ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : ما حكم الغناء وآلات اللهو ؟
الجـــواب : اعلمـــوا رحمكـم الله أن الغناء والمعازف وآلات
اللهو من المحرمات، فاجتنبوها، فقد جاءت نصوص الشرع
بتحريمها ، وحذر منها العلماء وحرموها ، وقد تهاون بذلك
بعـض الذين يفتحون الراديو عـلـى إذاعات العزف والغناء ،
وذلك لا يحل ولا يجوز ، وفيـه مفاسد وشرور كثيـــره تصد
القلوب عن الخير ، وترغبها فـي الشــر ، ويؤذون المارين
والسامعين والجيران ، فمن فتح على الغناء والمعازف، فقد
باء بإثمه وإثم كل من سمعه مــن رجال ونساء وأصحاب
وإخوان ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ
عَن سَبِيلِ اللَّهِ ) لقمان 6
وفــي الحلال غنية للمؤمن عن الحرام ، فاكتفوا رحمكــم الله
بالفتح عــلى الإذاعات المباحة والإذاعات النافعة ، كقـــراءة
القـرآن والأخبار والمحاضرات والإفادات الدينية والدنيوية ،
فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، وسلـم مــن الإثم ،
ونال الثواب ، ومن تجرأ على الحرام ، فقد تعرض للعقاب ،
فتــوبوا إلــى ربكـــم واستغفروه ، وتمسكوا بالهدي الصالح
ولازموه قبــل ( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي
جَنبِ اللَّهِ ) الزمــر56 ، يا ليتني حذرت من قرناء السوء ،
واتبعت رسول الله، يا ليتني أرجع إلى الدنيا وأعمل صالحاً،
وأتوب ، فالآن فات المطلوب ، وحصــل العاصي علــى كــل
مرهوب ، وأحــاطــت بـــــه الخطايا والذنوب ( وَيَوْمَ يَعَضُّ
الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ،
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً ، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ
بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً )
كتاب : الفتاوى السعدية ( ص 618 )
للشيخ عبد الرحمن السعدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبارك الله فيك