المُتَنَطِّعُونَ » : المُبَالِغُونَ في الأَمُورِ .
وَعَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّه عنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: «إِنَّ اللَّه يُبْغِضُ الْبَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ الَّذي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ كَمَا تَتَخَلَّلُ الْبَقَرَةُ » .
رَواه أَبو داودَ ، والترمذي ، وقال : حديثٌ حسن
ولعلي أنقل ماذكره بعض شراح الحديث في معنى المتنطعون:
(ي المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم قاله النووي.
قال الخطابي : المتنطع المتعمق في الشيء المتكلف للبحث عنه على مذاهب أهل الكلام الداخلين فيما لا يعنيهم الخائضين فيما لا تبلغه عقولهم , وفيه دليل على أن الحكم بظاهر الكلام وأنه لا يترك الظاهر إلى غيره ما كان له مساغ وأمكن فيه الاستعمال)انتهى
وأما الحديث الآخر
( ((( البليغ ))) )
أي المبالغ في فصاحة الكلام وبلاغته
( من الرجال )
أي مما بينهم , وخصوا لأنه الغالب فيهم
( الذي يتخلل بلسانه )
أي يأكل بلسانه أو يدير لسانه حول أسنانه مبالغة في إظهار بلاغته وبيانه
( كما تتخلل البقرة )
أي بلسانها كما في رواية , قال في النهاية : أي يتشدق في الكلام بلسانه ويلفه كما تلف البقرة الكلأ بلسانها لفا انتهى . وخص البقرة لأن جميع البهائم تأخذ النبات بأسنانها وهي تجمع بلسانها . وأما من بلاغته خلقية فغير مبغوض , كذا في السراج المنير .
فقد عملتي بالايه الكريمه ..( فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين )
جزاكم الله خيرا….