قرأت سؤالك في الموضوع السابق فأحببت أن أجيبك في موضوع منفصل لتعم الفائدة…
نقلتها لك من واحة المرأة…..
تلاحظ الأم عادة عندما يبدأ طفلها المشي والاستقلال بنفسه أنه يتمسك بلعبة أوغطاء سرير أو دب من الفرو.. فيصطحبه معه في أي مكان ذهب اليه ويرفض تماما التخلف عنه فإذا حدث وانشغل عنه لفترة اثناء النهار فانه يطالب به بشدة اذا شعر بالنعاس ورغب في النوم.. ويحدث كثيرا ان تحاول الأم حجب هذه اللعبة عن طفلها او عدم اصطحابه معه عند الخروج خاصة اذا اتسخت او تمزقت, لكن الطفل يرفض ذلك بشدة ويتشبث بها اكثر.. فكيف يمكن للأم ان تساعد طفلها علي الاستغناء عن لعبته المفضلة هذه ؟ يقول المتخصصون ان الام عليها ان تدرك أولا ان هذه اللعبة او غطاء السرير أو قطعة القماش الصغيرة التي يتمسك بها الطفل تساعده علي الإحساس بالأمان والاستقرار فبعد ان بدأ يستقل بنفسه ويبتعد عن أمه كمرحلة طبيعية من مراحل النمو نجده يشعر بالحاجة الي شيء يوفر له الاحساس بالأمان.. ويجد هذا الشيء في لعبة يحبها او غطاء السرير أو اي شيء تصادف ووجد معه دائما لذلك يجب تعويده علي الاستغناء عنه بصفة تدريجية تبدأ كالتالي: ـ اختيار الوقت المناسب الذي تشعر فيه الأم أن طفلها سعيد وهو منهمك في نشاط معين فتخفي هذه اللعبة طوال الفترة التي يلعب فيها وتحاول أن تؤجل العثور عليها بقدر الامكان مع محاولة ابعاد ذهنه عنها لفترة, اما الأوقات غير المناسبة لحجب اللعبة عنها فهي الفترات التي تسبق النوم مثلا خاصة اذا كان في غير سريره نتيجة السفر او الانتقال الي بيت الجدة.. كذلك يجب البدء في حجبها عنه في الفترة التي سوف يلتحق فيها بالحضانة لأن هذه الفترة يكون في اشد الحاجة اليها وليس العكس.. ـ تعويده علي الاحتفاظ بلعبته هذه في أوقات معينة من النهار مثل الفترة التي تسبق النوم او معه في السرير وتحاول الأم ان تفهمه بحزم انه ليس مسموحا له باصطحابها في كل مكان. ـ إذا تضايق الطفل او شعر بالغضب فممكن للأم ان تقدمها له حتي يهدأ وتستقر حالته وينشغل في شيء آخر ثم تسحبها منه وتقدمها له من تلقاء نفسها في فترة النوم. ـ يمكن عقد اتفاق مع الطفل تقترح فيه الأم ان يختار الطفل اي لعبة أخري يريدها في مقابل التنازل عن لعبته هذه ـ اذا نجحت هذه المحاولة وشعرت الأم ان طفلها بدأ يستغني عن لعبته هذه عليها ان تكافئه علي التزامه باتفاقهما. صحيفة الأهرام – العدد 41772
أرجو أن أكون أفدتك وأسأل اله أن يحفظ لك أبنائك ويرزقك برهم.