أنا أرغب رغبة قوية في أن لا أخالف شرع الله
وأحاول جاهدة على ذلك أعانني الله وإياكم على طاعته
وسؤالي هو:
أحيانا أجد فتاوي تكون غير مقتعة بالنسبة لي (وكما تعلمون فإن الإسلام دين العقل والفكر وبدأ دعوته بالإقناع ومخاطبة العقل البشري)
حيث أن بعض هذه الفتاوي في الأمور التي لم تذكر في القرآن والسنة أو في كتب لسابقين
والتي هي وليدة لبعض الأمور التي وجدت في عصرنا الحالي ..ولم تكن موجودة في العصور السابقة
أجد بعضها غير مقنع.. وغير مسنود أو مدعوم بأدلة عقلية .. أو تسلسل منطقي
وبعض منها مدعوم بأدلة من القرآن أو السنة دون الشرح أو تبيان لصلتها بالأحاديث حتى يستطيع الإنسان البسيط المتوسط في الإدراك أن يستوعبها
وأحيانا أرى في بعض الفتاوي تشددا كبيرا لا داعي له .. ومبالغة في تبيان ضرر هذه الأمور المشتبه فيها .. في حين أن الواقع والتجربة تثبت ضرر بسيط لهذه الأمور كأي ضرر ممكن أن تسببه أيه أمور مباحة أخرى
فماذا أفعل حيال هذه الفتاوي ؟؟
أتمنى منكم أن تأخذوني بالحكمة والموعظة الحسنة
وصدري رحب لنصائحكم الغالية
وإنما على الفتاوى المتعلقة بالأمور الشبهه
في بعض الفتاوى يكون سبب تحريمها أنها تقليد للكفار
وفي عصرنا الحالي أغلب أمور حياتنا هي من إنتاج أو من أفكار أو مستوردة من الخارج أو من تقليد الكفار
الأمور التي نقلد الكفار فيها و نتضرر منها كالمخدرات والسجائر فتحريمها واضح
وهناك أمور أرى أن في تقليدها لا يشكل ضرر..
وهناك أمور يكون ضررها للبعض ولا يضر البعض الآخر
وهناك أمور ضررها بسيط لا يشكل أي خطر على حياة المسلم
فما حكم مثل هذه الأمور المشتبهه
فمتى يكون تقليد الكفار حرام
إن شاء الله لي عودة لأجيبك على إستفساراتك ومـاأشكل عليك .
أختي نحن مسلمين ….ومبدأنا الأول هو الإستسلام ..
مثلا :
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم :
لم يكن من المعهود عند الكفار أن شرب الخمر حرام ولكن الإسلام حرمه وعندما أتي الأسلام وأمر بنهية وكان بالتدريج..
لم يقل الصحابه لا نحن لم نقتنع …والله لا نقدر على تركه ..بل قالوا
سمعنا وأطعنا …
ومن هنا أقول وجد باب في الإسلام أسمه باب الإجتهاد وهو فقط للعلماء فمن أصاب له أجران ومن أخطأ له أجر …
فأنت غير ملزمه بأن تصححين لهم المعلومات ..هم أجتهدوا …
والإجتهاد من الأمور الشرعيه والأعتقاد به واجب …
وأيضا باب القياس مثلا المخدرات حرام ..لكن لم يكن موجود في عصر الرسول سجاير لكن أخذ بالقياس وهو إلقاء النفس بالتهلكه إذا هو محرم …
من أوسع أبواب الشيطان هو باب أنه يوسوس لشيطان …
فيقول أنظر أنهم يتضاربون في الأقوال ……
هذا ما لدي ولله يهدي إلى سبيل الرشاد …
مشكورات على التفاعل
أختي بنت بلدها أشكرك على نصائحك
وأرد أن أقول شيئا عن : ( فأنت غير ملزمه بأن تصححين لهم المعلومات ..هم أجتهدوا … )
أنا لم أقول أني أريد أن أصحح لهم .. وإنما تساءلت ماذا علي أن أفعل حيال الفتوى في الأمور
المشتبهه التي لم تقنعني أو التي أرى خللا فيها من وجهة نظري .. هل أتبعها أم لا؟؟
و لا أرى فيها شيئا أن أسأل الشيخ عن صحة المعلومة وأناقشه فيها .. طالما أن في ذلك منفعة للمسلمين
وعلى الداعية المسلمة أو الشيخ أن يكون رحب الصدر واسع البال .. ويتقبل تساؤلات الناس
كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم – وصحابته الكرام
لأن هذا أحد وسائل الدعوة التي تستلزم الصبر وعدم غلق الأبواب أمام من يرغب في تقوية دينه
وجزاك الله ألف خير يا أختي الكريمة على نصائحك القيمة
ان الأمثلة التي ذكرتيها (الخمر والسجائر والمخدرات) هي أمور واضحة الضرر ويالتالي فحرمتها واضحة
أما سؤالي كان يتعلق في الأمور اللي مافيها ضرر أو هناك مبالغة في وصف ضررها لأن التجربة والواقع يثبتوا عكس ذلك
أي في الأمور الشبهة
وجزيت خيرا
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
عن أي فتاوى تتحدثين ؟
كثر المفتون و كثر منهم المضلون … تصوري مثلا أحد الشيوخ لا أذكر اسمه و ليس الوحيد يفتي ليس فقط بكشف الوجه و لكن أيضا بوضع المكياج الخفيف
أنا أكشف وجهي والله يعلم أني أنتظر بفارغ الصبر اليوم الدي أضع فيه ستار الوجه ، لا ينقصني عدم اقتناع … ينقص والدي يرضى بالأمر … عمل لي مشكلة كبيرة عن هدا الشيء …و ظروف البلد … الله المستعان
حددي لنا بعض الفتاوى نتناقش …تقولين شبهة و بدون ضرر!!!???
أعاننا الله وإياكم على طاعته وحسن عبادته
ومثال على ما أقول
فتوى تشقير الحاجبين بأنه حرام لأن فيه ضرر
أنا كنت أشقر شعر حاجبي منذ 4 سنوات والمستحضر نصحتني به الدكتورة.. لم يزدد شعر حاجبي ولم أتضرر
والآن عندما قرأت الفتوى وقفت حائرة
أتمنى أن لايتحول الموضوع إلى نقاش حول فتوى تشقير الحاجب فقط
ويشهد الله أني لا أريد من هذا الموضوع غير أن أعرف ما علي فعله عندما أجد نفسي غير مقتنعة بفتوى معينة
وعندما أتساءل حول فتوى ما ليس حراما.. لأنه أمر يقع فيه الكثير من الأخوات