أثارت مقالة الأخ ع. السحيم الله أكبر … جند الله … بشرى وبالصورة
…..الذكريات وبدأت من الزمن البعيد تسير سراعا إلى الذاكرة وتتجمع الأجزاء المفقودة حتى اكتملت الصورة حية أمام ناظري بل باتت كالعيان أمامي
( الريح …….. الجنود ……..المنافقون الفئة ……..اليهود………..المستضعفة ……من فوقكم ……..ومن أسفل منكم ……..الأحزاب …..) مقاطع من الصورة الكاملة ونحن نرى أمريكا قد اجلبت بخيلها ورجلها ومن راءها المنافقون واليهود قد تكالبوا على الفئة الضعيفة في أفغانستان وإذا بي أرى مثل هذه الصورة في الزمن القديم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكأن معركة الأحزاب تعود مرة أخرى ….
قريش و غطفان واليهود من ورائهم يؤلبون القبائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين في المدينة حتى من كان بينه وبينهم حلف وهم بني قريظة نقضوه وصاروا البا على رسول الله عليه السلام وجماعته وأشتد البلاء وبلغ بهم الجوع والاضطراب أن صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينه بن حصن والحارث بن عوف على ثلث ثمار المدينة ليرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه ليكسر شوكة الأحزاب ولكن المسلمين أبو ذلك عزة منهم واقاموا في هذه الشدة حتى أرسل الله الريح عليهم فكفأت القدور وطرحت الأبنية وجاء نصر الله ثم انظر إلى وصف القرآن البليغ لهذه الأحداث في سورة الأحزاب :
(يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جائتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا = 9 = إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا = 10 = هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا = 11 = وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ماوعدنا الله ورسوله إلا غرورا =12 = )
وكأن التاريخ يعيد نفسه الآن في ظل هذه الأحداث الراهنة التي نعيشها .
وأقرأ معي كلام سيد قطب الرائع في تفسير هذه الأيات :" إن النص القرآني معد للعمل لا في وسط أولئك الذين عاصروه الحادث وشاهدوه فحسب . ولكن كذلك للعمل في كل وسط بعد ذلك وفي كل تاريخ . معد للعمل في تلك النفس البشرية إطلاقا كلما واجهت مثل ذلك الحادث أو شبهه في الآماد الطويلة , والبيئات المنوعة . بنفس القوة التي عمل بها في الجماعة الأولى .
ولا يفهم النصوص القرآنية حق الفهم إلا من يواجه مثل الظروف التي واجهوها أول مرة . هنا تتفتح النصوص عن رصيدها المذخور , وتتفتح القلوب لإدراك تلك مضامينها الكاملة .وهنا تتحول تلك النصوص من كلمات وسطور إلى قوى وطاقات. وتنتفض الأحداث والوقائع المصورة فيها . تنتفض خلائق حية , موحية ,دافعة , دافقة , تعمل في واقع الحياة , وتدفع بها إلى حركة حقيقية في عالم الواقع وعالم الضمير .
……..إن الإنسان ليقرا النص القرآني مئات المرات , ثم يقف الموقف , أو يواجه الحادث, فإذا النص القرآني جديد , يوحي إليه بما لم يوح من قبل قط ,ويجيب على السؤال الحائر , ويفتي في المشكلة المعقدة ,………….ويفيء بالقلب إلى اليقين الجازم في الأمر الذي يواجهه , وإلى الاطمئنان العميق " .
.وكلام سيد قطب هو فعلا ما أحسسته حين قرأت الخبر وقرأت الآيات الكريمات في سورة الأحزاب.
اللهم نصرك القريب …آمين
وسيعود النصر انشاءالله
بارك الله فيك
وماذا عساي أن أقول بعد الذي قلتِ؟!!!
سبحان الله … لقد أنعم الله عليكِ ببصيرة… وأي بصيرة؟! ونظرة ما بعدها نظرة لما يحدث الآن، ونقلتنا معكِ ببصيرتك ونظرتك إلى عصور ولّت، وندعو الله أن تعود …
حفظكِ الله ورعاكِ وسدّد خطاكِ وسخّر قلمك لخدمة هذا الدين…
ونسأل الله أن ينصر هذا الدين على يد المجاهدين…
بارك الله فيك
مقال يستحق الأشادة…كلماتك ذات نظرة مستقبلية للأحداث الراهنة ..
لديك قدرة رائعه على التحليل …اسأل الله ان يعجل بالنصر للفئه المستضعفه..وان يقوي عزيمتهم
وينصرنا على الكفار والمعتدين …اللهم آمين