وقدمت الدراسة مفاهيم جديدة من خلال نتائجها لتنسف بعض المفاهيم التي كانت راسخة في أذهان الكثير والتي كانت تروج لفكرة أن البعض يولدون باستعدادات إيجابية وإحساس داخلي بالسعادة والتفاؤل وآخرين يولدون قلقين متشائمين فيستسلمون لمصيرهم ويبررون دائما مشاعرهن السلبية بانها راجعة إلى طبيعتهم التي لا يمكن تغييرها ، كما ذكرت جريدة "اليوم".
واستغل الباحثون في قطاع التعليم في انجلترا من هذه الدراسة وقرروا إدخال دروس تعلم الاطفال السعادة في المناهج الدراسية ليكتسبوا من خلالها صفات الرضا والقناعة والتفاؤل ليكبروا سعداء فالسعادة .
وأشارت هذه الدراسة إلى أن يمكن تعلم اكتسابها هذه الصفة التى يكون لها آثار ايجابية عديدة في حياتنا العصرية التي تعلي من شأن المكسب المادي والنجاح الوظيفي وتعتبرهما من علامات السعادة في حين أن المعيار الحقيقي للحياة السعيدة في رأي علماء النفس هو القدرة علي الابتهاج والتفاؤل وفي صفات يمكن تعلمها من الأسرة والاصدقاء والمدرسين خاصة بعد أن أظهرت الدراسات أن الاسباب التي تبعث على السعادة تختلف من شخص لآخر, فالبعض يشعر بالسعادة لمجرد تلبية احتياجاته المادية البسيطة .
لذا ابتهجي للحياة عن طريق بعض المهارات التي يمكن تعلمها لزيادة الاحساس بالسعادة فهي كثيرة مثل ممارسة هواية أو مشاهدة فيلم كوميدي أو الخروج في نزهة أو التحدث مع الصديقات في التليفون أو ممارسة رياضة أو التمتع بحياة زوجية ناجحة, وأكثر هذه المهارات فاعلية هي التفكير في الآخرين أكثر من التفكير في الذات.