تخطى إلى المحتوى

السوق مفتوح و الإستثمار مربح و مضمون بإذن الله فشمري 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من منا لا يحب الإستثمارات الناجحة و العوائد المغرية و الأرباح الضخمة؟؟؟

الاستثمار المعلن عنه الآن هو استثمار وقتك في شهر رمضان بقراءة القرآن الكريم و الله إن إدراكنا لشهر رمضان و نحن بصحة و عافية حجة علينا فلا نفرط و لا يتوانى عن اقتناص هذه الفرصة إلا محروم..

يفرح المسلم إذا ختم القرآن ختمة واحدة في الشهر و هو يستطيع ان يختم أكثر لو توكل على ربه و ترك حطام الدنيا الفانية ..
إذا كنت يا قارئ أسطري تضمن أن تعيش رمضانات قادمة و أنت بصحتك فضيّع رمضان هذا في لعب و لهو!!!
إذا كنت يا قارئ أسطري تعلم أن الله راض عليك و قبِل كل اعمالك السابقة فافعل ما تشاء!!!
إن كنت قد تأكدت من أن الله غفر لك كل ذنوبك و عفا عن كل تقصيرك فامرح كما تريد!!!

لكننا جميعا لا ندري متى تنقضي مهلتنا و متى تحلّ منياتنا و متى سيكون الرحيل…اعتبر هذا آخر رمضان تعيشه..و ربما يكون هذا حقيقة لا خيالاًً…كم ممن صام معنا العام الماضي هو الآن تحت أطباق الثرى يتمنى أنه معنا ليتزود من الصالحات و لكن هيهات هيهات…

بالأمس بكيت و انهمرت دموعي بغزارة و انا أشاهد برنامجا عن مسابقة دبي الدولية لحفظ القرآن الكريم…فما الذي أبكاني يا ترى؟؟؟
مدرجات تغص بالبشر…و الكاميرات تصور ,,و القلوب تخفق تنتظر إعلان النتيجة.من هو الفائز الذي سيحصد الجوائز؟؟؟
و يعلن الإسم بمكبرات الصوت..و يخرج الفائز لا تحمله الأرض من الفرحة ,,و الأعين متسمرة تراقب فوزه و فلاحه..و تغبطه على الجائزة الكبرى…و تلتقط له الكاميرات الصور و هو يتسلم جائزته فرحا مبتسما ابتسامة عريضة و دموع تلتمع في عينيه..

عرفتم لماذا بكيت؟؟؟
إذا كانت هذه فرحتهم بجائزة البشر فكيف بجائزة رب البشر و سلعته الغالية(الجنة)؟؟؟
إذا كانت كل هذه الحشود تراقب الفوز و تسمع إعلان النتيجة و هي حشود مهيبة فكيف بالخلائق كلها على صعيد واحد إنسهم و جنهم أولهم و آخرهم؟؟؟
إذا كان الفائز قد تشرف بالسلام على راعي المسابقة و أخذ لقطة تذكارية معه كيف بشرف و لذة و نعيم رؤية وجه الله عز و جل في الجنة؟؟؟

اعملوا في دار العمل فاليوم عمل بلا حساب و غدا حساب بلا عمل….اشتروا أنفسكم و اسعوا لإعتاق رقابكم من النار قبل أن يأتي يوم لا تشترون أنفسكم بدرهم و لا دينار…اتعبوا اليوم و ارتاحوا غداًً…اشقوا اليوم و تنعّموا غداً…و الله سنسأل عن أوقاتنا و أعمارنا و شبابنا فيم ضيعناها و لماذا ما اغتنمناها؟؟؟

لذا يا أحبتي نريد رمضان مختلف هذا العام….نريد سباقا للخير..تنافسا في الطاعات..إكثارا من القربات…لا تفرطوا في الإستثمار في سوق رمضان..فهو سوق مربح بإذن الله…

جزاكى الله كل خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.