قد ينقلب الطفل ذئبًا كاسرًا حين يكبر – عفوًا يصغر- و تضمحل براءته أحقادًا، حين يعاصر زمن الانقلاب!! زمن الدرهم عوضًا عن المحبة و التبسم..
كان العطف يملأ الأزقة، بعد أن فاض عن القلوب التي لا تعرف سواه، بالرغم أن مصباحًا لا يجرؤ على الوقوف في وجه الظلام الكالح، و لا سورًا يقي الجسم النحيل قسوة البرد، ولا وهج الحر.
كان الأطفال لا يجيدون اللعب إلا مع جداتهم، فهم الأنس لهن، وهُنَّ الحب لهم، أما الآن فالجدات في أحسن الأحايين ترقد في أحد دور العجزة، منذ عقدين فقط!!
لا لشيء ٍ، إلا لأنها عاشت في زمن الانقلاب!!
كان معيار الاحترام، هو حب الآخرين و الوقوف معهم في شداتهم، أما الآن فالمعيار في القميص و الثوب!!
فحين لا تملك لباسًا لائقًا، فلا مكان لك في زمن الانقلاب!!
كان الأطباء يرون أنفسهم خدمًا لمرضاهم،أما الآن فالمرضى لا يعدون سوى صرة نقود تملأ الجيوب، قبل أن تشتري دواء دائها!!
لا عجب.. إذ أنتم في زمن الانقلاب!!
كان الشاب حين يتقدم لخطبة فتاة، فإن أول رد فعل لعائلة الفتاة، هو السؤال عن دينه و خلقه، أما الآن فالسؤال الفصل، حول مقدار مقدار راتبه!!
لا غرابة في ذلك.. إذ نحن في زمن الانقلاب!!
و لعلّي حين أعدّ المصاديق، قد أسرق أوقاتكم، فلا بد لي أن أوجز، فأقول: كانت الهمزة ترتقي ألِفَها، فانقلبت الحالة، لتكون أول حرف للـ"إنقلاب"!!
تحياتي..
اتقبل النقد بصدر رحب..
مرحباااااااا يوكابد
أسعدنا تواجدكِ في فيضنا ..
فعلاً عبارات تستحق التأمل وربطها بالواقع المؤلم أحياناً ..
كان معيار الاحترام، هو حب الآخرين و الوقوف معهم في شداتهم، أما الآن فالمعيار في القميص و الثوب!!
فحين لا تملك لباسًا لائقًا، فلا مكان لك في زمن الانقلاب!!
كلام واقعي من أجل هذا أفتقدنا المثالية حتى في التعامل مع الأخرين
مشكوووره ..
ننتظر إبداع قلمكِ
كان الشاب حين يتقدم لخطبة فتاة، فإن أول رد فعل لعائلة الفتاة، هو السؤال عن دينه و خلقه، أما الآن فالسؤال الفصل حول مقدار راتبها هي !!!
لا غرابة في ذلك … إذ نحن في زمن الانقلاب
كانت الأمهات الصدر الحنون والقلب العطوف أما الآن فقد أصبحت الخادمات هن شبيه الأمهات
والأمهات أصبحن فستان ومكياج وسوق وجوال
لا غرابة في ذلك … إذ نحن في زمن الانقلاب
كلمات جميلة
ربي يبارك فيك
صدقتــِ!!
للأسف نجد المثالين معاً..
عذراً ..
هل لي أن أصحح شيئاً؟؟
الخادمات اصبحن مربيات و لسن امهاات و لاحتى شبيهات الامهات ..
فليس بولدها لترحمه!!
و ليست بابنتها لتعطف عليها و تحرص على سلامتها!!
و الامهات فعلا كما قلتِ..
لهذا نجد هذا الانقلاب
فالاطفال لا يجدون "الأم" المربية..
"الام" الناصحة
"الام" المؤدِبة
"الام" التي تستحق أن تسمى "أم"!!
بل يربون أنفسهم بأنفسهم!!
((مع شديد احترامي للأمهات اللاتي يستحققن هذا اللقب..انما اتكلم عمن لا تستحق ذلك))
أشكركـِ
الله يبارك فييك