.. لـــــــذة الفــــــرج ..
عبارة رائقة رائعة .. تنثر في الأنحاء صداها..
.. لـــــــذة الفــــــرج ..
راحة بعد تعب وعناء ..
وابتسامة بعد نحيب وبكاء ..
سعة بعد ضيق .. وفرج بعد كربة .. ونصر بعد شدة .. ويسر بعد عسر ..
فرحة بعد حزن .. وسكينة بعد اضطراب .. وهدوء بعد عاصفة ..
خبر مفرح .. مع انفلاق الفجر .. يأتي بعد سهر ليل موحش طويل ..
نور بعد ظلمة .. وهداية بعد ضلال ..
باختــــــــــــــصــــــــــــــــــار ..
فـــــرج بــعــد محـــنــة ..
لا تستغربوا أحبتي هذيان حرفي ..
لكن الذي أريده .. أن نتذكر معاً .. سوياً ..
أننا في يوم ما ..
في ساعة ما ..
في لحظة ما ..
تذوقنا هذه اللذة .. وعشنا هذة الفرحة ..
نعم ..
سألنا.. الله فأجابنا ..
ودعوناه ..فما ردنا ..
التجأنا إليه ..فما خيبنا ..
ذكرناه .. فشرح صدورنا ..
وتوكلنا عليه .. فكفانا ..
في لحظة ضيق .. ضاقت الأرض بما رحبت..
ثم ننادي يا اللـــــــــــه ..
ونناجي ..ربـــــــــــــاه..
فيأتي الفرج من كل مكان ..
وتنجلي الغمة ..
ونمسح دمعنا بابتسامة من الأعماق ..
تنبئنا أن لكل شيء مستقر ومستودع ..
وأن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب ..
تذكريها جيداً .. لذة الفرج ..
قد تكون لحظة مدفونة مغمورة بين اللحظات ..
لكنها مرت .. وتذوقتي حلاوتها ..
حدثي قلبك بها .. وذكريه دوماً ..
أليس الذي فرج الأولى بقادر على أن يأتي بالفرج في الثانية ؟
فيا عجبـــــاهـ !!
عجبي منا .. تذوقنا الفرج .. وعرفنا أن الله فارج كل هم ..
ورددنا فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ..
ثم .. تعلونا الهموم .. وتتراكم علينا الغموم ..
نبكي دوماً .. ونندب حظنا دوماً ..
وكأننا لسنا عباداً لمن يجيب المضطر ويكشف السوء ..
إن الذي أجابنا في الأولى لن يردنا في الثانية ..
والذي أنعم علينا بدعاءه ومناجاته .. لن يحرمنا الإجابة فهو حسبنا ..
قد تكون عباراتي مبعثرة متناثرة ..
ولكنني أطلقت لحرفي العنان . ليجمع شيئاً من أشتات الأعماق ..
فينظمها عقدا لمن أحب ..
كل الذي يهفو إليه حرفي أن أقول :
.. [ من ذاق لذة الفرج عرف فائدة الدعاء ] ..
فلا تيأسي ..ولا تحزني .. مادمتي أمة للكريم ..
مادمتي قادرة على قول [ يارب ] .. فأنت غنية .. وأنت سعيدة ..
كلما ضاقت بك السبل ..
وتكاثرت العلل ..
وضاقت الأرض بما رحبت ..
وضاق الفضاء .. واسود وجه كل شيء ..
فلا تحزني .. ولا تبتأسي.. ولا تيأسي ..
اهتفي يا الله .. وناجيه .. اسأليه بأي لغة وبأي صيغة ..
فهو القادر على كل شيء ..
وهو الذي أمره بين الكاف والنون ..
ففي كل حين نادي باسمه وارجيه ..
وعلقي به قلبك ورجائك ..واصدقي توكلك ..
ولن تبرحي ..
حتى يغمر حياتك الفرج والفرح من كل صوب ..
منقول