بدايتها هي أسرة سعيدة لهم طفلة صغيرة تبلغ من العمر 9سنوات ، فكانت الأم عنده عادة دايمة ، إنها كل يوم تكتب فب أوراق عاديه أدعيه إلى الله ، وكانت تسميها رسائل الله ، وكانت الطفلة باستمرار تسألها : ماما ماهذا ؟ فتجيب إنها رسائل إلى الله ،ماما هل يمكنني قراءتها ؟ لا يا حبيبتي إنها من أشيائي الشخصية ؟ وتكرر ذالك فتاقبل بالرفض .
وفي أحد الأيام دخلت الأم إلى حجرة الطفل الصغيرة فإذا بالطفلة ارتبكت و خبت الأوراق التي كانت تكتب عليها ، فتسألها الأم ماذا تكتبين ؟ فتجيب بارتباك : لاشيء ماما إنها رسائل إلى الله ،
كم تفعلين ، وتذهب الأم من غرفة الطفلة متجهة نحو غرفة الأب : فيجدها الأب شاردة الذهن فيقول لها مابك ؟ فتجيب : ترى ما الذي تكتبه طفلة في التاسعة من العمر ؟ فشرحت له ما جرى ،وفي يوم من الأيام يوصل الأب ابنته إلى المدرسة ويعود مسرعا ليدخل غرفة الطفلة و يكتشف ما تخبئ فإذا هي أدعية إلى الله غي أوراق كثيرة فيها : يارب يارب يموت كلب جيرانا لأنه يخوفني ، يارب يارب تنمو أزهار حديقتنا عشان أعطي المدرسات اللي أحبهم ،يارب يارب تصلح دماغ الشغالة لأنها تخلي ماما تعصب، وغيرها من الأدعية ، فوجدها متحققة فكلب الجيران قد مات ، ونمت أزهار الحديقة وغيرها من الأدعية التي كتبتها على الأوراق قد تحققت ، فقال في نفسه يالبراءة تلك الأدعية ، ثم أحس بالتعب فسقط مغشيا عليه ثم أتى الطبيب فقال إن حالته صعبة ، فتوتر الجميع ، واقتربت طفلته فقبلته وقالت : متى ترجع أحسن و توصلني المدرسة ؟
ابتسمت الأم وحضنت الطفلة ودموعها كالشلال المنهمر .
ثم انتهت حالة الحزن و القلق وعاد الأب على أحسن مايكون ، فإذا بسماعة الهاتف ترن وتتصل المديرة لمدرسة طفلته وتبلغه بأسوأماسمع سقوط ابنته من الدور الرابع بعد سقوط الوردة التي كانت ستقدمها لمدرستها فسقطت معها و توفيت ..، فأغشي على الأب غير مصدق لما سمع محبوبة بيته الذي لا يمكن أن يعيش بدونه ، وانهارت الأم ونقلت إلى المستشفى ، وبعد خروجهما أصبحا بأسوء الحالات مناهرين عاجزين تماما عن التصديق ، و أصبح الأب يخدع نفسه وكأنه يوصل ابنته إلى المدرسة ، وبعد ستة أشهر من الحادثة ركضت الخادمة إلى وهي تقول : سمعت صوت في غرفة ابنتك المتوفاة التي لم يجرأ أحد على فتحها بعد وفاتها ، فأخبر زوجته و انطلق إلى الغرفة وفتح الباب فإذا هي صوت وقوع لوحة آية الكرسي فرفعها فوجد رسالة من رسائلها إلى الله كتبت فيها :
يارب يارب أموت أنا ويعيش البابا