تخطى إلى المحتوى

قصة قصيرة عندما تصفر الرياح 2024.

قصة قصيرة
عندما تصفر الرياح
بقلم / أبو نواف

منذ سنوات عدة كان أحد ملاك الأراض الزراعية
لديه مزرعة تقع بجوار الشاطئ ، وكان كثيراً
ما يعلن عن حاجته لتأجير عمال،
ولكن معظم الناس كانوا يترددون في
قبول العمل في مزرعة بجوار الشاطئ
لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت
تعربد عبر البحر الهائج الأمواج
وهي تصب الدمار على المباني والمحاصيل
ولذلك عندما كان الملك يعمل مقابلات لاختيار
متقدمين للعمل، كان يواجه في النهاية
برفضهم العمل.

وأخيراً اقترب رجل قصير ونحيف
متوسط العمر للمالك.. فقال له المالك:
"هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة؟"
فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلاً :
"نعم أنا الذي ينام عندما تصفر الرياح "!!
ومع أن مالك المزرعة تحير من هذه الإجابة
إلا انه قبل أن يعينه بسبب شدة يأسه
من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته

أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعة،
وكان طيلة الوقت مشغولاً من الفجر وحتى
غروب الشمس، وأحس المالك بالرضى
على عمل الرجل النحيف

وفي إحدى الليالي صفرت الرياح بل زمجرت عاليا
من ناحية الشاطئ ، فقفز المالك منزعجاً
من الفراش، ثم أخذ بطارية واندفع بسرعة
إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف
الذي عينه للعمل عنده في المزرعة، ثم راح يهز
الرجل النحيف وهو بصرخ بصوت عال :
"استيقظ فهناك عاصفة آتية ، قم ثبت كل شيء
واربطه قبل أن تطيره الرياح "

استدار الرجل صغير الحجم
مبتعدا في فراشه وقال في حزم :
"لا يا سيدي فقد سبق وقلت لك
أنا الذي ينام عندما تصفر الرياح !!
وقد استشاط المالك غضباً برد فعل الرجل،
خامره خاطر بأن يطلق عليه النار
في التو واللحظة ، ولكنه
بدلا من أن يضيع الوقت خرج عاجلاً
إلى خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة
ولدهشته اكتشف أن كل
الحظائر مغطاة بمشمعات ، والبقر في الحظيرة،
والطيور في أعشاشها ، والأبواب عليها أسياخ
حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق .

وكل شيء مربوط جيداً
ولا شيء يمكن أن يطير
وحينذاك فهم المالك
ما الذي كان يعنيه الرجل
العامل لديه، وعاد هو نفسه إلى فراشه
لينام بينما الرياح تصفر …

****
الدرس الأدبي وراء هذه القصة هو :
أنه حينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه
هل يمكنك يا أخي أن تنام
بينما رياح الحياة تصفر من حولك ؟
لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه
كان قد أمّن المزرعة جيداً
ونحن يمكننا أن نؤمن حياتنا ضد عواصف الحياة،
بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله
.
.
.
.
فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح
ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط
لأنه كان مؤسسا على الصخر
على الله خلاصي ومجدي ..
وإيماني هو صخرة قوتي ومحتماي ..

مشكورة


..
.

رائعه هــــي فكرة القصة ,,

والمغزى الجميلة التي من ورائها ,,

دام إيماننا [ صخرةً ] لــ قوة مجدنا لاكي ,,

نقل موفق ,,

لا عدمناكـِ لاكي
.
..

مشكووووووووووووووووورة اختي

تحياتييييييييييييييييييييي

جزاكن الله خيرا على المشاركة .. و أسأل الله أن يرزقكن الثبات في الدنيا و الآخرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.