من خلال ما سبق من تعريف كل من الجهاد والعنف يمكن التمييز بين الجهاد المشروع والعنف المذموم من حيث المشروعية و الهدف والوسيلة والثمرة فالجهاد مشروع مندوب إليه في الجملة وقد يجب في مواطن وأحوال معينة كما قد يحرم في أخرى كما أنه يتميز بوضوح هدفه ونبله ومشروعيته، ووسائله، والتزامه بأحكام الشرع، ومكارم الأخلاق التي جاء بها الإسلام: قبل القتال، وأثناء القتال، وبعد القتال، وثمرته هي رضا الله سبحانه ورفعة الدين والتمكين له ودفع الفتنة، أما (العنف) ـكما يقوم به بعض الشباب ممن يفتقد لهذه الرؤية الشرعيةـ فينقصه الوضوح في الرؤية، سواء للأهداف أم للوسائل، وللضوابط الشرعية فضلا عن افتقاده للمشروعية ابتداء ناهيك عن ثمرته من تشويه الدين ووقوع الفتنة.
وأما عن فضل الجهاد ومنزلته فهذا مما اتفقت عليه النصوص وإجماع الأمة وهو ليس محل نقاش؛ غير أن من المهم التأكيد على أن هذه المنزلة وتلك الفضائل لا تحصل إلا للجهاد الشرعي الذي اجتمعت فيه الشروط وانتفت الموانع وتحققت غاياته ومقاصده، وغير ذلك من الأعمال التي يسميها أصحابها جهادًا وهي ليست كذلك فليس لأهلها نصيب من تحصيل تلك الفضائل.
ولتحميل التأصيل الشرعي الاطلاع على موقع السكينة:
http://www.asskeenh.com/
نسأل الله العفو والعافية..
اللهم اغفرلى ولوالدى ولجميع المؤمنين والمؤمنات