فاتفقا على أن يكون التحدي فيمن تستطيع أن تجعل الرجل الذي يمشي بقرب النهر ويلبس معطفا وقبعة .. أن تجعل هذا الرجل يضع قباعته ويخلع معطفه ..
فبدأت الرياح أولا .. وقامت بإرسال هوائها بشكل قوي على هذا الرجل .. والذي بدوره تمسك بمعطفه بشكل أقوى مما سبق .. فقامت الرياح بزيادة هوائها المرسل لهذا الرجل وبشكل كبير.. ولكن ظل الرجل متمسكا بمعطفه بشكل أقوى تجنبا للبرد.. فكانت الرياح كلما زادت هواءها بشكل أقوى زاد الرجل بالتمسك بمعطفه أكثر وأكثر.. وبالتالي توقفت الرياح ورفعت الراية البيضاء
عندها جاء دور الشمس .. والتي قامت بإرسال أشعتها بشكل لطيف على هذا الرجل.. فاستشعر الرجل بحرارة خفيفة وقام بوضع قبعته من على رأسه .. فقامت الشمس بإرسال أشعتها مرة أخرى ولكن بحرارة أعلى قليلا مما سبق .. مما اضطر الرجل إلى خلع معطفه .. وهكذا بدأت الشمس بزيادة أشعتها خطوة خطوة .. مما اضطر الرجل إلى خلع ثوبه ومن ثم القفز إلى النهر.
وهكذا .. فازت الشمس على الرياح ..
هل تعتقدوا معي أننا مثل هذا الرجل في مواجهة الهجمات على الإسلام؟
عندما يأتي الإيذاء والهجمات الشرسة على الإسلام (الرياح) نتمسك بديننا، ولكن عندما تلسعنا حرارة الشهوات نتخلى عنه.
هيا لنحرص على ديننا في كل الأحوال.. في مواجهة الإيذاء، وفي مواجهة الهجمات، وفي مواجهة الشهوات والملذات… إلى أن نصل إلى الجنة بسلام آمنين برحمة الله وغفرانه