سعادة الدنيا والاخرة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل خلق
الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
أن الله عز وجل يحب المتقين، وجعل لهم المكانة العالية في الدنيا والآخرة،
والفوز والفلاح في الدارين، ويهديهم الله للعلم النافع، والعمل الصالح،
وبها تيسير الأمور، وجعل الله للمتقين نور العلم والإيمان
يمشون به في ظلمات الجهل، والضلال، قال الله عز وجل :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ
مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
سورة الحديد /28
وأما أصحاب المعاصي فهم يتقلّبون في ظلماتها، ويُحرمون نور العلم النافع،
ويجدون الظلمات في قلوبهم، قال ابن عباس رضي الله عنهما:
(إن للحسنة: ضياءً في الوجه، ونوراً في القلب،
وسعةً في الرزق، وقوةً في البدن، ومحبةً في قلوب الخلق،
وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمةً في القلب، وَوَهَناً في البدن،
ونقصاً في الرزق، وبغضةً في قلوب الخلق)
الجواب الكافي
سوف ننتطرق في موضوعنا عن التقوى مفهومها
وثمراتها صفات اهل التقوى
فما هي التقوى
التقوى لغة: الحذر،
يقال: اتقيت الشيء، وتَقَيْتُهُ أتقيه تُقَى، وتِقيَّةً،
وتِقاءً: حذرتُه.
وقوله تعالى: (هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْـمَغْفِرَةِ )
سورة المدثر /56
وأصل التقوى: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقايةً تقيه منه،
كما قال طلق بن حبيب رحمه الله:
(التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله،
وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله)
جامع العلوم
ويدخل في التقوى الكاملة: فعل الواجبات، وترك المحرّمات،
والشبهات، وربما دخل فيها بعد ذلك فعلُ المندوبات،
وترك المكروهات، وهو أعلى درجات التقوى
وقد عرّف التقوى الكاملة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه
في تفسيره لقول الله تعالى : (اتَّقُواْ الله حَقَّ تُقَاتِهِ)
سورة ال عمران /102
فقال: ((أن يُطاع فلا يُعصَى، ويُذكر فلا يُنسَى، وأن يُشكر فلا يُكفر))
أخرجه الطبارني
وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرّمات،
كما قال أبو هريرة رضي الله عنه وسُئل عن التقوى؟ فقال:
((هل أخذت طريقاً ذا شوكٍ؟ قال: نعم، قال: فكيف صنعت؟
قال: إذا رأيت الشوكَ عدلتُ عنه، أو جاوزتُه، أو قصرتُ عنه، قال: ذاك التقوى))
ما أهمية التقوى
التقوى من أهم أسباب الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة؛لأمور، منها:
أولاً: أن الله عز وجل أوصى الأوّلين والآخرين بالتقوى فقال :
(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ الله)
سورة النساء /131
ثانياً:أمر الله تعالى بالتقوى،وأوجب العمل بها على عباده
في آيات كثيرة،منها:
1- قال الله تعالى: (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى
كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
)
سورة البقرة /281
2- وقال تعالى : (وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ )
البقرة / 48
3- وقال تعالى: (وَاتَّقُواْ الله وَاعْلَمُواْ أَنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
البقرة /231
ثالثاً: أمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالتقوى،
وحث عليها في أحاديث كثيرة، منها:
1 – عن أبي أمامة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع
فقال: ((اتقوا الله ربكم، وصلّوا خمسكم، وصوموا شهركم،
وأدُّوا زكاة أموالِكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنة ربكم
))
الترمذي وصححه الألباني
2 – أوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه بالتقوى،
ووصيّته لرجل واحد وصيّة للأمة فقال:
((اتقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيّئة الحسنة تمحها،
وخالق الناس بخلق حسن
))
الترمذي واحمد
5 – ولأَهمِّية التقوى دعا النبي صلى الله عليه وسلم
ربه فسأله التُّقَى، فعن ابن مسعود رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
((اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى))
مسلم
رابعاً: أكثر ما يُدخل الجنةَ التقوى،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أكثر ما يُدخل الناسَ الجنةَ، فقال:
((تقوى الله، وحسن الخلق))،
وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال:
((الفم،والفرج))
الترمذي وحسنه الألباني
خامساً: التقوى أهم من اللباس الحسّي الذي لا غنى للإنسان عنه؛
لأن لباس التقوى لا يبلى ولا يبيد، ويستمرّ مع العبد، وهو جمال
القلب والروح، وأما اللباس الظاهر فغايته أن يستر العورة
الظاهرة، في وقت من الأوقات
قال الله عز وجل: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ
وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ
))
الاعراف/ 26
سادساً: التقوى أهم من الطعام والشراب، قال الله عز وجل :
(وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ )
البقرة /197
انتظروني مع تتمت الموضوع
:
ماشاء الله تباركَ الله
حفظكِ ربّي غاليتي ثمال
بارك الله لكِ في علمكِ ونفع بكِ
موضوعٌ أكثر من راااائع .. وكم نحتاجُهُ في زمن الفَتن
حفظكِ ربّي غاليتي ثمال
بارك الله لكِ في علمكِ ونفع بكِ
موضوعٌ أكثر من راااائع .. وكم نحتاجُهُ في زمن الفَتن
فكلّما اتقينا الشّبهات في هذا الزّمن .. كلّما كنّا أقرب للنّجاة
والمتّقون هُم الذّين يعلمون باطلّاع الله على قلوبهم في كلّ أمورهم
فيتجنّبُون مايُغضب ربّهم ويجلب سخطه ويبعدهم عنه
ويصدقون في إخلاص العمل له وعمل الخير للنّاس طمعاً في رضا ربّهم فقط
والمتّقون هُم الذّين يعلمون باطلّاع الله على قلوبهم في كلّ أمورهم
فيتجنّبُون مايُغضب ربّهم ويجلب سخطه ويبعدهم عنه
ويصدقون في إخلاص العمل له وعمل الخير للنّاس طمعاً في رضا ربّهم فقط
وليست التّقوى أمرٌ يُرى ويظهر للنّاس .. ومن هنا تكون صعوبة الحُكم بوجوده
وإنّما أمرٌ في قلب العبد لايعلمه إلا الله الشّهيد الرّقيب على القلوب
وإنّما أمرٌ في قلب العبد لايعلمه إلا الله الشّهيد الرّقيب على القلوب
:
نسألُ الله أن يرزقنا التّقوى من واسع فضله
وأن يدخلنا ووالدينا ومن نحبّ بهذه التّقوى أعلى الجنان
اللهم آآآمين ..
وأن يدخلنا ووالدينا ومن نحبّ بهذه التّقوى أعلى الجنان
اللهم آآآمين ..
:
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ
وفي انتظار باقي دُرركِ
وفي انتظار باقي دُرركِ
:
موضوع راااااااائع كروعتك ثمال
رمضان فرصة لتحصيل التقوى وثمراتها
اللهم اجعلنا واياك من المتقين
اعجبني جدا وفي انتظار التتمة
بارك الله فيك
رمضان فرصة لتحصيل التقوى وثمراتها
اللهم اجعلنا واياك من المتقين
اعجبني جدا وفي انتظار التتمة
بارك الله فيك
:
اللهمّ ارزق قلبي ~
وقلبها ~
وقلوب الأحبّة ~
من التقوى ما يُرضيكِ عنا , ويرفعنا إلى أعالي الجنان ..
:
بارك الله فيك حبيبتي ثمال .. () ()
بانتظار البقيّة
:
بارك الله بك ثمال
وبارك بكلماتك ليعم نفعها الجميع
وبارك بكلماتك ليعم نفعها الجميع
قالت عائشة رضي الله عنها : لله درُّ التقوى ما تركت لذي غيظ شفاء .
والمعنى أن التقوى تنظف القلب من كل أدران الغيظ والحقد .. لان التقي لا يتسع قلبه لمرض يبحث له عن شفاء
والمعنى أن التقوى تنظف القلب من كل أدران الغيظ والحقد .. لان التقي لا يتسع قلبه لمرض يبحث له عن شفاء
قالوا فيها :
هي أن يُطاع الله فلا يُعصى . ويذكر فلا يُنسى . ويُشكر فلا يكفر
هي أن يُطاع الله فلا يُعصى . ويذكر فلا يُنسى . ويُشكر فلا يكفر
أنا بشوق لقراءة ما ستتحفينا به من درر عن التقوى
جزاك الله أعلى الجنان
جزاك الله أعلى الجنان
بارك الله فيك و زادك من فضله
موضوع قيم ….
متابعين معك بإذن الله
بارك الله فيك يا غاليه
تقوى الله عماد بناء قلب المؤمن ، لأن القلب الذى لا يخاف الله ولا يوقر أوامره ويقف عند
حدوده قلب خرب ، يسكنه الشيطان ، وتقوى الله هى الطاعة والحب والخوف ، وهى
العمل ليوم الحساب ، وهى العدل بين الناس ومع الناس ، وهى الحب فى الله ، وهى
القناعة والرضى ، وهى التسليم فيما قضى .
وإذا بحثت عن التّقيّ وجدته *** رجلاً يُصدّق قوله بِفِعالِ
وإذا اتّقى اللهَ امرؤٌ وأطاعه *** فيَداه بين مكارمٍ ومَعالِ
وعلى التَّقيِّ إذا ترسّخ في التُّقى *** تاجان : تاج سكينة وجمال
وإذا تناسبت الرجال فما أرى *** نسباً يكون كصالح الأعمال
وإذا اتّقى اللهَ امرؤٌ وأطاعه *** فيَداه بين مكارمٍ ومَعالِ
وعلى التَّقيِّ إذا ترسّخ في التُّقى *** تاجان : تاج سكينة وجمال
وإذا تناسبت الرجال فما أرى *** نسباً يكون كصالح الأعمال
فالله نسأل أن يملأ قلوبنا من تقوته ليرزقنا سعادة الدارين
انه ولى ذلك والقادر عليه .
انه ولى ذلك والقادر عليه .
جزاك الله خيرا ثمال
موضوع قيم وهادف ننتظر البقية
جعله الله فى ميزان حسناتك واثقل الله بها ميزانك
وفقك الله غاليتى
ودمتم فى حفظ الرحمن
موضوع قيم وهادف ننتظر البقية
جعله الله فى ميزان حسناتك واثقل الله بها ميزانك
وفقك الله غاليتى
ودمتم فى حفظ الرحمن
جزاك الله كل خير على روعة الاختيار
فالتقوى من الايمان بالله
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
(( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).
وقال الله سبحانه وتعالى
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )) آل عمران : 102
صدق الله العظيم
والتقوى هى الميزان بين الانسان وربه
والتقوى هى الميزان بين الانسان وربه
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات : 13]
هذه الكلمة المكونة من حروف قليلة تحمل معانى كثيرة
فلابد للانسان ان يعمل بطاعة الله خوفا من عقاب الله عز وجل
وادعو الله أن يجمعنا مع المتقين فى زمرة واحدة
وصدق الله فى قوله
وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [الزمر : 33]