و هي نعمة لا تشترى بالمال أو الأعراض الدنيوية و لكن تتم بفضل الله و إرادته .
فشعارها رسالة الإسلام ,فالدين الخالص اساس الوثيقة الأخوية,المؤلفة بين الناس في مشارق الأرض و مغاربها.
و تجعل منهم على إختلاف الأمكنة و الأزمنة وحدة راسخة الدعامة شاهقة البناء لا تنال منها العواصف الهوجاء .
قال عز و جل "و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و اذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمنه إخوانا.."
ففي الصحبة الصالحة و الأخوة الخالصة عون و زاد ينير طريق الفرد منا نبينه في مايلي:
1 – تأتي علينا فترات فتور أو غفلة أو نسيان وفترات نسير في طريق المكاره و المزالق
و الفتن و إستجابة لشياطين الجن و الإنس …و هنا الإنسان يكون أحوج لمن يأخذ بيده و يبصره و يذكره و يرشده و يعينه
فقد صدق من قال " و العصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر "
2 – و الصاحب الصالح بمجرد تذكره أو رؤيته أو مجالسته يذكرك بالله و طاعته أما الرفيق السوء فلا تجني من مجالسته
إلا المعاصي فشتان بين الفريقين
قال صلى الله عليه و سلم (مثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه
شيئ أصابك من ريحه, و مثل جليس السوء كمثل صاحب الكير إن لم يصبك شرره
أصابك من ذخانه ) .
3 – و الصحبة الصالحة تضاعف من قدرات الفرد و طاقته , فحينما يفكر في أمر فكأنما يفكر بعقول إخوانه لأنه يسترشد بآرائهم
و حينما يقوم بعمل فهم عون له بطاقتهم و يفيدونه بخبراتهم
4 – كما أن الصحبة الصالحة تزيد من سعادة الفرد بمشاركته في مسراته و تخفف من متاعبه و آلامه إذا أصابه ضر أو مصيبة
و يذكرونه بالله و الصبر على البلاء و عدم الإستسلام للحزن و الإنطواء
5 – و ما أعظم الزاد الذي يحظى به الفرد في الصحبة الصالحة حينما يدعوا له إخوانه بظهر الغيب بدعوات صالحة و هي دعوات مستجابة
كما أخبرنا رسولنا الحبيب
6 – ومن أروع ما يناله الفرد في الصحبة الصالحة المتحابة في الله .الفوز بحبه جل و على و مغفرته لما يتم بينه و بين إخوانه من من نظرة حب في الله و من تزاور و تجالس و تواصي و التذكير بالحق بينهم
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه و سلم أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصدالله على مدرجته ملكا , فلما أتى عليه قال أين تريد ؟ قال.أريد أخا لي في هذه القرية. قال هل لك عليه من نعمة تر بها ؟ قال . لا ..غير أني أحببته في الله , قال.
فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه رواه مسلم
ما أسعدنا بحق بنعمة الإسلام و بنعمة الأخوة في الله و ما أجدرنا بالمحافظة على هذه النعم بكل ما نملك
فعليكن يا أخوات بالصحبة الصالحة فهي بالتأكيد عون و زاد ينور طريقنا
كما نسأل العلي القدير أن يجعلنا من المتحابين بجلاله المستظلين بظله يوم لا ظل إلا ظله.
رزقك الله الفردوس الأعلى
أنت يا عزيزتى أم يونس ومن تحبين
آمين
و جزاك الجنة يا رب
حبيبتى أم يونس على كلامك الرقيق
وجعلنا إخوانا على سرر متقابلين فى جنات الخلد
آمين
جزاكي الله خيرا أخيتي على هذا الموضوع الرائع
تقبلي مني خالص الود
تحياتي
و جزاك الجنة يا رب .
حفظك الله على مرورك الطيب
الصحبة الصالحة هى السبيل الى التمسك بحبل الله المتين
فاذا زلت خطواتنا اخذ بايدينا من صاحبناه لله وفي الله عز وجل ورجع بنا الى الطريق المستقيم
والصاحب في الله يجمعنا الله به تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله ان شاء الله
وهما المتحابان في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه
أشكر لك مرورك