تخطى إلى المحتوى

حكم ترجمة القرآن إلى اللغات الأخرى ترجمة ً حرفية 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السـؤال : هل يمكن أن يترجم القـرآن إلى

اللغــة الفرنسية مثلا ويقرؤه الكفــار والله

تعـالى يقول ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَـرِيمٌ ، فِي كِتَابٍ

مَّكْنُونٍ ،لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ) ومكتوب

عـــلـى عنــوان هــذا الكـتاب ( وَللّهِ مَا فِي

السَّمَـاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ

شَيْءٍ مُّحِيطاً ) ( وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء

قُـلِ اللّهُ يُفْتِـيـكُمْ ) ؟

الجــواب : لا يمـكـن ترجمة القرآن ترجمة

تماثله في دقة تعبيره وعلو أسلوبه وجمال

سبــــكه وإحكام نظمه ، وتقــوم مقامه في

إعجازه وتحقيق جميع مقاصـــده من إفادة

الأحكـــام والآداب والإبـــانة عـــن العبر و

المـعاني الأصلية والثانوية ونحو ذلك مما

هو من خواصه ومزاياه المستمدة من كمال

بلاغته وفـصاحته ، ومن حاول ذلك فمثله

كمـثل من يحاول أن يصعد إلى السماء بلا

أجهــزة ولا سلــم ، أو يحاول أن يطير في

الـجو بلا أجنحة ولا آلات. ويمكن أن يعبر

العـالم عما فهـمه من معاني القرآن حسب

وسعه وطاقـــــته بلغة أخرى ليبين لأهلها

ما أدركـــه فـــكره ، من هداية القرآن وما

استنبطــــه مـن أحـكامه أو وقف عليه من

عبـره ومواعظه ، لكن لا يعتبر شرحــــــه

لتـــلك بغير اللغة العربية قرآنا ولا يـــنزل

منــزلته من جميع النواحي، بل هو نظيــر

تفســير القرآن باللغة العربية في تقـــريب

المـــعاني والمـــــــساعدة على الاعتبــــار

واستنبـاط الأحكام ولا يسمى ذلك التفسير

قـرآنا وعلى هذا يجوز للجنـــب والكــــفار

مس ترجـــــمة مـــعاني القرآن بغير اللغة

العربية ، كما يجوز مسهم تفسيره باللغة

العربية .وبالله التوفيق . وصلى الله على

نبينا محمــد ، وآله وصحبه وسلم

اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء

موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال :ترجمة القرآن أو بعض آياته إلى

لغة أجنبية أو عجمية بقـصد نشر الدعـوة

الحقة الإسلامية في بلاد غير المسلميـــــن

هل في هذا العمل ما يخالف الشرع والدين؟

الجواب: ترجـمة القـرآن أو بعض آياته و

التعبيـر عن جميع المعاني المقصود إليها

مــن ذلك غير ممكن ، وترجمته أو بعضه

ترجمـــة حرفية غير جائزة ؛ لما فيها من

إحالة المعاني وتحريفهـــا ، أما ترجمــــة

الإنسان ما فهمه من معنى آية أو أكـــــثر

وتعبيره عما فهمه من أحكامـــــــه وآدابه

بلغة إنجليـزية أو فرنسية أو فارسية مثلا

لينشر ما فهمه من القرآن ويــدعو الناس

إليه فـهو جائـــز ، كما يفـــسر الإنســــان

ما فهــمه من الــقرآن أو آيات منه باللغة

العربــية ، وذلك بشــــرط أن يكـــون أهلا

لتفسير القرآن وعنده قـدرة على التعبيـــر

عما فهمه من الأحكـــــــــام والآداب بدقة،

فمن لم تكن لديه وسائل تعينه على فـــهم

القرآن، أو لم يكن لديه اقتدار على التعبير

عنه بلـغة عربية أو غير عربية تعبيـــــرا

دقيقا فــلا يجوز له التعرض لذلك؛ خشية

أن يحــرف كتـــــاب الله عن مــــواضعه،

فينعــكس علـــيه قصده ، ويصـير قصده

المعــــــروف منــــكــرا وإرادته الإحسان

إساءة . وبالله التوفيق وصـلى الله على

نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء

موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال : هل من الـــــواجب أن يحتـــــفظ

بكــــتاب يحتوي على القرآن المتـرجم إلى

الفرنسية مثل المصحف الكريم وهل يجوز

القـراءة في كتاب القرآن مترجما إلى غير

اللغة العربـية ؟

الجواب: ترجمة معاني القرآن تفسيـرا له،

وليـست قرآنا بإجماع أهل العلــــم ولا في

حكـمـه وعلى هذا لا يجوز القراءة بها في

الصـلاة ، لا تـــرجمة الفاتحـة وتفــسيرها

ولا ترجمة غير الفاتحة ، ويجب أن يتعلم

مـن القرآن باللغة العربية ما لا بد منـــــه

في عبـــــادة الله كالفاتــحة ، وعلـــى من

لا يحفظ الفاتحة بالعربية أن يحـمــــد الله

ويكبره ويسبح ويهلل حين قيـــــــامه في

صلاته حتى يتعلم قراءة الفاتحة بالعربية

وكـــذلك لا يجـــوز له أن يتعبـــد بتــلاوة

ترجـمة القرآن وتفسير معانــــيه ، وإنما

يطـــالع ذلك ويدرسه لفهم أحكام الإسلام

منه ، ويطالع كتب الحديث أيضا ليـعرف

من تـــــرجمتها إلى لغته أحكام الإسلام ،

ويتخير من كتب العقائد ما يبصره بعقيدة

السلف الصالح من الصحـــــابة ، وسائر

القرون الأولى التي شهــد لها الرســــول

صلى الله عليه وسلم بالخيرية ، ويجتهد

قــدر استطاعته أن يتعلم اللغة العربية ؛

ليتمكن من فهـم نصوص الكتاب والسنة

باللغة التي جاء بها.وبالله التوفيق وصلى

الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء

موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.