قديسةٌ تَبكِ
( إلى الأقصى الحبيب )
يا حلوتي هاذي دموعُالمقصر
موقدٌ يشتكِ دفئك
فلةٌ على أرضي ترتوي
منها خاتم العشق يزدهي
على إصبعي استحكمت وردتي
ساسةٌ يقودكِ يسمون أنفسهم
باسم المفتدي
يحفظون قداستك بخيانتهم
ومنهم المتواطئ يتقي
يا وردتي هواك يعصف بداخلي
تقصيرٌ يملء جبهتي
عربيةٌ أنتي
انتهكت على مشهد العربي
عروسٌ كان مهركِ طلاقكِ
على خدودك دمعةٌ
قِبلة الإسلام تَبكِ
إسراءٌ عيونكِ كرامةٌ عِزكِ
سُذجٌأصحابكِ يسمون أنفسهم
باسم المفتدي
منهم الصفاقةُ تشتكِ
سُكارى على كأس المذلةِ يسكروا
على استباحتكِ تأمروا
رويبضةٌ قال عنهم سيدي
كرامتهم غُيبت عن أجسادهم
أصنامٌ يا غباءَ المرتجي
صفرٌ على الورقِ
واللهِ ما غابت شمسك
ولكن غابت نخوة المعتصم
أعتذرُ عنهم فاقبلي اعتذاري
فأحبابك عن قريب سيأتوا
لمحو العار المنمق
ينامون على ثغرك
لصدقهم اطمئني
وتألقي يا وردتي
ليس لهم رباطُ العنقي
بل بعناقهم رباط أرضك
لا تعتذري لموتك بل اقبل
اعتذاري لحياة أصحابك
وعلى أرضك موعد يكتبه
من كنت في قلبه تتحرقي