تخطى إلى المحتوى

الحديث الشريف 15/5 2024.

باب: يَقْبِضُ الله الأرْضَ يَوْمَ القِيَامَة
2120. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قالَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم: (تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً, يَتَكَفّؤُهَا الْجَبّارُ بِيدهِ كما يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ في السّفَرِ, نُزُلًا لأَهْلِ الجَنّةِ). فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ: بَارَكَ الرّحمنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ, أَلاَ أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الجَنّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: (بَلَى). قالَ: تَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً, كَمَا قالَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم, فنظَرَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا ثُمّ ضَحِكَ حَتّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ, ثُمّ قالَ: أَلاَ أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ قالَ: إِدَامُهُمْ بَالاَمٌ وَنُونٌ, قالُوا: وَمَا هذَا قالَ: ثَوْرٌ وَنُونٌ, يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا. رواه البخاري: 6520
جزاك الله خيراً وبارك فيك
ورواه أيضا الامام مسلم في صحيحه ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏تكون الأرض يوم القيامة ‏ خبزة واحدة ‏ ‏يكفؤها ‏ ‏الجبار ‏ ‏بيده كما ‏ ‏يكفأ ‏ ‏أحدكم ‏‏ خبزته في السفر ‏ ‏نزلا ‏ ‏لأهل الجنة قال فأتى رجل من ‏ ‏اليهود ‏ ‏فقال بارك الرحمن عليك ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال بلى قال تكون الأرض ‏‏ خبزة واحدة كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال فنظر إلينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم ضحك حتى بدت ‏ ‏نواجذه ‏ ‏قال ألا أخبرك ‏ ‏بإدامهم ‏ ‏قال بلى قال ‏ ‏إدامهم ‏ ‏بالام ‏ ‏ونون ‏ ‏قالوا وما هذا قال ثور ‏ ‏ونون ‏ ‏يأكل من ‏ ‏زائدة كبدهما ‏ ‏سبعون ألفا .

وقال النووي في شرحه للحديث :

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة , يكفأها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة ) ‏
‏أما ( النزل ) فبضم النون والزاي , ويجوز إسكان الزاي وهو ما يعد للضيف عند نزوله , وأما ( الخبزة ) فبضم الخاء , قال أهل اللغة : هي الظلمة التي توضع في الملة , ( ويكفأها ) بالهمزة وروي في غير مسلم ( يتكفؤها ) بالهمز أيضا , وخبزة المسافر هي التي يجعلها في الملة ويتكفؤها بيديه , أي : يميلها من يد إلى يد حتى تجتمع وتستوي , لأنها ليست منبسطة كالرقاقة ونحوها وقد سبق الكلام في اليد في حق الله تعالى وتأويلها قريبا , مع القطع باستحالة الجارحة , ليس كمثله شيء ومعنى الحديث : أن الله تعالى يجعل الأرض كالظلمة والرغيف العظيم ويكون ذلك طعاما نزلا لأهل الجنة والله على كل شيء قدير . ‏

‏قوله : ( إدامهم بلام ونون , قالوا : وما هذا ؟ قال . ثور ونون يأكل من زائد كبدهما سبعون ألفا ) ‏
‏أما ( النون ) فهو الحوت باتفاق العلماء , وأما ( باللام ) فبباء موحدة مفتوحة , وبتخفيف اللام وميم مرفوعة غير منونة , وفي معناها أقوال مضطربة الصحيح منها : الذي اختاره القاضي وغيره من المحققين , أنها لفظة عبرانية معناها بالعبرانية : ثور , وفسره بهذا , ولهذا سألوا اليهودي عن تفسيرها ولو كانت عربية لعرفتها الصحابة , ولم يحتاجوا إلى سؤاله عنها فهذا هو المختار في بيان هذه اللفظة , وقال الخطابي : لعل اليهودي أراد التعمية عليهم , فقطع الهجاء وقدم أحد الحرفين على الآخر , وهي لام ألف وياء , يريد ( لأي ) على وزن ( لعا ) وهو الثور الوحشي فصحف الراوي الياء المثناة فجعلها موحدة , قال الخطابي : هذا أقرب ما يقع فيه . والله أعلم . ‏
‏وأما ( زائدة الكبد ) , وهي : القطعة المنفردة المتعلقة في الكبد , وهي أطيبها . ‏
‏وأما قوله : ( يأكل منها سبعون ألفا ) فقال القاضي : يحتمل أنهم السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب , فخصوا بأطيب النزل ويحتمل أنه عبر بالسبعين ألفا عن العدد الكثير , ولم يرد الحصر في ذلك القدر , وهذا معروف في كلام العرب . والله أعلم .

========

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

=====

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.