فينزلون بساحته ويعرضون عليه حاجاتهم !!
فهذه من البدع التي انتشرت بين الجهال، قيام البعض-هداهم الله- بشد الرحال إلى القبور والاعتكاف عندها والطواف بها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن شد الرحال إلى غير المساجد الثلاث، فقال عليه الصلاة والسلام (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام و مسجدي هذا و مسجد الأقصى) ، وقال عليه الصلاة والسلام (لا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) ، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى من الاجتماع على قبره، فغيره من باب أولى.
وعن أبي بصرة الغفاري قال لقيت أبا هريرة وهو يسير إلى مسجد الطور ليصلي فيه قال فقلت له: لو أدركتك قبل أن ترتحل ما ارتحلت. فقال ولِمَ ؟ فقلت: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والأقصى ومسجدي).
ولقد حرم الإسلام شد الرحال للقبور والاجتماع عندها قطعاً لدابر الشيطان، فهو يزين للناس أولاً البناء عليها ثم الاجتماع عندها ثم تعظيم ذلك المقبور، وهكذا حتى يجعلون قبره مكاناً يجاب فيه الدعاء، ثم يجعلون ذلك القبر وصاحبه آلهة، يجيب الدعاء ويغيث الملهوفين ويسمع السائلين من كل مكان، ويكون للقبر مكانة عند أولئك المنحرفين مالا يكون لبيوت الله (المساجد). ) .
أشكرك على المرور الطيب