السلام عليكم و رحمة الله بركاته
مررت على هذه الاية الكريمة في سورة الحشر
قال تعالى : كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين
وتذكرت اية تشبهها في سورة ابراهيم
قال تعالى : وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم
سبحان الله
انظروا الى حقارة و خساسة و وضاعة ابليس واعوانه
انظروا كيف يستبرئ من اهل النار ويتهمهم هم بانهم اشركوه بالكفر والمعاصي
ويختم بحقيقة: ان الظالمين لهم عذاب اليم
على الرغم من خساسة هذه الخطبة وصاحبها الا انها فصيحة وصادقة الى حد اليم
فلا يلومن احد الا نفسه
وتاملوا حال اهل النار البائسين عند سماعهم هذه الخطبة
بالرغم من العذاب الجسماني الروحاني الشنيع
يعذبون هذا العذاب النفسي الكبير
ماذا سيكون موقفهم(وان شاء الله اننا لانعلم)
كيف ستكون ردة فعلهم
اكيد انهم سيتذكرون لحظات المعاصي والخطيئة والاعراض
سيتذكرون حياتهم التي غلبت عليها المعاصي و لم يتوبوا
سيبدؤون بالبكاء والعويل والصراخ والعويل
يوم لا تنفع الدموع
يوم لا ينفع شيء الا من اتى الله بقلب سليم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان اهل النار يبكون حتى لو اجريت السفن في دموعهم لجرت وانهم ليبكون الدم
فهلم بنا نستبريء من ابليس وا عوانه قبل ان يستبرئوا منا
هلم بنا الى البكاء من خشية الله قبل ان نبكي من عذابه (والعياذ بالله)
هيا بنا نتوب الى الله تعالى
اللهم حرم وجوهننا على النار
اللهم ادخلنا الفردوس الاعلى بدون حساب واجعلنا من اهل الغرف العلى
اللهم ادخلنا الفردوس الاعلى بدون حساب واجعلنا من اهل الغرف العلى
امين يا رب العالمين
الانسان مهما لف و دار
فليس له الا الله والتوبة اليه
اللهم انك عفو كربم تحب العفو فاعفوا عنا