جربي الكلام الحلو المفيد ، والابتسامة المشرقة المضيئة ،
والفكاهة المنعشة ، والبشاشة الممتعة ،
وابتعدي عن الحزن والغم ، والهذر واللغو ،
والعبوس والتجهم ، والكآبة والاكتئاب .
أظهري لزوجك مهارتك وبراعتك وتفوقك على سائر النساء ،
وسيزداد تمسك زوجك بك ،
واعتزازه بصفاتك الشخصية ، حين تتقنين كل شيء تعملينه .
لا تضيعي وقتك في ثرثرات هاتفية مع صاحباتك ،
أو في قراءة مجلات تافهة تتحدث عن أخبار الممثلين والممثلات ،
والمغنين والمغنيات ، وفي قراءة قصص الحب والعلاقات الغرامية والأوهام .
فما أكثر تلك المجلات في أيامنا ، وما أكثر النساء اللواتي يقضين معظم أوقاتهن ف
ي قراءة تلك المجلات التافهة الهابطة .
اختاري من المجلات ما يفيد ذهنك وعقلك وقلبك ،
وما يزيدك ثقافة وتعينك على حل مشاكل البيت والأولاد .
اختاري من برامج التلفاز ما يفيدك ويزيدك ثقافة وخبرة ،
ولا تضيعي وقتك في المسلسلات الهابطة والأفلام المائعة .
شجعي زوجك على النشاط الرياضي والبدني خارج البيت .
امش معه إن أمكن واستمتعا بالهواء الطلق في عطلة نهاية الأسبوع
وكلما سنحت الفرصة لذلك .
تخيري الأوقات المناسبة لعرض مشاكل الأسرة ومناقشة حلها ،
إذ يصعب حل المشاكل قبل خروج زوجك للعمل في الصباح بسبب قلة الوقت ،
ولا تناقشي أي مشكلة عند عودته من عمله في المساء مرهقا متعبا .
ولعل المساء هو أفضل فترة لمناقشة المشاكل ومحاولة حلها ،
ولا تناقشي مشاكل الأبناء في حضورهم ،
حتى لا يشعروا أنهم أعباء ثقيلة عليك وعلى زوجك ،
وأنهم سبب الخلاف بين الوالدين .
لا تسرعي بالشكوى إلى زوجك بمجرد دخوله البيت
من أمور تافهة مثل صراخ الأولاد .
ولا تطلبي من زوجك أن يلعب دور الشرطي للأولاد ،
يقبض على المتهم ويحاكمه أو يضر به .
لا تنتقدي سلوك زوجك أمام أطفاله ،
ولا تستعملي ألفاظا غير لائقة يرددها الأبناء من بعدها مثل
" جاء البعبع " أو " وصل الهم " …
فبعض النساء ، إن تكاسل ولدها في المذاكرة
قالت له : لن تنجح أبدا في حياتك فأنت كسول فاشل مثل أبيك ،
وإذا مرض زوجها قللت من أهمية مرضه ،
وإن حدثها زوجها بقصة قاطعته قائلة
" لقد سمعتها من قبل .. " و
غير ذلك من الأمور التي قد تبدو تافهة
ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الآلام للزوج !!
حذار حذار من الإفراط في الغيرة و العتاب ،
وتجنبي التصرفات التي تؤجج غيرة زوجك ،
وتبلبل أفكاره .
أوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال :
" إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق ،
وإياك وكثرة العتب فإنه يورد البغضاء "
وتذكري أن رضا زوجك عنك يدخلك الجنة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة "
لا تحمِّلي زوجك ما يفوق طاقته .
فلا تحشري رغباتك ولا تكدسي طلباتك مرة واحدة ،
حتى لا يرهق زوجك فيهرب منك .
وإذا أصررت على مطالبك الكثيرة ، فقد يرفضها جميعا ويرفضك أنت رفضا تاما ،
غير آسف ولا نادم . وتذكري ما قاله عمر بن عبد العزيز لابنه :
" إنني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملةً ، فيرفضونه جملةً " .
وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله يحب المرأة المَلِقَةَ البزْعة ( أي الظريفة ) مع زوجها ،
الحصان ( أي الممتنعة عن غيره )
لا تكلفيه أن يتحلى مرة واحدة بكل الصفات والفضائل والمكارم
التي تشتهين أن تجتمع فيه .
فمن النادر جدا أن تجتمع كل تلك الصفات في شخص واحد !
حين يتزوج رجل امرأة ، يتعلق بصورتها الحلوة كما رآها في الواقع ،
ويود أن يحفظ لها هذه الصورة سليمة صافية ساحرة طوال حياته ،
فلا تشوهي صورتك التي في ذهنه .
حافظي على جمالك وأناقتك ، ونضرة صحتك ،
ورشاقة حركاتك ، وحلاوة حديثك ، ولا تتحدثي بصوت أجش ،
ولا ترددي ألفاظا سوقية هابطة ، وإذا تخليت عن هذه السمات النسوية المطلوبة ،
أو أهملت شيئا منها ، هبطت صورتك في نظر زوجك ،
وابتعدت أنت عن الصورة النسوية الرائعة التي ينشدها كل رجل في امرأته .
جاء في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة الصالحة أنه قال :
" … وإذا نظر إليها (أي زوجته) سرَّتـه
ولا تتساهلي في أن يرى أحدٌ شيئا من جسدك ولو للمحة عابرة ،
فإن زوجك يغار عليك ويحرص على ألا يراك إلا من تحل له رؤيتك .
تزوج رجل بنتا أُعجب بحجابها وتدينها ،
حين ردت على صاحبتها في مناقشة مسموعة ،
إذ قالت " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " .
وقال لها إنه سيظل دائما يتصورها بهذه الصورة الطاهرة السامية :
مؤمنة بالله ، راضية بقدره ، متمسكة بالمبادئ السامية والأفكار الطاهرة .
ولعل زوجك يرى فيك مثل ذلك ، فلا تحطمي صورتك في قلبه وعقله
تجملي لزوجك قبل أن يأتي إلى البيت في المساء ،
فيراك في أحسن حال . البسي ثوبا نظيفا لائقا ،
واستعملي من العطور ما يحب ،
ضعي على صدرك شيئا من الحلي التي أهداها إليك ،
فهو يحب أن يرى أثر هداياه عليك ،
وكوني كما لو كنت في زيارة إحدى صديقاتك أو قريباتك
لا تنشغلي بأعمال البيت عن زوجك ،
فتظهر كل أعمال الطهي والتنظيف والترتيب
عندما يأتي الزوج إلى بيته متعبا مرهقا .
فلا يراك إلا في المطبخ ،
أو في ثياب التنظيف والعمل !!
قومي بهذه الأعمال في غيابه .
رتبي بيتك على أحسن حال .
غيري من ترتيب غرفة الجلوس من حين لآخر .
ضعي لمساتك الفنية في انتقاء مواضع اللوحات
أو قطع التزيين وغيرها .
لا تتحسري على العاطفة الملتهبة ،
ومشاعر الحب الفياضة وأحلام اليقظة التي كنت تعيشين فيها قبل الزواج ،
فهي تهدأ بعد الزواج وتتحول إلى عاطفة هادئة متزنة
إذا كان الرجل هو صاحب الكلمة الأولى في العلاقة الزوجية ،
فأنت المسؤولة عن النجاح والتوافق والانسجام في الزواج .
ومهما بلغتِ من علم وثقافة ، ومنصب وسلطان،
ارضخي لزوجك والجئي إليه ، ولا تصطدمي معه في الرأي .
واهتمي في مناقشاتك معه بأن تتبادلي الأفكار مع زوجك تبادلا فعليا ،
فتفاعل الآراء المثمر خير من استقطابها استقطابا مدمرا .
أشعري زوجك دائما بمشاركتك له في مشاعره وأفراحه ،
وهمومه وأحاسيسه .
أشعريه أنه يحيا في جنة هادئة وادعة ،
حتى يتفرغ للعمل والإبداع والإنتاج مما يجعل حياته حافلة مثمرة .
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
جزاك الله كل الخير
مشكوووره وجزاك الله خيرا ….
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته