بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد اقدم لكم مختصر( كتاب المنهمل العذب النمير في سيره السراج المنير) للدكتور وليد محمد العلى ،وما كان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان واشهد الله اني قرات الكتاب بتدبر وتفكر واني اختصرتها بنفسي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد ..ناتي اولا قبل ذكر المختصر الى معرفه معنى اسم الكتاب فمنهل(الموضع الذي فيه المشرب)والعذب (أي المستساغ الشرب) والنمير( الشراب الزاكي الكثير ،الناجع في الري) ..
من المعلوم انه لاتزول قدما عبد بين يدي رب الأرباب حتي يجيب عن هاتين المسألتين بمحض الصواب(ما كنت تعبدون)(ماذا اجتبتم المرسلين)،فجواب الاولى بتحقيق (لا اله الا الله )معرفه وإقرار ،واما جواب الثانيه بحقيق(أن محمد رسوال الله)اتباعا وتأسيا وائتمار…
وقد اختار الله تعالى الانبياء صلوت الله وسلامه عليهم من ولد آدم(أربعة وعشرون ومائه ألف نبي)،ثم اختار منهم الرسل(ثلاثة عشر وثلاثمائه رسول)،ثم اختار منهم اولي العزم(نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله وسلم عليهم اجمعين) ،ثم اختار منهم الخليلين(ابراهيم ومحد صلى الله عليهما وعلى آلهما وسلم)،ثم اختار منهما سيد ولد آدم وهو (محمد صلى الله عليه وسلم)
فاعلموا أنه بحسب متابعه الرسول صلى الله عليه وسلم تكون العزة والكفاية والنصرة والقبول، كما أنه بحسب متابعته يكون في العاجلة الهدايه والنجاح، وفي الآجله النجاة والفلاح..ولابد لمعرفه سيرته لانه لا سبيل الى السعاده والنجاح ، والانس والفلاح،في العاجله والآجله :الا في تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر وطاعته فيما أمر ، والانتهاء عما نهى عنه وزجر ،وأن لا يعبد الله إلا بما شرع وقرر.
حياة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثه:
نسبه: هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالبب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه بن خزيمه بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
مولده ونشأته:
ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في عام الفيل وتوفي أبوه وهو حمل في بطن أمه جنين ،ثم توفيت أمه آمنه ولم يستكمل لابنها اذ ذاك سبع سنين ،ثم كفله جده عبدالمطلب،فإذا بداعي الموت يدعوه ويجد له في الطلب،وحفيده اذ ذاك قد ناهز الثمان.
زواجه صلى الله عليه وسلم من خديحه بنت خويلد رضي الله عنها:
لما كمل لنبينا صلى الله عليه وسلم من العمر خمسه وعشرين تزوج خديجه بنت خويلد وهي ثيب قد ناهزت اذ ذاك الاربعين.
اولاده صلى الله عليه وسلم وذريته:
فأكبر الأبنين القاسم(سيد الثقلين) وعبدالله (الملقب بالطيب و الطاهر)
واما بناته أربعه:اكبرهن زينب ثم رقيه ثم أم كلثوم ثم فاطمه رضي الله عنهن.
زينب رضي الله عنها:
زوجها النبي صلى الله عليه وسلم لابن خالتها أبي العاص ابن الربيع وقد انجبت له عليا وأمامه.
رقيه رضي الله عنها:
زوجها النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن عفان وقد وهبها الله من عثمان ابنها عبدالله.
أم كلثوم رضي الله عنها:
فقد زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موت أختها بسته أشهر لعثمان ،فتوفيت عنه ولن تلد له .
فاطمه رضي الله عنها:
تزوجت فاطمه رضي الله عنها ابن عمه على رضي الله عنه وولدت له الحسن والحسين وزينبا وأم كلثوم وتوفيت فاطمه بعد الرسول بسته اشهر.
وقد انقطع نسل سيد الثقلين الا ما كان من جهه ابنيه الحسن والحسين…وجميع اولاد خاتم الانبياء والمرسلين من زوجه الودود خديجه سيد نساء العالمين،الا ابنه إبراهيم فأمه ماريه القبطيه.
بعثته:
اشرق علي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الاربعين)نور النبوة في غار حراء واكرمه الله بالرساله والاصطفاء،وكان مبعثه الى الثقلين في يوم الاثنين كما كانت ولادته في هذا اليوم الذي أحب النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه واستحب لامته فيه الصوم..
لما فاجأ الوحي النبي ب(اقرا باسم ربك الذي خلق) أرتج عليه فما أجاب ولا نطق، ورجع الى خديجه يرجف جنانه، وترتعد أركانه فدخل عليها واوى اليها ،وامرها ان تزمله بالكساء وتدثره بالغطاء وقال لها –فداه ابي ونفسي-:لقد خشيت على نفسي فاجابت خديجه :كلا والله ،ما يخزيك الله أبدا ،انك لتصل الرحم ،وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق.
بين أذى الاقربين وندى الاعجمين:
لقد هبت بعد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عواصف الأقضيه والاقدار ،فتقلب لأجل ذلك الوجود أشد من تقلب الليل والنهار,,فمنهم من آمن به ومنهم من أبى وقد كان منهم اقربائه.. وقد أنزل الله تعالى على صلى الله عليه وسلم (وانذر عشيرتك الأقربين)،فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا،فهتف :يا صباحاه!
فقالو:من الذي يهتف؟
فقالو: محمد.
فاجتمعو إليه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنت مصدقي؟
قالوا:ماجربنا عليك كذبا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.
فقال أبو لهب :تبا لك!ألهذا جمعتنا؟!
ثم قام فنزلت سوره المسد
ومن الذين آمنو بالرسول سلمان وله قصه اسلامه رضي الله عنه الذي دخل الاسلام ،بعدما كان مجوسيا! فسبحان من أعمى بصيره أبي طالب القرشي العربي ، واقر بالاسلام عين سلمان الفارسي الأعجمي فسلمان اذا سئل عن اسمه قال:بعبد الله تناديني، واذا ذكرت الاديان قال:الاسلام ديني، فليس له مال الا الفقر ولا كسب الا الصبر،لباسه :التقوى ،والمسجد:حانوته الذي يأوي اليه.
الاسراء والمعراج:
لقد ابتلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بموت زوجه وعمه في عام واحد ليفتح في وجهه الكريم باب المصائب والفتن والمكائد فسلى الله تعالى نبيه برحله الاسرى(من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى)
*اسرى بجسده وروحه الى الشام ثم عرج به الى الملك العلام
والدليل على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقص علينا نبأ مسراه ومعراجه العظيم ….وموقف الناس من الاسراء والمعراج مابين مكذب (ابو جهل) ومصدق (ابو بكر) ولذلك سمي ابو بكر بالصديق ،وقد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم أهل الطائف واهل يثرب ،فأهل يثرب صدقو وبايعو الرسول صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يتبع ان شاء الله ولاتسنونا من دعائكم الصالح