تخطى إلى المحتوى

ماذا يريدون من المرأة؟ 2024.

ماذا يريدون من المرأة؟

يسعى كثير من الناس إلى خطب ود المرأة، فهاهم الشباب يبدون إعجابهم، ويسطرون كلمات الثناء على الفتاة الحسناء، ويسعون لكسب ودها واللقاء معها بما يملكون.

وهاهم يعبرون عن الصدق والحب والوفاء من خلال سماعة الهاتف أو الرسالة أو مشافهة، وهو منطق ربما انطلى على كثير من فتيات المسلمين.

لقد عشت برهة أشعر أنهم صادقون وأنهم محبون، عشت كغيري أنظر إلى هذا السعار المحموم من الشهوات على أنه عواطف صادقة بريئة، لكني شعرت بعد ذلك أن سكر الشهوة كان يحول بيني وبين إدراك ماوراء ذلك، وتساءلت كثيراً، أهؤلاء صادقون فعلاً في حبهم ووفائهم وصداقتهم البريئة، أم أنهم يخفون وراء ذلك أهدافاً أخرى؟

بعيداً عن سراب العاطفة ووهمها الخادع لو كانت تلك الفتاة التي تقيم العلاقة المحرمة منطقية مع نفسها وطرحت هذا السؤال : ماذا يريد هذا الشاب؟ ما الذي يدفعه لهذه العلاقة؟ بل ماذا يقول لزملائه حين يلتقي بهم؟ وبأي لغة يتحدثون عني؟

إنها حين تزيح وهم العاطفة عن تفكيرها فستقول وبملء صوتها إن مراده هى الشهوة الحرام ليس إلا، إذاً ألا تخشى الخيانة؟ أترى هذا أهلا للثقة؟

لقد خان ربه ودينه وأمته ولن تكون هذه الفتاة أعز مالديه، وما أسرع ما يحقق مقصوده لتبقى صريعة الأسى والحزن والندم.

وحين يخلو هؤلاء الشباب التائهون بأنفسهم تعلو ضحكاتهم بتلك التي خدعوها، أو التي ينطلي عليها الوعد الكاذب والأحاديث المعسولة، فليت أخواتي الفاضلات يدركن شيئاً من اللغة التي تسود مجالسهم وتملأ حديثهم، وليتهن يسمين الأمور بأسمائها، ويضعنها في نصابها الصحيح، ويتجاوزن لغة الإعلام الساقط الذي يصف الخنا والفجور والفواحش بألقاب الغرام والعلاقة العاطفية، والحب البريء، والصلة بالجنس الآخر.

فوالله ماهؤلاء بأصدق من النبي صلى الله عليه وسلم، وحاشاه -بأبي وأمي- أن يبالغ في حديثه، فهاهو يحدثنا عن خطوات الشيطان، ويسميها باسمها الصحيح.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه».

فيالله كم نظرة محرمة آثمة يتبادلها الشاب والفتاة؟ كم كلمة هوى وصبابة؟ كم خطوة نحو اللقاء؟ بل كم خلوة؟ وأيما خلوة فلابد أن يشهدها الشيطان، وهاهو صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه وهم من هم في الصفاء والطهر والورع فيقول:«لا يخلون أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما«

هكذا كنت أشعر أن العلاقة مع الشباب توصلني إلى قمة السعادة والمتعة، لكن حمدت الله أن أدركت النهاية المؤلمة لهذا الطريق قبل أن أتوغل فيه.

صورة أخرى:

لقد انتشرت صورة المرأة في الإعلان التجاري بشكل يعبر عن معنى الاحتقار لإنسانية المرأة، ويمثل اختزالاً صارخاً لدورها.

وثمة سؤال يطرحه كل مسلم غيور، يقدر حق المرأة، ويشعر أنها مخلوق أسمى وأعلى من أن يكون وسيلة لترويج سلعة أو بضاعة كاسدة.

لماذا يختار هؤلاء صورة المرأة بالذات، ولماذا تتكرر صورتها ومشاهدها في سلع ربما لا تمت إليها بصلة؟

إنها وسيلة ساقطة ترخص مكانة المرأة وتدوسها، ووسيلة ساقطة تتاجر بأعراض المسلمين وعفافهم، ووسيلة ساقطة تجعل الربح المادي والشخصي هدفاً يرتقى إليه على سلم الأعراض ومقومات المجتمع المسلم المحافظ.

لقد شعرت حين أدركت ذلك أنني صاحبة مكانة أسمى وأعلى، وشعرت كيف ترخص الأعراض لدى هؤلاء، فحمدت الله على حجابي وعفافي وحيائي.

صورة ثالثة لاحتقار المرأة

مَن مِن الناس اليوم لم تقع عينه على مجلة اختارت للغلاف صورة فتاة حسناء؟

وتسهم الجاذبية في هذه الصورة بقدر كبير في ترويج هذه المطبوعة وانتشارها، فعجبت كيف خدعنا هؤلاء؟ كيف جعلوا من المرأة سلماً للثراء والأمجاد الشخصية؟

هاهي إحدى الساقطات تستيقظ برهة لتدلي بهذه الشهادة.

«نشرت إحدى الصحف أن ممثلة فرنسية بينما كانت تمثل مشهدا عارياً أمام الكاميرا ثارت ثورة عارمة وصاحت في وجه الممثل والمخرج قائلة: أيها الكلاب أنتم الرجال لا تريدون منا النساء إلا أجسادنا حتى تصبحوا من أصحاب الملايين على حسابنا ثم انفجرت باكية، لقد استيقظت فطرة هذه المرأة في لحظة واحدة على الرغم من الحياة الفاسدة التي تغرق فيها، استيقظت لتقدم الدليل القاطع على المأساة التي تعيشها المرأة التي قالوا إنها متقدمة».
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووول

الله المستعاااان..
شكر الله لك أخي..
بارك الله فيكم وجزاكم الفردوس الاعلى لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.