لاحت بسمة الشمس من بين ركام السحب المتجمع 00
وتكسحت الغربان السوداء راحله 00
وانطوت نجوم الليل في عزلة متفردة 00
وأصبح كل شيء يسبح في السماء 00
متجمد لا روح فيه ولا حركه 00
وبكت معاني الحياة الجميلة هجرها ونسيان وكرها حتى تحجرت فلا أحد يقترب منها 00
فأن كنت أرى الشمس سماحةً والقمر حباً والسماء عطاءً والنجوم إيماناً فما عاد ترى في سمائنا الملبدة بالغيوم سمائنا التي بدت سوداء رغم زرقتها 00
سمائنا الباكية مطراً 00 الدامية إعصاراً 00
المضطربة رعداً وبرقاً 00
كيف تهجر وكيف بعدها نعيش وبغيرها تحلو الحياة 00
لقد بات كل شيء في الحياة لامعنى له 00
فلسنا نرى الحياة شيئاً سوى شعور الإنسان أنه حياً فيها 00 فعاٌلٌ في محفله 00
هذا ما نريده نريد أن نزرع حباً في صدور خشنة جوفاء لاهواء نقي فيها 00
نريد أن نعطي بلسماً يشفي جرحاً أصابه نزيف حاد فلم يبرأ 00
نريد إبتسامة لا تغيب 00 كشمسنا المشرقة بالإيمان 00
وكقمرنا الراضي بحكم المنان 00
وكأرواح الصالحين المعلقة بحب صاحب أعلى الجنان 00
هذا ما نريد وما نصبوا إليه 00
ولكن عندما نكست القيم وإنقلبت الموازين 00
ناحت الحياة 00
وناحت من الألم أنفسنا 00
بصيص الأمل الوحيد فجرٌ سيبزغ عن قريب 00
يكفكف دمع الحياة وأدمعنا 00
يعيد فينا الأمل من جديد 00
بقلم فتاة الثورة : مرتادة القمم
مهما تبلّدت الغيوم في السماء …
مهما طال الفجر …
لابد أن يبزغ يوماً …
ويعمر القلوب قبل الأرجاء …
أخيّتي …
هل تعلمين أن أشد لحظات الليل سواداً تلك التي تسبق خيوط الفجر بلحظات…!!!
إذن فلنَنْتظر معاً ذلك البصيص …
عندما تنوح الحياة…
وتنوح أنفسنا..
ويشتد ظلام الليل…وتزمجر في حنايانا الرعود..وتتوق القلوب إلى بليسم لدمائها النازفة…وتتطلع الأنظار إلى بزوغ الفجر..
يبقى أملنا في العظيم القهار ومجري الليل والنهار…
رباه…قد طال على أمتي ليلها…فعجل بالنصر لها ..
هو ما أنتظر عند كل لحظة سحر 00
مرتادة القمم