وفي سن الرابعة عشرة يكون الفتى قد تجاوز عالم الطفولة ، وشرع يدخل في عالم الكبار والمراهقين ، وفي كلتا الحالتين لا خشية من ظهور العناد ، مع العلم أنه عناد مؤقت ، وإذا واجهناه مواجهة ناجحة بترفق ، ولم نحاول المواجهة بعنف ، فإنه سوف يتلاشى ويذوب من نفسه .
وقد يظهر العناد بتأثير مرور الطفل بإشكالات تتعلق بدراسته أو موقف زملائه ، أو بتأثره من فشل ألم به ، أو ظهور من يسعى ليتطاول عليه . وقد نكون نحن السبب في ظهور العناد ، فنطلب من أولادنا طلبات متعجلة دون إيضاح ، أو طلبات متعددة في آن واحد ، أو نطلب طلبات غامضة مبهمة أو غير ضرورية ، ولا نسمح لهم أن يشرحوا مبرراتهم .
– حذار حذار من أن يتحول العناد إلى تمرد .
– حذار من تعدد الطلبات في وقت واحد .
– حاول أن تكتشف أسباب التمرد ( من رفاق السوء ، أو وعكة صحية ، أو فشل معنوي عند الطفل وغيرها ) .
– لا تلجأ إلى التدليل المفسد أو الرشوة .
– لا ترضخ لمطالب الطفل المتمرد وتستسلم له .
لماذا يعصي الأطفال أوامر والديهم أحيانا ؟
– إن كثيرا من أوامر الآباء ونواهيهم لا تتفق مع ميول ورغبات الطفل ، كعدم اللعب والقفز ، والسباحة وغيرها .
– وقد يرفض الطفل أوامر أبويه دلالا وعنادا ، وذلك بسبب الدلال المفرط الذي أعطي لذلك الطفل .
– وكثيرا ما تكون أوامر الأبوين مبهمة ، كقولنا له : " لا توسخ ثيابك " ، و" أطع أبويك " ، والأولى أن نقول له : " ضع الوعاء على الطاولة ، واشتغل به بعيدا عن ثيابك " مثلا .
لا طاعة عمياء :
إذا أردت من ابنك الاجتهاد فكرر على سمعه : " من جد وجد ، ومن زرع حصد " هيا يا بني لنجد ونجتهد .
إن إجبار الطفل على الطاعة العمياء بصورة دائمة يخمد نفسه ويقتل شخصيته ، ويعوده على عدم الثقة بالنفس .
فإذا كنت ترغب في غرس عادة الطاعة في نفوس أبنائك فحاول أن تروض نفسك على الأمور التالية :
– لا تعط أوامر كثيرة دفعة واحدة .
– لا تلجأ إلى أسلوب الصرامة والقسوة والتهديد .
– لا تسمح مرة بما تنهى عنه مرة أخرى
– لا تبالغ في تعجيل طفلك في عمل شيء ، وتجنب قول : " أسرع .. " .
– تذكر أن الطلب بلطف أعظم تأثيرا من التأنيب والتوبيخ .
منقوووول
والله يكون في عوننا على القادم!