وألوان خريفية تلونت بها المشاعر..
ومزنة ٌ من دموع.. علت سماء ربيع النفس..
شعاعٌ من نور يأبى أن يبدد تلك الظلمة..
زفراتٌ صامتة..لا تشعر بها سوى نبضات العروق..
وإذ بحمامةٍ بيضاء تحط على نافذتي لتحتسي قطراتٍ من الماء المتجمع في زاويتها..
نظرت إلي..ولعلها رأفت لحالي.. فدعتني إلى جناحها..
وحلّقت بي بعيداً..
حتى أظلم الليل..
وانتهت رحلتي عند القمر..
ومن حسن حظي أن الليلة كانت رابعة عشر..
كان مكتمل السنا..
أسندت رأسي إلى القمر.. وتأملت تلك الكرة التي تحتلها مساحات كبيرة من الزرقة والخضرة..
تلك التي يسمونها أرض البشر..
ثم عدتُ لأسند رأسي..
فليست تلك الكرة الملونة بسببٍ يجعلني أضيّع لحظات هدوئي..
فأنا أحتاج إلى الهدوووووووء..
فالضجيج الذي أحاط بنبضاتي وسكناتي ..أتعبني..
هدوووووء..
لا أود سماع صوت شيء..
سوى صوت قطرات من الماء..تسقط متتالية..بهدوء وبطء..
صوت تلك القطرات ينعشني..
مقطوعة لها من التأثير علي ما الله أعلم به..
ربما لأنها تتناغم مع شيءٍ ما في ذاتي..
أيتها الأرض..
لستُ بحاجةٍ لشيءٍ منكِ سوى تلك القِبلة المباركة..
أحتاج أن أعرف..هاهنا..على القمر..أين القِبلة؟..أود أن أسجد..
هويتُ إلى السجود..
سجدة..
انهالت دموعي كما لم تنهل من قبل..
وعلا صوتُ بكائي..
ثم أغمضت عينيّ..
وطافت نفسي مع خيالي إلى دنيا جديدة..
أبحث فيها عن لحظة صفاء..
وسط ذاكرة القلب..التي تحمل مشاعر شتى..
خيبة أمل..
عندما تشعر بأن كل فصول السنة لم تعد تعني لعينيك شيئاً سوى خريفاً..
ويأس..
عندما تجد نفسك تقطف زهوراً زرعت بذورها بنفسك..لترمي بها بعيداً..بل ربما تدوس عليها.. فأنت لم تعد تذكر ما الفائدة التي رجوتَها من زرعها..
وإن تذكرت..
فلم تعد تجد قيمة ً لتلك الفائدة..
وحزن..
يتربع على المشاعر..
وصمت..
يخيّم على أجواء النفس.. رغم كل الضجيج الذي يحيط بها..
قطع عليّ شرودَ سجدتي..صوتٌ غريب..يشبه هديل حمام الصباح..
استقمتُ من سجدتي..
لأجد سرباً من الحمامات البيضاء..
يغطي أرض القمر من حولي..
حمامات بيضاء لطيفة..
كيف عاشت ها هنا حيث لا حياة ولا هواء ولا ماء ولا نبات!
لا أدري..
لكن الذي دار في ذهني في تلك اللحظة هو فكرة واحدة..
أنه..
مثلما عاشت تلك الحمامات البيضاء وسط جوّ من اللاحياة..
فالمشاعر البيضاء لابدّ أنها قادرة على العيش هاهنا..على أرض مشاعري..وسط الغيوم الداكنة..والهموم الساكنة..
فتحت عينيّ..
لأجد نفسي شبه غافية ..وقد أسندتُ رأسي إلى النافذة..
استفقتُ من هذياني..
والحمامة مازالت واقفة..
والمعنى اجمل بكثيير,,
هده الاقلام نستمتع بتنفس احرفها..وارتشاف كلماتها,,
مثلما عاشت تلك الحمامات البيضاء وسط جوّ من اللاحياة..
فالمشاعر البيضاء لابدّ أنها قادرة على العيش هاهنا..على أرض مشاعري..وسط الغيوم الداكنة..والهموم الساكنة
الله هنا معنى جميل جدا..
بوكتي وبورك مدادك اوخيه,,
نشتاق دوماً لحروفه ..
أسعدك المولى كما أسعدتنا بهذه العبارت المشرقه ..
هنا حروف لا أجد الملل وأنا أقرأها مراراً فسبحان الله ..
هدوووووء..
لا أود سماع صوت شيء..
سوى صوت قطرات من الماء..تسقط متتالية..بهدوء وبطء..
صوت تلك القطرات ينعشني..
مقطوعة لها من التأثير علي ما الله أعلم به..
ربما لأنها تتناغم مع شيءٍ ما في ذاتي..
كم تمر بنا لحظات نحتاج فيه للهدووووء
جزاك الله خير على ذلك الوصف الرائع ..
لكِ مني صادق الحب والإحترام
دمتِ برقي الفيض
كم اشتقت لحروفكِ
دمتِ بعطاء
.
أحسستها !
رائعة يا حمامة ، رائعة ..
بوركتِ ..
.
.
ما شاء الله اختي الكريمة حمامة الجنة
كلمات
كمفتاح سحري يفتح كل الابواب دفعة واحدة
من
ثقب باب واحد
وفقك الله ورعاك
تقديري لكِ
السلام عليكم ورحمة الله
وقفت طويلاً امام تلك الرائعة أعيد قراءة كلماتها وعبارتها وهي تصور لنا تلك المشاعر الفياضة الراقية .. إطلالة تستحق التأمل خاصة وأنها أنارت فيضنا بعد غيبة طويلة .
الهدووووء .. هويتُ إلى السجود.. يستحقان منا لوقفة طووويلة لنعيش في عمق مايحملاه من معاني عميقة .
رجاء : لا تحرمينا من إبداعك أختنا الفاضلة .
حفظك الله ورعاك .
نظرت إلي..ولعلها رأفت لحالي.. فدعتني إلى جناحها..
وحلّقت بي بعيداً..)
و إذا بحمامة الجنة تحط على منتدانا لتسقينا عذب الكلمات فى جنباته نظرت إلينا و رأفت لحالنا فدعتنا إلى جناحها و حلقت بنا بعيدا
أدام الله عليك فضله و نفع بك و حفظك أينما كنتى تبعدين كثيرا و تبقى قريبة
بإذن الله فى الجنة لقاء لا فراق بعده
لا حرمنا الله منك
حقا و الله يشهد أنى أحبك فى الله من كل قلبى