيك غاليتي
جعله الله في ميزان حسناتك
حفظك الباري