تخطى إلى المحتوى

حديث الروح و سلوى المكروب وهمسات القلب و أنين الضمير > روعه لا يفوتكم مؤثر < 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن تقرأ هذا المقال
استرخ تماما و انس أنك من أهل هذه الدنيا
لأن الحديث الذي سأحدثك به
ليس حديثا عاديا
و لا تمضية للوقت
كلا
إنهحديث الروح وهمسات القلب و أنين الضمير

إنه حديث لكل عبد من عباد الله
لكل أمة من إماء الله

لأصحاب الكبائر
للعصاة
للمذنبين
للمقصرين
للنادمين
للحزانى
و الحائرين

إنه حديث الروح و سلوى المكروب
حللت أهلا ونزلت سهلا في هذا العام الروحاني الدافئ

____________ _________ _____

قبل أن تبدا بالقراءة
انهض من على كرسيك
استقبل القبلة
و اسجد لله سجدة شكر
أن هداك لهذا
و ما كنت لتهتدي لولا أن هداك الله

سجدت ؟
إذن قل بسم الله الرحمن الرحيم
و على بركة الله تعالى .. نبدأ
____________ _______

هلمي أيتها النفس البعيدة
اقتربي
و اسكني
و اطمئني
فأنت هنا
بين يدي الخالق
في مناجاة صااااادقة
للمولى عز وجل
الذي لم و لن نر الخير إلا منه
أنا بقلبي سأتحدث
و أنت بقلبك ستصغي
هلم بنا
إلى واحة المشتاقين
و ملاذ الاجئين
و أمل الحزانى
و الحيرانين
____________ _________ _______

هل الله يحبك ؟
نعم .. أنت .. هل يحبك ؟؟
و كيف و أنا العاصي ال…..

إي و ربي إنه ليحبك و يحبني أنا كذلك
أتدري لماذا ؟
لأنه وفقني لكتابة هذه الكلمات ووفقك لقرائتها !!!

كم شابا و فتاة يجلسون الآن على الإنترنت ؟
كم منهم الآن يضيعون وقتهم بالعبث و الشات و ما يغضب ربنا الحبيب ؟
من بين أولئك كلهم
تم اصطفاؤك أنت … نعم .. أنت
لتقرأ هذا
اختارك الله
لترتع في روضة من رياضه
رياض التائبين

يـــــــــــا الله
كم أنت ….
عظــــــــــــــــــيم
و حنــــــــــــــــون
و رؤوف

____________ _________

من أنا ليحبني الله ؟
أنت .. أنت عبد الله
أنتي .. أنتي أمة الله
اختارك لتكون من المسلمين
هل فكرت يوما في هذه النعمة ؟
ألا تنهض فتسجد له شكرا ؟
يا الله ما هذه الراحة التي أستشعرها
منذ سنين كنت أضحك شيطاني علي
الآن أبكيته
من أجلك يا رب
فإن حين تسجد يعتزل الشيطان يبكي و يقول
" يا ويلي أومرت بالسجود فعصيت و لي النار و سجد وله الجنة "
____________ _________ ____
ثم اختارك أنت مرة اخرى
لتقرأ على غير توقع منك
كلمات قد تشفع لك يوم الحساب
و تشفع لي معك

ألا تنهض فتسجد كرة أخرى
و بقلبك أولا ثم بلسانك
أخرجها من بين شفتيك
خااااااااااالصة لوجهه الكريم
اللـــــــــــهم لك الحمد
____________ _________ _________ _

سؤال يلح و يلح
إن كان الله يحبك

أفتحبه أنت
لا تقل : طبعا أحبه

لا .. احذر
أن ينطقها لسانك
و قلبك عنها غافل

تحبه ؟

نعم … أنا واثقة أنك تحبه
مهما كانت ذنوبك و معاصيك
و أطنان الغشاوة على قلبك
و كيف لا يتعلق قلب ببارئه
و خالقه
و مسبب نبضاته وخلجاته

تحبه ؟
إذن .. كــيف ..
تعصيه ؟

لا .. لن أقول لك كيف تعصيه
و لا كيف تفعل و تفعل وتفعل
لا
لأنني أوقن أنك تفعل
و لأنني أنا كذلك أفعل
و كلنا نفعل ونفعل

و لكن من يحبه حقا

يندم
و يعود
ثم يفعل …
و يندم
و يعود

لا يسئم من العودة
و لا يموت الندم في قلبه

ليس معنى ذلك أنه يكرر الذنب ممنيا نفسه بالعودة
لا
ما هكذا يكون الحب ؟
و ما هذه حال المحب..
أهكذا تعامل الحبيب ؟
قطعا لا

أنا أحبه
لذلك
أحاول … أجاهد
الطريق طوييييييييل وصعب على امثالي
و لكني أحاول و أحاول
لأنني أحبه

و لكن …
كثيرا ما أتعثر
وأتعثر

لكني أنهض
و أحاول ألا أتعثر
لأنني أحبه

و لكني أعود فأتعثر
لأنه يحبني
يحب أن يسمع أنيني بين يديه
يحب أن يراني أجاهد و أتباكى
حتى يرضى عني
و يسيل لي دموعي بكرمه
فتنزل كالبرد و السلام على قلب مكتوي بنار اللوعة و الندم

فأفرح و أسعد
و اقول قد اهتديت ووصلت وتبت

ثم لا يمضي القليل حتى أعود
فتتثاقل قدمي عن الكد في السير
و يجمد قلبي عن الشعور بالقرب الروحي
و يسري الفتور في نفسي
و لا ألبث أن أتعثر

و لكني في هذه المرة
لن انهض
لن اعود
لقد طفح الكيل
الطريق وعر صعب ضيق المسالك
لم يخلق لأمثالي
لن أنهض
سأظل على الأرض
….

ما رأيك ؟
ماذا تفعل أنت ؟
لو أنك حقا تحبه ؟

__________________________
انهض
قم
انتصب
و بأعلى صوتك اصرخ
اهتف
لبيك يا رب

اسقط و قم
تعثر ثم انهض
ليست المصيبة أن تتعثر
و لكن المصيبة كل المصيبة
أن تتعثر
ثم …. تظل تهوي
و تهوي
و تهوي

________________

أيهما خير ؟
أنت تموت و أنت تحاول الوصول إليه قدر جهدك
أو و أنت تنأى عنه و تدير له ظهره
أنت تموت و أنت تقرأ هذه الكلمات
أو أنت تقرأ كلمات الأغنية الفلانية
أنت تموت و قلبك معلق به
أم معلق بالحرام

إياك أن يفتنك الشيطان و يقول إنك عبد سئ فاسق تجاهر ربك بالمعصية
لا فائدة فيك
لا لا لا
أتعلم ماذا سيقول لك هذا الفاسق يو الحساب
يوم تعض على يديك من الندم
سيقول

۞ و ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم ليفلا تلوموني و لوموا أنفسكم۞

۞ ما أن بمصرخكم و ما أنتم بمصرخي۞

يومها لن تنفع دموعك و صرخاتك و زفراتك

۞ و إن يستعتبوا فما هم من المعتيبن۞

____________ ___

و لو تعرف شوقه إليك و إلى عودتك
لذبت شوقا إليه
و لعضضت أصابعك حتى يسيل منها الدم
ندما على ما فرطت في جنبه
هو سبحانه
الذي يبسط إلينا يديه و هو الغني الحميد
و نعرض نحن و نحن الفقراء المحتاجون
لا أدري أأقول
عجبا
أم أسفا
أم وااحسرتاه

____________ _______

أوحى الله لداود
" يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقى لعودتهم ورغبتى فى توبتهم لذابــو شوقا الى
يا داود هذه رغبتى فى المدبرين عنى فكيف محبتى فى المقبلين على
ـــــــــــــــــــ
يقول الله عز وجل
"إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة الى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى"
ـــــــــــــــــــ
"

ما رأيك ؟
لن أقول لك كيف تعصاه ؟

و لكن سأقول
أمــــــــــــــــا تستــــــــــــحي منـــــــــــــــه ؟

لن أقول ألا تخاف عقابه
و لكن أقول
ألا يحزنك ويلهب فداؤك
أن تغضبه ؟
فمن يرضى عنك إذن ؟
من يرحمك ؟
من تحب ؟ إن لم تحب ربك حق الحب
____________ _________ _______
حاول و جاهد ألا تعصاه
و إن غالبتك نفسك فلا تسئم من التوبة
و اعزم و أقسم على عدم العودة
و غالب نفسك
لأجله

و إن حدث وغالبتك نفسك
فلا تيئس
عد إليه
ابك بين يديه
تباكى إن كان قلبك قاسيا
اجعل صوتك خافتا .. أنينا

يـــــــــــــــــا رب
أذنبت
و لكني أحبك
عدت إليك
لأني أحبك
أفتردني و أنا أرجوك

____________ _________ _

في سورة الصافات تكررت آية " نعم العبد إنه أواب "
فما معنى أواب ؟
لم يقل سبحانه معصوما أو متعبدا ولكن " أواب "
و هذه الكلمة وحدها تضع قاعدة ذهبية في الإسلام
لو اتبعناها لكفتنا
" الأواب " كثير الرجوع إلى الله ، كثير الإنابة والتوبة
هو يذنب و يخطئ ولكن دائم التوبة والعودة والإنابة إلى الله
وذلك من صفات المتقين ، فيقول الله سبحانه وتعالى في
سورة }آل عمران{ عن المتقين الذين أعدت لهم جنة عرضها السماوات والأرض " و الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون "
لله ما أروعها من بشارة تثلج صدور أولئك الذين يظلمون أنفسهم
____________ _________ ____
ما أعظمك يا رب
ما أحلمك
خيرك إلينا نازل
وشرنا إليك صاعد
يا لنا من جاحدين
بل قل غافلين ، و أي غفلة ؟!!!
السعادة أمامنا على طبق من فضة بل من ذهب
و نحن نلهث وراء المظاهر البراقة الخادعة
كالذي يلهث وراء السراب يحسبه من الظمأ ماء
و ما يعلم المسكين أنه سراب ، أبعد ما يكون عن الماء
____________ _________ _____

و الحمد لله وحده المستحق للثناء والحمد والشكر
له النعمة و الفضل و المنة و الثناء الحسن
م ن ق و ل
جعل الله كاتب هذه الكلمات من اهل الفردوس الاعلى يااااااااارب
بارك الله فيكي اختي
وجعله الله في ميزان حسناتكي
واصلح الله حالنا جميعا
جزاك الله خيرااا وبارك الله فيك
وفي موازين حسناتك يوم القيامه اللهم أميييين ……..
جزيت خيرا ……..
جزاكم الله خير الجزاء

الله يعطيك العافيه

وكثر الله من امثالك

تقبلي مروري

اللهم آمين
اشكركم عهالمرور الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.