تخطى إلى المحتوى

ذات النطاقين ۩۞۩ صحابيات مجاهدات رفعن رآية الإسلام ۩۞۩قيم 2024.

لاكي


ذات النطاقين
أسماء بنت أبى بكر



نسبها:

هي أسماء بنت ابنة أبي بكر الصديق خليفة رسول الله
وزوجة الصحابى الجليل الزبير بن العوام ووالدة عبد الله بن الزبير بن العوام
وأخت أم المؤمنين عائشة من الأب
عليهم جميعا رضوان الله

كانت تلقب بذات النطاقين قال أبو عمر سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سفرة فاحتاجت إلى ما تشدها به فشقت خمارها نصفين فشدت بنصفه السفرة
واتخذت النصف الآخر منطقا

قصة إسلامها:


عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية فهي من السابقات إلى الإسلام
ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله علية وسلم على الأيمان والتقوى
ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر متجسدة في تصرفات والده
ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة وكان إسلامها بعد سبعة عشر إنساناً

لاكي


بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم


في أثناء الهجرة التي هاجر فيها المسلمين من مكة إلى المدينة
وظل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينتظر الهجرة مع النبي صلى الله علية وسلم من مكة
فأذن الرسول صلى الله علية وسلم بالهجرة معه وعندما كان أبو بكر الصديق رضي لله عنه
يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد الطعام والسقا
فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها فشقته نصفين وربطت به الزاد

وكان النبي صلى الله علية وسلم يرى ذلك كله فسماها أسمـاء ذات النطــاقين رضي الله عنها
وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم:
(أبدلك الله عز وجل بنطاقك هذا نطاقين في الجنة)
وتمنت أسماء الرحيل مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبيها وذرفت الدموع،
إلا إنها كانت مع أخوتها في البيت تراقب الأحداث وتنتظر الأخبار
وقد كانت تأخذ الزاد والماء للنبي صلى الله علية وسلم ووالدها أبي بكر الصديق
غير آبهة بالليل والجبال والأماكن الموحشة لقد كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه

وفي أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب وكان أبو جهل (عمرو بن هشام)
يقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه سألها عن والده
فأجابت:
إنها لا تعرف عنه شيئاً فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها

كانت أسماء بنت أبي بكر حاملاً بعبـد الله بن الزبيـر وهي تقطع الصحراء
اللاهبة مغادرة مكة إلى المدينة على طريق الهجرة العظيم وما كادت تبلغ ( قباء ) عند مشارف المدينة
حتى جاءها المخاض ونزل المهاجر الجنين أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة
وحُمِل أول مولود من المهاجرين إلى الرسول صلى الله عليه وسلمفقبّله وحنّكه
فكان أول ما دخل جوف عبـد اللـه ريق الرسول الكريم وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهلليـن مكبرين

لاكي

بعض المواقف من حياتها مع الصحابة:


لما خرج الصديق مهاجراً بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل معه ماله كله
ومقداره ستة آلاف درهم ولم يترك لعياله شيئًا
فلما علم والده أبو قحافة برحيله وكان ما يزال مشركاً جاء إلى بيته وقال لأسماء:
والله إني لأراه قد فجعكم بماله بعد أن فجعكم بنفسه
فقالت له:
(كلا يا أبتِ إنه قد ترك لنا مالاً كثير)
ثم أخذت حصى ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال و ألقت عليه ثوب
ثم أخذت بيد جدها وكان مكفوف البصر وقالت:
(يا أبت انظر كم ترك لنا من المال)
فوضع يده عليه وقال:
لا بأس إذا كان ترك لكم هذا كله فقد أحسن
وقد أرادت بذلك أن تسكن نفس الشيخ وألا تجعله يبذل لها شيئاً من ماله
ذلك لأنها كانت تكره أن تجعل لمشرك عليها معروفاً حتى لو كان جدها

وعن ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه قالت:

قيل لابن عمر إن أسماء في ناحية المسجد وذلك حين صلب ابن الزبير
فمال إليها فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله فاتقي الله واصبري
فقالت: وما يمنعني وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل

وفي خلافة ابنها عبد الله ابن الزبير أميراً للمؤمنين جاءت فحدثته بما سمعت عن رسول الله بشأن الكعبة
فقال: إن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديق حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال لعائشة:
(لولا حداثة عهد قومك بالكفر لرددت الكعبة على أساس إبراهيم فأزيد في الكعبة من الحجر)
فذهب عبد الله بعدها وأمر بحفر الأساس القديم وجعل لها بابين وضم حجر إسماعيل إليها
هكذا كانت تنصح ابنها ليعمل بأمر الله ورسوله

وقبيل مصرع عبد الله بن الزبير بساعاتٍ دخل على أمه أسماء وكانت عجوزاً قد كف بصرها فقال:
السلام عليك يا أُماه ورحمة الله وبركاته

فقالت: وعليك السلام يا عبدا لله
ما الذي أقدمك في هذه الساعة والصخور التي تقذفها منجنيقات الحجاج على جنودك في الحرم تهز دور مكة هزًا؟


قال: جئت لأستشيرك
قالت: تستشيرني في ماذا؟

قال: لقد خذلني الناس وانحازوا عني رهبة من الحجاج أو رغبة بما عنده حتى أولادي وأهلي انفضوا عني
ولم يبق معي إلا نفر قليل من رجالي وهم مهما عظم جلدهم فلن يصبروا إلا ساعة أو ساعتين
وأرسل بني أمية يفاوضونني على أن يعطونني ما شئت من الدنيا إذا ألقيت السلاح وبايعت عبد الملك بن مروان فما ترين؟

فعلا صوتها وقالت:الشأن شأنك يا عبد الله و أنت أعلم بنفسك
فإن كنت تعتقد أنك على حق و تدعوا إلى حقفاصبر وجالد كما صبر أصحابك الذين قتلوا تحت رايتك
وإن كنت إنما أردت الدنيا فلبئس العبد أنت أهلكت نفسك وأهلكت رجالك

قال: ولكني مقتول اليوم لا محالة

قالت: ذلك خير لك من أن تسلم نفسك للحجاج مختارا فيلعب برأسك غلمان بني أمية

قال: لست أخشى القتل وإنما أخاف أن يمثلوا بي

قالت: ليس بعد القتل ما يخافه المرء فالشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ فأشرقت أسارير وجهه

وقال: بوركتِ من أم وبوركت مناقبك الجليلة فأنا ما جئت إليك في هذه الساعة إلا لأسمع منك ما سمعت
والله يعلم أنني ما وهنت ولا ضعفت وهو الشهيد علي أنني ما قمت بما قمت به حبا بالدنيا وزينتها
وإنما غضباً لله أن تستباح محارمه

وهاأنذا ماض إلى ما تحبين فإذا أنا قتلت فلا تحزني علي وسلمي أمرك لله
قالت: إنما أحزن عليك لو قتلت في باطل
قال: كوني على ثقة بأن ابنك لم يتعمد إتيان منكر قط ولا عمل بفاحشة قط
ولم يجر في حكم الله ولم يغدر في أمان ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد
ولم يكن شيء عنده آثر من رضى الله عز وجل
لا أقول ذلك تزكية لنفسي فالله أعلم مني بي وإنما قلته لأدخل العزاء على قلبك

فقالت: الحمد لله الذي جعلك على ما يحب و أُحب
اقترب مني يا بني لأتشمم رائحتك وألمس جسدك فقد يكون هذا آخر العهد بك

عندئذ خرج فقاتل قتالاً باسلاً حتى استُشهد

لاكي


بعض المواقف من حياتها مع التابعين:

يقول ابن عيينة : حدثنا أبو المحياة عن أمه قال:
لما قتل الحجاج ابن الزبير دخل على أسماء وقال لها : يا أمه إن أمير المؤمنين وصاني بك فهل لك من حاجة؟
قالت: لست لك بأم ولكني أم المصلوب على رأس الثنية وما لي من حاجة
ولكن أحدثك: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يخرج في ثقيف كذاب ومبيرفأما الكذاب فقد رأيناه تعني المختار وأما المبير فأنت
فقال لها: مبير المنافقين!!

كانت رضي الله عنها تؤتى بالمرأة الموعوكة فتدعو بالماء فتصبه في جيبها وتقول:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(أبردوها بالماء فإنها من فيح جهنم)

لاكي

بعض الأحاديث التي نقلتها عن النبي صلى الله عليه وسلم:

وقد روت أسماء الكثير من الأحاديث وروى عنها أبناؤها وأولادهم

فعن عبد اللَّه بن عروة بن الزبير قال: قلتُ لجدتى أسماء: كيف كان أصحاب رسول اللَّه إذا سمعوا القرآن؟

قالت: تَدْمعُ أعينهم، وتقشعر جلودهم، كما نعتهم اللَّه قال: قلتُ: فإن ناسًا هاهنا إذا سمع أحدهم القرآن خر مغشيَّا عليه
فقالت: أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم


وعن أسماء بنت أبي بكر (دَخَلْتُ على عائشةَ رضِي اللهُ عنها ، والناسُ يُصَلُّونَ ، قلتُ : ما شأنُ الناسِ ؟ فأشارتْ بِرأسِها إلى السَّماءِ ، فقلتُ : آيةٌ ؟ فأشارتْ برأسِها : أيْ نَعَمْ
قالَتْ : فأطال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جِداًّ حتى تَجَلاَّنِي الغَشْيُ ، وإلَى جَنْبِي قِرْبَةٌ فيها ماءٌ ، فَفَتَحْتُهَا فجعلْتُ أصُبُّ منها علَى رأْسِي
فانصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وَقَدْ تَجَلَّتِ الشمسُ ، فخطَب الناسَ ، وَحَمِدَ اللهَ بما هو أهْلُهُ ، ثم قال :
أمَّا بعْدُ
قالتْ : ولَغَطَ نِسْوَةٌ منَ الأنْصارِ ، فانْكَفَأْتُ إليْهِنَّ لِأُسْكِتَهُنَّ ، فقلْتُ لِعائشةَ : ما قال ؟ قالتْ :
قال : (ما مِنْ شيْءٍ لم أكُنْ أُرِيتُهُ إلا قد رأيتُهُ في مَقامِي هذا ، حتَّى الجنةَ والنَّارَ ، وإنه قد أُوحِيَ إليَّ أنَّكُم تُفْتَنُونَ في الْقُبُورِ ، مِثلَ – أو قريبًا مِنْ – فِتْنَةِ المَسيحِ الدَّجَّالِ ، يُؤْتَى أَحَدُكُمْ فيُقالُ لَهُ : ما عِلْمُكَ بِهَذا الرَّجُلِ ؟ فأمَّا المُؤمِنُ ، أوْ قال الموقِنُ ، شَكَّ هِشامٌ ، فيقولُ : هو رسولُ اللهِ ، هو مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، جاءنا بالبَيِّناتِ والْهُدَى ، فآمنَّا وأَجَبْنَا واتَّبَعْنَا وصَدَّقْنَا ، فيُقالُ لَه : نَمْ صالِحًا ، قدْ كُنَّا نَعْلَمُ إنْ كُنْتَ لَتُؤْمِنُ بِه ، وَأمَّا المُنافِقُ ، أوْ قال المُرْتابُ ، شَكَّ هِشامٌ ، فيُقالُ لَهُ : ما عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ ؟ فيقولُ : لا أَدْرِي ، سَمِعْتُ الناسَ يقولونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ )

الراوي: أسماء بنت أبي بكر
المحدث: البخارى
– المصدر: صحيح البخارى
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ويحدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت :
(قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وهي راغبة أفأصل أم قال: نعم صلي أمك)

رواه الطبرنى

لاكي

ما قيل عنها:

عن القاسم بن محمد قال: سمعت ابن الزبير يقول:
(ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء وجودهما مختلف
أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعهوأما أسماء فكانت لا تدخر شيئا لغد
)

وفاتها :

امتد العمر بأسماء حتى بلغت مائة عام وتُوفِيَت فى سنة 73 هجرية ولم يسقط لها سن ولم يُنكر لها عقل

قال ابن سعد: ماتت بعد ابنها بليال
وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين

رحم الله ذات النطاقين أبنة الصديق وجمعنا بها فى الفردوس الاعلى

لاكي

جزاك الله خيرا يالغالية
[QUOTE=ثِمال;13103758]جزاك الله خيرا يالغالية

شكرا لك
غاليتى / ثمال

لاكي

بارك الله فيك اختى الغالية وجزاك كل خير

[QUOTE=asmaabhr;13103977]

بارك الله فيك اختى الغالية وجزاك كل خير

شكرا لك
غاليتى / اسماء

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.