كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو اهل الكفر و المشركين الى عبادة الله وحده … و كان لا بد من ان يكون هناك من يؤمن و هناك من لا يؤمن .. فالدعوة الى الله كانت بالنسبة لهم شيئا جديدا عليهم .. فهم لم يعرفوا الله من قبل
و قد يتصور البعض ان الدعوة الى الله ستكون أيسر حالا مع المسلمين …. فيصطدم بما يلقاه من بعض المسلمين من كبر و عناد رغم أنهم يقرءون كتاب الله ..و يصلون و.. و…
فتدعو احداهن للحجاب .. تصر على عدم ارتدائه و تقول انها غير مقتنعة … رغم انها لو علمت ان العري موضة اسرعت الى فعله
و تدعو أخرى الى مصالحة اخت لها .. تصر على عدم الاعتراف بخطئها … و تنسى أمر الله للمؤمنين باصلاح ذات بينهم … و نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن التباغض و التدابر
و عندما تدعو البعض الى التسامح لا تجد منهم الا الكبر و تجاهل نهي الرسول صلى الله عليه و سلم عن التقاطع
و الكثيير .. الكثيير .. الكثيير
حياكِ الله أختى
فيصطدم بما يلقاه من بعض المسلمين من كبر و عناد رغم أنهم يقرءون كتاب الله
قال تعالى " وإِذا قِيلَ لَه ُ اتقِّ الله َ أخذته العزة ُ بالإثم "
هذا بالفعل موجود بيننا وبكثرة والله المستعان
لكن فى الجانب المقابل نجد بفضل الله وحده من يستمع القول فيتبع أحسنه
لين الجانب يخفض جناحه إذا سمع قال الله ، وقال الرسول
فقد يكون طريقة الدعوة ذاتها سببا ً فى هذه الردود المعرضة
قد تكون الدعوة بغلظة أوبتكبر سببا ً فى ذلك فكم من ضال واهتدى بفضل الله
وكم من عاصٍ فتاب بفضل الله ..
نبذل أقصى ما فى وسعنا معهم علنا نكون سببا ً فى هداية أحدهم
فقد قال صلى الله ُ عليه وسلم
"من دعا إلى هدى ً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئا ً "
وقال صلى الله عليه وسلم لسيدنا على ّ ابن أبى طالب " لئن يهدى الله ُ بكَ رجلا ً واحداً خير ٌ لكَ من حُمُر ِ النعم "
بارك الله فيك ِ وجزاكِ خيرا ً
ان نفس الانسان الأمارة بالسوء ..تجعله ينسى ما أمرنا الله به , و نهانا عنه … ناهيك عن ما يفعله الشيطان بنا .. لدرجة ان الشيطان قد يسعى فيقف في سبيل من يدعو الى هدى الله …. فيذهب الى الداعي الى الله و يوسوس له انهم ليس بهم أمل .أتركهم لحالهم .. انت لست مسؤول عنهم … أو يوسوس له … كفى .. لقد عملت ما عليك .. خيرا تعمل شرا تلقى