السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي الحبيبات اني احبكم في الله
قال عز وجل : (( إن ناشئة الليل هي أشد وطاً و أقوم قيلا))
تعالوا إلى مدرسة المجاهدين ……….رهبان الليل فرسان النهار
إن قيام اليل والناس نيام ,والأنقطاع عن غبش الحياة اليومية وسفاسفها , والأتصال بالله سبحانه , وتلقي فيضه ونوره , والأنس بالوحدة معه , وترتيل القرآن والكون ساكن ………..تتجاوب به أرجاء الوجود ……..واستقبال ايحاءاته وايقاعاته في الليل الساجي …….
ذلك هو الزاد لأحتمال الطريق الطويل , الذي سلكه سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) ومن بعده يسلكه كل داعية في كل جيل
ينير القلب في هذا الطريق المظلم
ويعصمه من وسوسة الشيطان
ومن التيه في الظلمات الحافة بهذا الطريق المنير
هيا بنا أخواني أخواتي فى الله نتعاهد قيام الليل ونغالب هاتف النوم ..قد يكون أجهد للبدن……..ولكنه إعلان لسيطرة الروح
والذي خلق هذا القلب يعلم مداخله وأي الأوقات يكون فيها أكثر تفتحاً واستعداداُ لتلقي القول الثقيل ……الثقيل في ميزان الحق …..الثقيل أثره في القلب……ومن ثم الأستقامة عليه بلا تلفت
قال سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم):
(نعم الرجل ابن عمر لو كان يقوم من الليل)
فما ترك ابن عمر القيام بعد ذلك
فهل نتركه نحن بعد اليوم ……
وكلمة((ناشئة)): هي إحدى مشتقات الفعل نشأ , يقال نشأ السحاب نشأً ونشوءاً ارتفع وبدا , وأنشأ الله الخلق أي ابتدا خلقهم , وعليه يفسر قوله تعالى (( وأن عليه النشأة الأخرى)) :البعث , ونشأ الغلام : شبٌ , وناِشئة الليل ما يحدث فيه ويتجدد , من ساعاته والطاعات والعبادات الناشئة فيها ,وهذه المجاهدة للنفس ونزعها من فراشها الوثير ….أشد وطاً على المصلي من صلاة النهار والوطأ هنا شدة القيام والوقوف , كما فى حديث سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم): (اللهم اشدد وطأتك على مضر)…..ولهذا وصف الله سبحانه وتعالى عباده القٌوامين :
((تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون , فلا تعلم نفسُ ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءاً بما كانوا يعملون )) السجدة
ولكن بالرغم من شدتها ….فهي أقوم قيلا …أشد صفاء وحضور قلب من أي صلاة غيرها …وقيل أن لقوامي الليل نوراً في وجوههم يُعرفون به ……اللهم اجعلنا منهم ….آمين
يقف المرء بين يدي الله سبحانه راجياً مستغفراً مناجياً وداعياً….يعلم علم اليقين أن الله سبحانه لابد مجيبه أو دافع عنه السوء بدعائه …..وهو سبحانه القائل (هل من داع فأجيبه …..هل من مستغفر فأغفر له…….) وقد نزل سبحانه إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بجلاله …….فى ثلث الليل الأخير …….في جوف الليل البهيم ………………….
فكيف نقضي نحن ثلث الليل الأخير ياترى؟؟
وبعد أخوانى أخواتي في الله يجب أن تعلموا أن قيام الليل كان فرضاً على هذه الأمة فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه حولاً حتى انتفخت أقدامهم ……ثم أنزل الله سبحانه التخفيف في نهاية السورة بعد أن أمسكها اثني عشر شهراً في السماء…فصار قيام الليل تطوعاً بعد أن كان فريضة…..
ومن سنة سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يصلي 11 ركعة…..وإذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها …وكان إذا شغله عن قيام الليل وجع أو مرض أو نوم صلى من نهار 12 ركعة ………
أخواني ….أخواتي في الله
لكل من يعشق الجهاد وهو بعيد عن سوحه…..
هذه دعوة لجهاد النفس…
وأبواب السماء مفتًحة….
علُه دعاء صادق ..من قلب مخلص يستجاب
فينصر الله سبحانه وتعالى…
أخواننا المجاهدين في كل مكان
اللهم
آمين
(لاتنسوني من دعاءكم)
بارك الله فيك أختي الحبيبة على هذه الدعوة المباركة لقيام الليل فجزاك الله أختي خيراً
ينقل للركن الإسلامي
نسأل الله ان يعيننا وإياك على قيام الليل ..
بورك فيك أخيه ..
وجعل كل حرف كتبته في ميزان حسناتك00آمين
اختي العزيزة الخنساء …..جزاك الله خيرا
الغالية الكروان غنى…..وفيك بارك الله
بارك الله فيك .
اختي الحبيبة الغالية نمارق……
اختك المحبة في الله