تخطى إلى المحتوى

ماذا بعد الوداع و الفراق .؟ 2024.

لاكي

الأخوة الكرام ،، الأخوات الكريمات ،،

لاكي

لاكي

لاكي

الحمدُ لله الواسعِ العظيم، الجوادِ البَرِّ الرَّحِيم، خلقَ كلَّ شَيْء فقدَّره، وأنزلَ الشرعَ فَيَسَّره وهو الحكيمُ العليم، بدأ الخلقَ وأنهاه، وسيَّر الفَلَكَ وأجراه، { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [يس: 38 40].

نحمدُهُ على ما أوْلى وهدَى، ونشكرهُ على ما وهبَ وأعطَى، ونشهدُ أنه لا إِله إِلاَّ هو الملك العليُّ الأعلى، الأولُ الَّذِي ليس قَبْلَه شَيْء، والاخِرُ الَّذِي ليس بَعْدَه شيء، والظاهرُ الَّذِي ليس فوقَه شيء، والباطِنُ الَّذِي ليس دونَه شيء، وهو بكلِّ شيء عليم، ونشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه المصطفى على المرسلين، صلَّى الله عليه وعلى صاحبِه أبي بكر أفضل الصِّدِّيقين، وعلى عمرَ المعروفِ بالقوةِ في الدِّين، وعلى عثمانَ المقتولِ ظلماً بأيدي المجرمين، وعلى عليٍّ أقربِهم نسباً على الْيقين، وعلى جميعِ آلِهِ وأصحابِه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وسلَّم تسليماً.

إن شهرَ رمضانَ قَرُبَ رحيلُه وأزِفَ تحويلُه، وإنه شاهدٌ لكم أو عليكم بما أودعتموه من الأعمال، فمن أودعه عملاً صالحاً فليحمد الله على ذلك وليَبْشِر بِحُسْنِ الثوابِ، فإن الله لا يضيعُ أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً، ومن أودَعه عملاً سيئاً فَليتُبْ إلى ربِّه توبةً نصوحاً فإن الله يتوبُ على من تاب، ولَقَدْ شرعَ الله لكم في خِتامِ شهرِكم عباداتٍ تزيدُكم من الله قُرْباً وتزيدُ في إيمانكم قُوَّةً وفي سِجلِّ أعمالِكم حسنات، فشرعَ الله لكم زكاةَ الفطرِ ، وشرع لكم التكبيرَ عند إكْمالِ الْعِدَّةِ من غروبِ الشمس ليلة العيدِ إلى صلاةِ العيدِ. لاكي: { وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة: 185].
لاكي

لاكي

لاكي

*فى وداع رمضان …. تدمع عيون التائبين ، وتنفطر نفوس المؤمنين ، وتحزن قلوب الخاشعين ، وهم يودعون شهر الفضائل والطاعات.

* فى وداع رمضان …. شهر القرآن ، حيث تزداد فيه جموع التالين ، وتشدوا به أصوات المرتلين ، حتى لا تكاد ترى واحداً بدون مصحفه ، فى وداعه يبكية كتاب الله خوفاً من الهجران والنسيان.

* فى وداع رمضان … شهر المساجد ، حيث تزدحم بالوافدين …. وتزداد صفوف الملبين ، فى وداعه تزل بيوت الله وتهتز جنباتها ألماً ، خوفاً من عودة المقاطعة الرهيبة التى سرعان ما يتم إعلانها والتزام الكثيرين بها بغروب شمس اليوم الأخير من أيام هذا الشهر الفضيل.
لاكي

لاكي

لاكي

إذا كنا نريد أن نستمر على الطاعات بعد رمضان فلابد أن نُربى فى نفوسنا تلك المعانى وتلك الرسائل التى تركها لنا رمضان …. وأولى تلك الرسائل:

:: احْذَرْ شيطانك ::

لاكي

تبذل مجهود لتحصيل الأجر والثواب من الله على الطاعات والفوز برضاه سبحانه وبالعتق من النار ، وننسج من الذكر والتلاوة ثوباً إيمانياً والشيطان فى الأسر طوال الشهر الكريم ، وبانتهاء رمضان ينطلق الشيطان مرة اخرى .ينطلق من أسرة ومن أغلاله كالمسعور ، يريد أن يهدم الشحنة الإيمانية والروحية التى كونها المسلم فى رمضان بالطاعات ، يريد أن يبر القسم الذى أقسم به أمام رب العزة (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) [صـ : 82]

وهذا هو دأب الشيطان بعد كل طاعه وبعد مواسم الخيرات بعد الحج والعمرة وبعد رمضان فاحذر شيطانك: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [البقرة : 268]
لاكي

:: وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ::

لاكي

لذلك ينبغى أن نحذره على أنفسنا وعلى إيماننا حتى لا يكون مَثَلكم مثل امرأة غزلت غَزْلاً أو ثوباً جميلاً وأحكمته , وبعدما انتهت منة فجذبت منه خيطاً فنقضته فى ثوانٍ معدودة ، بعدما غزلته فى أيام طويلة ، فرمضان ينادى علينا ، إن كنت ممن استفدت من رمضان وتحققت فيه بصفات المتقين ، فصمته حقاً ، وقمته حقاً ، واجتهدت فى مجاهدة نفسك فيه ، فاحمد الله وإشكره واسأله الثبات على ذلك.
لاكي

:: القدوة فى الطاعة ::

لاكي

وهذا من أكبر العون ومن أعظم أسباب الثبات ، وإنما سهلت الطاعة فى رمضان لكثرت الطائعين ، ووجود القدوات ييسر الأعمال ، وإنما الوحشة فى التفرد ، والغفلة تركب الواحد وهى من الإثنين أبعد فعَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ( ‏إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الْإِنْسَانِ كَذِئْبِ الْغَنَمِ يَأْخُذُ الشَّاةَ ‏ ‏الْقَاصِيَةَ ‏ ‏وَالنَّاحِيَةَ وَإِيَّاكُمْ ‏ ‏وَالشِّعَابَ ‏‏وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَالْعَامَّةِ )

لاكي

:: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ::

لاكي

رمضان وهو يودعنا يوصينا ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) هكذا يجب أن يكون العبد ، مستمر على طاعة الله ، ثابت على شرعه ، مستقيم على دينه ، لا يراوغ روغان الثعالب ….يعبد الله فى شهر دون الآخر ، أو فى مكان دون آخر ، أو مع قوم دون آخرين .. لا وألف لا ……. بل يعلم أن رب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام ، فيستقيم على شرع الله حتى يلقى الله وهو راض عنه ..
لاكي

:: لكل عمل شرّة ولكل شرّة فترة ::

لاكي

رمضان وهو يودعنا يوصينا أن نقف وقفة أخرى ( لكل عمل شرة ولكل شرة فترة ) نعم فلكل عمل وقت يجتهد فيه عاملة أقصى ما يكون وهو ( الشرّة ) أى النشاط والقوة ، ثم تأتى الفترة والضعف والفتور ، فقد جاء فى الحديث الصحيح: (إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ ‏‏شِرَّةً ‏ ‏ثُمَّ ‏ ‏فَتْرَةً ‏ ‏فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى بِدْعَةٍ فَقَدْ ضَلَّ وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّةٍ فَقَدْ اهْتَدَى)

ويقول الإمام ابن القيم رحمة الله
(من كانت فترته إلى مقاربة وتسديد ولم تخرجه من فرض ولم تدخله فى محرم وجب له أن يعود خيراً مما كان)

ويقول سيدنا عمر رضى الله عنه:
(إن لهذه القلوب إقبالاً وإدباراً ، فاذا أقبلت فخذوها واذا أدبرت فألزموها الفرائض )
لاكي

:: العزيمة على الطاعة ::

لاكي

رمضان يودعنا وقبل ان يودعنا يربى فينا العزيمة على الطاعة ، فالمسلم يكتسب فى رمضان همة على الطاعة ، يصلى ويصوم ويقوم ، خلاف الذكر والدعاء وبقية خصال الخير .. فالحذر كل الحذر من هبوط الهمه بعد رمضان ،فالحق تبارك وتعالى لا يكلفنا إلا بما نستطيع ، وقد نستطيع أن نقطع من أوقاتنا لكى نحافظ على العبادات والطاعات ، فرمضان فى وداعه لنا يحثنا على التمسك بالحد الأدنى من الطاعات ولا نتخلى عنها لنستمر على الطاعة ونثبت على فعل الخيرات ..
لاكي

:: عليكم بالاستغفار والشكر ::

لاكي

أكثروا من الاستغفار . فإنة ختام الأعمال الصالحة كالصلاة والحج والمجالس ….وكذلك رمضان ،

كتب عمر بن عبد العزيز الى الأمصار يأمرهم بختم شهر رمضان بالإستغفار ، وقال قولوا كما كان أبوكم أدم يقول:

( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )

لاكي

لاكي

إن شهرَكُمُ الكريمَ قد عزَم على الرحيل، ولم يبقَ منه إلاَّ الزمنُ القليلُ، فمَنْ كان منكم محسِناً فليحمدِ اللهَ على ذلك ولْيَسْألْه القَبولَ، ومَنْ كان منكم مهملاً فلْيتبْ إلى اللهِ ولْيَعْتَذِرْ من تقصيرِه فالعذرُ قبْلَ الموتِ مَقْبولٌ.

فاللَّهُمَّ وفقْنَا للتوبةِ النصوحِ التي تمْحُو بها ما سلَفَ من ذنوبنا ويسِّرْنَا لليُسْرى، وجنِّبْنَا العسرى، واغفرْ لنا ولوالِدِينا ولجميع المسلمينَ في الآخِرةِ والأولى، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ. وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ وآلِهِ وصحبِه أجمعين.

منقول للأمانه
اللهم انفعنا بما علمتنا و علمنا ما ينفعنا وزدنا علما
و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال

الوداع صعب من الحبيب الى المحب من رمضان شهر المحبه الى الناس الذين عاهدوه على الاستقامه والخوف من الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

رائع الموضوع ..

الوداع صعب من الحبيب الى المحب من رمضان شهر المحبه الى الناس الذين عاهدوه على الاستقامه والخوف من الله ..

جزاكن الله خيرا أخواتى
فعلا ما أصعب فراق الحبيب
اللهم صبرنا على فراق رمضان و تقبله منا و ثبتنا بعده و بلغنا إياه أعواما بعد أعوام
اللهم ثبتنا بعد رمضان
جزاكم الله خيرا
نسأل الله القبول و الثبات..

جزاكِ الله خيراً على النقل الطيب..

وإنه شاهدٌ لكم أو عليكم بما أودعتموه من الأعمال،

اللهم اجعله حجة لنا لا علينا ..
جزاك الله خير أختي الكريمة على النقل الموفق ..
بارك الله فيك ..
أثابك الله وسدد على طريق الخير خطاك ..

اللهم احسن ختامنا وارحم ضعفنا واستر عوراتنا سلمت يا اختى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.