أسعد الله أوقاتكنّ بالخير و البركة .. أخواتي في الله نظراً للخطأ الذي إنتشر بين الناس دون قصد و معرفة .. قررت أن أكتب لكنّ هذا الموضوع للتوضيح ..
عن الفرق بين ( إن شاء الله ) و ( إنشاء الله ) و معنى كل جملة منهما ..
جاء في كتاب ( شذور الذهب ) لأبن هشام أن معنى كلمة (( إنشاء .. هو إيجاد)) من الفعل أنشأ ينشئ أي أوجد يوجد .. إستناداً على قوله تعالى : " إنّا أنشأنهن إنشاءً " .. ( الآية 35 – الواقعة ) .. أي أوجدناهن إيجاداً ..
فعندما نكتب (( إنشاء الله )) كأننا نقول (( إيجاد الله )) تعالى و تبارك عما لا يليق به .. و بذلك تكون هذه الجملة غير صحيحة ..
و الأصح أن نكتب (( إن شاء الله )) .. (( الفعل شاء أي أراد )) .. و المشيئة هي الإرادة ..
فعندما نكتب (( إن شاء الله )) كأننا نقول (( إن أراد الله )) .. و هذا هو الصحيح فأي عمل نقوم به لا يتم إلا بإذن الله و إرادته جلّ و علا سبحانه القدير العليم ..
قال تعالى : " و ما تشاءون إلا أن يشاء الله " .. ( الآية 30 – الإنسان ) .. أي لا تتحقق إرادة بشر إلا بإذن الله و مشيئته ..
أعلم أن الكثير منا قد غفل أو نسى .. و لكن هذه الأمور البسيطة الخاطئة بدأت تنتشر و علينا الحذر من صغائر الذنوب و تنبيه من غفل عنها ..
بعد توضيح الفرق بين الجملتين أرجو أن ننتبه و نحرص على كتابة (( إن شاء الله )) .. و نعمل على تنبيه الآخرين ليعلموا الفرق و يتجنبوا الخطأ ..
اللهم أعنِّي و لا تُعن عليّ .. و أنصرني و لا تنصر عليّ .. و أمكر لي و لا تمكر عليّ .. و يسر هداي إليّ .. و أنصرني على من بغي عليّ .. ربي أجعلني شاكراة لك .. ذاكرة لك .. راغبة منيبة إليك .. ربي تقبل توبتي .. و أغسل حوبتي .. و أجب دعوتي .. و ثبت حجتي .. و أهد قلبي .. و سدد لساني .. اللهم يا مُثبت القلوب ثبت قلبي على دينك ..
اللهم أسألك أن ينتفع من كتاباتي هذه كل من هديت قلبه للإسلام .. اللهم أعنا على طاعتك و حسن عبادتك ..