كتيب تطرقت فيه الأخت الفاضلة أسماء راشد الرويشد لقضايا مهمة تتعلق بالمرأة المسلمة وبينت جوانب يجب على المرأة المسلمة أن تتنبه لها فجزاها الله خير الجزاء وبارك الله في جهدها
الحمد لله و لا إله إلا الله , اللهم إياك نعبد وإياك نستعين , اللهم صلي وسلم على أشرف خلقك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه 00
أما بعد :
فإن أكثر النساء المسلمات اليوم يجهلن الكثير عن حقائق وقضايا في غاية الأهمية , وغفلن عن التعرف عليها والنظر في أبعادها وصورها وعواقبها , ناهيك عن حمل همها والعمل على معالجتها .
وتلك الأهمية تكمن في أن تلك القضايا تؤثر على فكر المرأة وسلوكها وبالتالي يتحدد بها مصيرها .
وجهلها بتلك الأمور نتيجة إنشغالها عن الفهم الصحيح وغفلتها عن الفكر الفاحص والتتبع والاستقراء الجاد , وهي منشغلة عن ذلك بتحقيق شهوات نفسها منغمسة في استيفاء متعها الشخصية السطحية أو متع من حولها , لا هثة وراء زيوف الحضارة والتمدن , فلم يعد لديها وقت للإهتمام بالقضايا الكبيرة والأمور المصيرية .
ونحن في هذه الوقفة نتعاهد أنفسنا بالتذكير ببعض القضايا المهمة , وكشف بعض الحقائق التي تخفيها زيوف وزخارف الواقع المؤسف الذي تعيشه المرأة .
نتعرف على تلك القضايا ونعيها جيداً , حتى نتمكن من تصحيح مسارنا وإصلاح عيوبنا ما دمنا في زمن المهلة والتمكين , ولا أزعم أني أحطت بكل القضايا التي ينبغي أن تُعلَم وتُعَالج , زلكنها خطوة لبداية الطريق , وقبس لعله يضيء لنا درب السلامة , والتكليف منوط بالاستطاعة ( إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت ) وعسى الله أن يبارك في القليل ( وما توفيقي إلا بالله ) .
فمن تلك الأمور التي نذكّر أنفسنا بها :
أولاً : أن تشعر وتعي المرأة المسلمة أنها متميزة وأنها تحمل ديناً يؤهلها للتميز :
ذلك الدين العظيم الذي رضيه الله لعباده الذين اصطفاهم واختصهم بوعده بالنصر والعلو والتفرد بالنجاة .
وهذا أمر مهم جداً , أن يكون لديها ايمان ووعي يحررها من التبعية والتقليد , وتبعا لذلك فإنها ستتميز في سلوكياتها بعامة , وتتميز بشخصيتها , وتتميز باهتماماتها , وتتميز بتفكيرها , وتتميز بأمرها كله , لأنها تعلم أنها امرأة ذات دين يجعلها تتميز وتستقل عن التبعية والتأثر الساذج بأفكار وأطروحات الغرب والشرق .
فهي تعلم أنها امرأة اصطفاها الله على نساء العالمين , وتؤمن بأن الله تعالى هو ربها ومولاها وأن من سواها من أهل الملل لا مولى لهم بل وليهم الطاغوت , كما قال تعالى ( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ) , وقال جل وعلا ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) .
والإسلام هو أول من أنصف المرأة – والذي يستقرأ التاريخ يعلم ذلك – ووقف إلى جوارها يشد أزرها وينزلها تلك المنزلة الرفيعة .
الإسلام هو الذي اعتبر المرأة صنو الرجل , ففرض عليها كما فرض على الرجل , وجعل لها من الأجر والمثوبة على العمل مثلما جعل له قال تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً ) .
والإسلام هو الذي جعل بر الأم مقدماً على بر الأب , حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ببرها ثلاثاً وفي الرابعة أمر ببر الأب .
وخص الله عز وجل النساء بسورة كاملة من طوال السور فصّل فيها أحكامهن , وخصهن في القرآن بالخطاب تكريماً لهن وعناية بمصالحهن .
إن الإسلام ينادي بإكرام المرأة والمحافظة عليها , يصونها من الأيدي الملوثة المشبوهة , وحين ينأى بها عن التبذل والمهانة لا يريد إلا أن تظل المرأة جوهرة مصونة رفيعة القدر عالية المنزلة .
أرأيت لو أن إنسانا يملك لؤلؤة ثمينة أو ماسة قيّمة أفيلقي بها في الطريق أم يختار لها المكان الذي يصونها عن أيدي اللصوص والعابثين ؟
فإذا عَلِمَت المسلمة ذلك واستشعرته فإنه سيورث لديها العزة بهذا الدين وقوة الانتماء له والاستقلالية بحيث لا تكون إمعة كبعض النساء الفارغات من كل مبدأ وقيمة , المنهزمات نفسياً , المقلدات لكل نفايات الغرب التي أصبحت تصل إلينا سريعاً , تصل إلينا طرق معاشهم وتعاملهم وطرق لباسهم وطرائق تسريح شعرهم واهتماماتهم الدنيئة وطموحاتهم الرخيصة كلها تصل إلينا من غير انقطاع .
فإذا استقلت المرأة المسلمة بهذا الشعور , وأوجدت هذا الفكر الرفيع , فإنها تكون قد قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق إسلامها وإيمانها وحققت إنجازا عظيماً لأمتها .
والحقيقة أن هذا الأمر قائم على النظر والتفكر الذي هو مفتاح العلم , وعلى ضوئه يكون التطبيق والسلوك الصحيح .
أخوكم الفودري
يتبع 0000000
===========
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الاسلام دينى والحجاب شعارى
——————
اللهم انصر المجاهدين واخذل اعداء الدين..واجعل كلمة الذين امنوا العليا وكلمة الذين كفروا السفلى
اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين اللهم اميييييييييييييين…
<FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة فتى نجد بتاريخ 14-03-2017 الساعة 09:14 PM</font>
========
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم