صاحب اشهر دار للدعوة ، كأول مقرآمن للمسلمين في تاريخ المخابرات الإسلامية ، عندما كانوا بقيادة رسول الله
يجلسون ويقيمون صلاتهم في هذا الدار، ويُعدون العُدة للتخطيط ولنصرة الإسلام وتبليغ رسالة الله سبحانهُ وتعالى ،
عندما كان عددهم قلة .. حتى إكتملوا أربعين رجلاً ، فخرجوا يُجهرون بالدعوة إلى الله .. فكانت هذهِ الدار ، أول دار
للدعوة إلى الإسلام ،. المواقع أسفل جبل الصفا القريبة من الكعبة المعزول عن أعين ومراقبة قريش ..
حتى تَبحث عن مقره ، وتترك من كانوا كبارا في السن من الصحابة ..
فمن هو صاحب هذا الدار الشجاع الذي احتضنَ الدعوة الإسلامية عندما كانت
سرية وفي بداية أيامها الأولى ..!!
إنـــه الصحابي الجليل
الأرقم بن ابي الأرقم
أحد السابقين إلى الإسلام ، قيل إنهُ سابع من أسلم ، وقد أسلمَ الأرقم بن أبى الأرقم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ،
خرجَ أبو بكر الصديق يريد رسول اللهَ وكان له صديقاً في الجاهلية ، فلقيهَ فقال:
ومضى أبو بكرالصديق رضي الله عنه ، وراحَ …
وكل الغزوات ، ولم يتخلف عن الجهادِ ، وأعطاهُ رسول الله ..
( دارًا بالمدينة ، وآخى رسول الله بينهِ وبين زيد بن سهل ، رضي الله عنهما..
فلما فرغَ من التجهيز والإعداد ، جاءَ إلى النبي يودعهُ ، فقالَ لهُ رسول الله :
فقالَ لهُ الأرقم : (.. يا رسول الله ! بأبي أنت وأمى ، أني أريد الصلاة في بيتِ المقدس ..) ، فقال لهُ الرسول :
(.. صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألفِ صلاة فيما سواه إلا المسجدِ الحرام ..)
فجلس الأرقم ، وعادَ إلى دارهِ مطيعًا للنبي صلى الله عليه وسلم .. ومنفذًا الأوامر..
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، أوصىَ بأن يصلي عليهِ سيدنا سعد بن أبي وقاص
وعندما توفى رضي الله عنه ، لم يصلي عليهِ أحد غير سعد بن أبي وقاص ، ودفنَ بالعقيق سنة (55هـ)..
دروس مستفاده في مناهج تربية الصحابة في دار
الأرقم بن أبي الأرقم…
كان من أبلغ نماذج الحذر الأمني والتربية الأمنية التي كان رسول الله
يتبعها مع أصحابه في هذه المرحلة الحرجة من الدعوة ،
فما هى تلك المناهج الذي كان رسول الله يربِّي عليه أصحابه في
هذه الفترة في دار الأرقم .. وما هو مصدرها.. ؟؟
وبذلك يكون التأسيس مبنيا سليمًا نظيفًا صالحًا ، لا اضطراب فيه ، ولا غموض..
ثانيًا: كان المنهج بسيطًا جدًّا، لم تكن هناك تفريعات كثيرة ولا شرائع متعددة..
وكانت المناهج تنقسم لقسمين المنهج النظري ، والمنهج العملي
وهذه هى القواعد الأساسية لبناء القاعدة الصلبة.
من المعاصي والآثام ، وتعظيم مكارم الأخلاق ، وربطها دائماً برضا الله ورسوله ..
ومن أوائل أيام الدعوة ، والصلاة مفروضة على المسلمين ،
فرضه على المؤمنين عامًا كاملاً متصلاً، حتى تفطرت أقدامهم ، ثم جعله الله بعد ذلك نافلة ،
كُلٌّ بحسب الدوائر التي يستطيع أن يصل إليها ، وبذلك تم بناء الكثير من الأسر المسلمة في أول أيام الدعوة ،
وكان لهذا الأمر أعظم الأثر في استمرار المسيرة بثبات
حيث ، كانت الصناعة الثقيلة التي بدأت ، بصناعة الصياغة الإسلامية للإنسان الذي تدين بدين الإسلام..
حتى جاء نصر الله والفتح ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ..
وعمّ نور الإسلام في أرجاء الدنيا ..
ما شاء الله تبارك الرحمن موضوع متميز ورائع
حماك الرحمن ورعاك
لقد ذكرت نقاط مهمة لـ بناء الامة الاسلامية على قاعدة صحيحة سليمة
قاعدة مبنية على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم والقران
خيرة اصطفاهم الرحمن لنصرة نبيهم ودينه فكانوا خير الصحب وخير القرون .
هم النبراس .. وهم الضياء
أنار الكون بإيمانهم .. وأعمالهم .فكانوا القدوة بعد نبيه .
موضوع رائع ياسهى .
سلمت يمينك يا غالية .
وأتمّ أجرك
–
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } الشعراء83
–
––
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله
الرضا باب الله الأعظم وجنة العارفين و بستان العابدين
{ولمن خاف مقام ربه جنتان} يعنى جنة الدنيا التى يشعر بها فى قلبه ثم جنة الآخرة
–
الخميس 22 شوال 1445 = 30-9-2016
–