تخطى إلى المحتوى

الانتكاسة بين الأمس واليوم 2024.

الانتكاسة بين الأمس واليوم
http://www.youtube.com/watch?v=Bs0RZpe4ezk

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد

إخواني في الله .. أخواتي الحبيبات

إن الرحلة ما بين ..
مستشفى الولادة والمقبرة ..

رحلة قصيرة .. !!

و الفترة ما بين ..

ظلمة الرحم وظلمة القبر .. وجيزة .. !!

على كل حال

لن نبلغ عمر نوح
– عليه السلام –
ألف سنة إلاّ خمسين عاما

وهذا يا إخواني أخواتي المنتدى
فضل من الله عز وجل ولطف ورحمة
أن جعل أوسط ما نبلغه نحن أمة الإسلام
ستين سنة ونحوها

نترنح خلالها بين طفولة .. وضعف ..
وأمراض .. وأوجاع .. وهموم .. ثم شيخوخة
نقتطع منها فترات النوم والأكل اقتطاعا سخيا

ثم بعد ذلك .. بماذا نخلص ..؟؟

بماذا نخلص يا إخواني وأخواتي الحبيبات ..؟؟؟؟؟

نخلص سنوات قصيرة قليلة
تجري بنا سراعا نحو القبور
ومع هذا .. هذه السنوات القصار
التي تفضل من أعمارنا
نجد أنفسنا نتقلب فيها بملل وسأم
لأنها تمر في فراغ
نحاول أن نقتل الساعات والأوقات الثقيلة
ولا ندري أننا بذلك اما نقتل أنفسنا
وننتحر انتحارا خفيا بطيئا

أتدرون كيف ..؟؟

نعم ..

أنا أخبركم كيف .. !

نقتلها بواجبات الشاي ..

ومتابعة التلفاز ..

وإن سكت التلفاز ..

أنطقنا الفيديو ..

نقتلها بالجوال البلاك بيري ..

والواتس اب .. والآي فون ..

نقتلها بالزيارة العقيمة ..

نقتلها بالتقلب الكسول الثقيل..

على الآرائك والمقاعد ..
هذا مع أن ما فضل من أعمارنا

خالصا لنا ( سنيوات ) قليلة .. !!

فكيف لو كنا بعمر نوح عليه السلام ..؟؟

إذن

كيف كنا سنعمل بفراغ المئين من السنين ..؟؟
لا تنسى ذكر الله فهو النجاه


قال ذو النون:"من شغل قلبه ولسانه بالذكر، قذف الله في قلبه الاشتياق إليه".

قال إبراهيم بن الجنيد: "كان يُقال: من علامة المحبة لله: دوام الذكر بالقلب واللسان، وقلَّ ما ولع المرء بذكر الله عز وجلَّ إلا أفاد منه حب الله جل جلاله".

يقول ابن القيم: "وقد جعل الله لكل شيء سببًا، وجعل سبب المحبة دوام الذكر، فمن أراد أن ينال محبة الله عز وجلَّ فليلهج بذكره، فإنَّه الدرس والمذاكرة، كما أنَّخ باب العلم، فالذكر باب المحبة، وشارعها الأعظم، وصراطها الأقوم" (الوابل الصيب ص (50)).

فلا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله، لا تغفل عن أذكار الصباح والمساء فإنَّها زادك الإيماني.

أكثر من قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، فإنَّها حرز من الشيطان وسبب للعتق من النيران، ورافعة للحسنات، ماحية للسيئات، وهي من أفضل الأعمال إلى الله تعالى.

أكثر من قول: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، فكما تعلم فإنّها تثقل الميزان، ومدعاة لمحبة الرحمن.

أكثر من الاستغفار: فإنَّه يطهر القلب والجنان، ومدعاة لتكفير الذنوب والآثام.

أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: فإنها من أعظم أسباب تنزل الرحمات، وبها تستجلب محبة الحبيب صلى الله عليه وسلم وشفاعته يوم المعاد، وترفع بها الدرجات، وتقضى الحاجات.

اصنع هذا ولسان حالك كأنه يقول:
وكيف أشغل قلبي عن محبتكم***بغير ذكركم يا كل أشغالي

() تلاوة القرآن بالتدبر والتفكر.
عن أمنا عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [سورة الإخلاص]، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟»، فسألوه فقال: "لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أخبروه أن الله يحبه» [متفق عليه].

إخواني في الله .. أخواتي الغاليات

الإسلام دين الهمة والعزيمة ..
الإسلام دين العمل والبناء ..
والمسلم الحق لا يسكن ..
وإن سكنت جوارحه يظل فكره يعمل ..
ويظل قلبه يعيش اسلامنا ..
يذيقنا مذاقا جديدا لطعم الحياة ..
يعطينا معنى آخر للحياة

(( بورك لأمتي في بكورها ))

نعم

هكذا يبدأ عمر المسلم مع البكور
ثم يمضي النهار بأوقاته المباركة
مقسم خمس فترات مثمرة
جعلت الصلاة مواقيت لها
وتتخللها فترة الضحى بإشراقة الضحى
وضحكة الشمس .. تخر فيها الجباه نافلة لله
وإن انتصف النهار .. وأثاقلت الآدمية الضعيفة
فلا بأس باسترخاء وراحة القيلولة
لأجل التزود لبقية اليوم .. ورحلة الحياة
ويختتم النهار نصيبه من الحياة
ويسلم الليل القياد
فإذا الليل المسلم .. حي مع هدوئه
نائم .. مع سكونه مضيء .. مع حكمته

رسالة المسلم يؤديها ليلا .. قيام .. تهجد ..
ينبّيء أن ليل المسلم كنهاره
عمل وإعمار .. وتمضي لحظات الليل
ويقترب الفجر .. فيسابقه المسلم الهمام
يغرس فيه من أزهار الاستغفار
ما يحيل حلكته أنوارا ومصابيح

ومع بزوغ الفجر
يكون المسلم قد توج هامة الفجر
وزين غرّة النهار .. بقرآن الفجر
وما بين هذا وذاك
يبتهج نهار المسلم ( معاشا )
ما بين عمل للآخرة محض ..
أو عمل للدنيا يبتغي فيه أجر الآخرة
وهو يترقب يوم الحصاد القريب

فأين هذا الشغل الدؤوب ..؟؟
وأين هم الفارغون ..؟؟


http://www.youtube.com/watch?v=lnDkGbBjIJE

شكرا على التذكرة
نقلا جيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.