لا زلت في ذكر ( أخطاء من الشرك الأكبر ) لفضيلة الشيخ / محمد بن جميل زينو
9- الخطأ :- ( الأولياء يعلمون الغيب )
وهذا كذب صريح على الله تعالى حيث يقول سبحانه :- { قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } (النمل:65)
وكذب على الرسول الله صلى عليه وسلم حيث يقول :- ( لا يعلم الغيب إلا الله } حديث حسن رواه الطبراني
ومخالف للواقع ، وهو من كلام الصوفية المردود .
الصواب :- ( لا يعلم الغيب إلا الله ) كما تقدم في الحديث ، وقد يُِِطلع الله تعالى بعض رسله على أمور غيبية لإظهار دلالات نبوتهم ومعجزاتهم
قال الله تعالى :- { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً ، إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (الجـن: 26 ، 27)
10- الخطأ :- ( لماذا يا رب ، ماذا عملت لكي تفعل بي هكذا )
وهذا اعتراض على الله تعالى في تقديره ، وهو من الكفر
والله تعالى يقول :- { ْوَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } (البقرة:216)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) رواه مسلم
الصواب :- ( قدَّر الله وما شاء فعل ، إنا لله وإنا إليه راجعون )
وعلى المصاب أن يحمد الله على ما أصابه ، فلو كسرت يده مثلا فليحمد الله على أن رجله أو ظهره لم ينكسر ، وقد قال الله تعالى في شأن الصابرين :- { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة:155 ، 156 ، 157 )
وقال صلى الله عليه وسلم :- ( ولا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم
11- الخطأ : ( ما صدقت على الله أن يتم الأمر الفلاني )
وفي هذا نسبة العجز لله تعالى وهو كفر ، والله قادر على كل شيء
وقد قال الله تعالى :- { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } (يّـس:82)
إلا إن قصد بها أنه يستبعد وقوع ذلك بعد حصوله له بعد معاناة وتعب فلا بأس ، وهو خلاف الأولى
الصواب :- ( ما توقعت أن ينقضي الأمر الفلاني )
ونكمل إن شاء الله ما بقي من هذه الأخطاء .
ونحن في انتظارالجزء الثاني منها