حروفي لم تعد تساعدني لأنسج منها عبارات وكلمات تلملم روحي المنكسرة ولحظاتي الثائرة . ما حملت من مشاعر في حنايا روحي داخل قلبي لم تكن زيف ولم تكن وهم ..
بل مشاعر احترمتها وقدستها وحافظت عليها ورددت إليها قدرها ويمكن أكثر …..
هل يمكن لأحد أن يقول لي شيئا ..يفسر لي ماذا يحدث ..أو يشرح لي بعض ملامح هذه اللحظات .. لا أدري شيئا سوى إنني أتمزق أشتات ..أشتات، وأتناثر بروحي هنا وهناك كشظايا قنبلة تنفجر وكل انفجار يتبعه انفجار أقوى واعنف، كأن بي شظايا زجاج يتناثر ويتناثر لكثرة الكسور التي لم تعد قادرة على إيجاد نفسها، لقوة الانكسار والضياع بين الهواء الذي حمل كلا منها بعيدا وفرقها ، ولعل هذا تمزقي الأخير .
هذا أنا .إنسان تحمله الأمواج موجة تلي الأخرى ، ورياح تعصف به ، دموعي الآن لن تفيد شيئا، وتمزقي إلى أشلاء لا يعني شيئا فكل ما يسود هذه اللحظات هو الصمت القاتل بناره أكثر من الكلام ، الصمت الذي ينشر الموت بين حنايا هذه الأجزاء فان اللوحة انتهت ، وها هو اللون الأخير والضربة الأخيرة للريشة على اللوحة .
رسم اللوحة وحملها وإبداع فيها بكل الألوان ، ولكن نسي أنها وكل ما تحويه هذه اللوحة من ألوان شفافة وصراحة لكنها في عمق روحها مزيفة وكل ما تراه قناع منسوج من هذه الألوان البراقة تخفي قباحة المضمون والمقصود .