وتنبع أهمية النصيحة -كوسيلة من وسائل الدعوة- من عدة جوانب:
1- قدرة جميع الناس على تقديمها.
2- لا تتطلب جهدًا كبيرًا ولا وقتًا طويلاً في الترتيب والإعداد والتقديم.
3- لا تتطلب إلا مهارات بسيطة يمكن للكل تعلمها.
4- النصيحة علامة واضحة على حب الشخص المنصوح، فإن أحد معايير الحب هو النصح المخلص، والصديق الذي يقدم النصيحة يُعَد صديقًا لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة.
أمور يجب أن يراعيها الناصح:
1- الإخلاص لله، وجعل النصيحة خالصة لوجهه وحده، وليس لأي غرض دنيوي.
2- أن يكون هو نفسه يطبق ما يقول وقدوة حسنة فيما ينصح به من فضائل أو ينهى عنه من رذائل.
3- التأكد من صحة الأمر الذي ينصح به من الناحية الشرعية وغيرها، فلا يقدم معلومات مشوشة، فتلك أمانة.
4- تخير الوقت المناسب.
5- تحسس الجو النفسي المهيِّئ لسماع النصيحة.
6- الذكاء في انتقاء واستخدام الكلمات المناسبة.
7- إظهار الحب وإبداء الود بإخلاص قبل الشروع في توجيه النصيحة.
8- يجب أن تكون النصيحة سرًّا بينك وبين المنصوح، وليست علانية؛ فقد قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "مَنْ وَعَظَ أخَاهُ سِرًّا فقد نَصَحَه وزَانَه، ومَنْ وَعَظَهُ عَلانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وشَانَه". وتأكد أن النصيحة العلنية لا تؤتي ثمارها الطيبة، وإنما تخرج عن كونها نصيحة إلى كونها استفزازًا للمنصوح وإشعاره برغبتك في فضحه أمام الآخرين، وتسيطر عليه هذه المشاعر؛ مما يجعل أذنيه وقلبه لا تلتفت للمعنى الطيب الذي تشتمل عليه النصيحة؛ مما يجعله يأخذ موقفًا مضادًّا. وتذكر أن الهدف من النصيحة هو تصحيح العيوب والأخطاء لدى الأفراد، وليس إشاعة أفعالهم السيئة أو فضحهم.
9- عدم إشعار المنصوح بالتكبر والتعالي عليه، ولا تجعله يشعر في كلامك بنغمة التفوق والاستعلاء، أو اللوم أو السخرية، أو الاتهام.
10- أشعر المنصوح بتقبلك شخصيًّا للنصح إن هو أو غيره نصحك، وأنك غير منـزه عن الخطأ.
11- أشعر المنصوح بتقديرك لظروفه وأنك تلتمس له الأعذار.
12- احذر أن يتحول موقف النصيحة إلى ساحة جدال عقيم ومناقشة عدائية.
أمور يجب أن تتوفر في المنصوح:
1- الترحيب بالنصيحة بقلب سمح وعقل متفتح ووجه مبتسم.
2- التعبير عن قبولها بالامتنان والتقدير.
3- التصميم والعزم على الشروع في العمل بهذه النصيحة نحو تحقيق التحسن المطلوب.
وفي المأثور: "أدِّ النصيحة على أكمل وجه، واقبلها على أي وجه".
ولكن ماذا لو لم تجد من المنصوح هذه الأشياء، رغم قيامك بالنصيحة على أكمل وجه؟
1- اعلم أولاً أن تقديم النصيحة واجب علينا وعبادة نؤديها لله ـ عز وجل ـ ، بغض النظر عن الطريقة التي يتلقاها بها المنصوح.
2- اعلم أن أفضل الناصحين قوبلوا بمثل أو أشد ما قوبلت أنت به؛ فقد أقام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أمر الله ـ عز وجل ـ صابرًا محتسبًا، مؤديًا إلى قومه النصيحة، على ما يلقى منهم من التكذيب والأذى والاستهزاء.
3- إذا حاورك المنصوح فاحرص على محاورته بالحسنى، وإن أساء إليك فلا ترد إساءته، بل افعل مثلما فعل هود ـ عليه السلام ـ ؛ حيث حكى عنه القرآن الكريم: }وإلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ قَالَ المَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وإنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكَاذِبِينَ{ [الأعراف: 65، 66].
4- إذا لم تجد نتيجة من الحوار، فانْهِ الحوار فورًا، وافعل وقُل مثلما فعل وقال صالح ـ عليه السلام ـ لقومه: }فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي ونَصَحْتُ لَكُمْ ولَكِن لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ{ [الأعراف: 79].
5- لا تتقاعس ولا يثبط عزمك إذا لم تجد تغييرًا فوريًّا في سلوك من نصحته؛ فمثل هذه التغييرات عادة ما تحتاج إلى فترة زمنية تنقضي بين الاقتناع، ثم العزم، ثم التنفيذ.
6- من الممكن أن تجد البعض غير مكترث بنصيحتك المخلصة، ولكن هذا ينبغي ألا يصيبك بالإحباط؛ فقد أظهرت التجارب أن هؤلاء الذي أزعجتهم النصيحة الصريحة ورفضوها عند تلقيها كانوا في وقت ما فيما بعد مقدرين وممتنين تمامًا في قلوبهم للنصيحة ومقدمها.
منقول للتوضيح و اللبيب بالاشاره يفهم
اختكم مروجه
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك والشكر لا يكفيك ..
جزاك الله خيرا.
أسعدك الخالق .
سلمتِ ودمتِ غاليتي..
و لك مني يالغلا كل حب وود
نقل ذكي يحتاجه الفيض
شكراً لهذا الإنتقاء
وعسى اللبيب يفهم …
ويؤدي الى الضرر أكثر من المنفعه يعجبني فيك كثيرا ذلك يامروجه فهاأنت أثبت لنا من
غير جدال ولاخصام ولاأسلوب الهجوم على الغير والتقليل من شأنهم انك قادره على النصح
والافاده ليت كل الأعضاء يستفيدوا من هذا الموضوع عامة لا على وجه التخصيص
جعله الله في ميزان حسناتك وزادك من العلم والخلق الرفيع
شاكره مرورك
شاكره لك مرورك و ارجوا ان اكون عند حسن ظنك يالغلا