ما بالك أيتها النفس تعشقين أنغام الأحزان
ما بالك تعشقين أوتار الآلام
ألا تكفي عن سماع الأشجان
وتفرحي كما تفرح الأطيار
ما عساك تفعلين بي
أتريدين قتلي
أتريدين رمي بسهام المحبة المخنوقة
أرجوكِ أيتها النفس عودي عن ذلك
وارسمي الأمل كما عاهدته
وامحي الألم الذي سكن الفؤاد
أرجوكِ يا نفسي لم أعد أطيق البكاء
ولا الدموع
الدموع باتت تسلبني الراحة والأمان
حل السهاد وكأن الدنيا لا ليل لها لننام
قلبي أسير لهذه الدنيا الغراء
وفؤادي مكلوم بين آهات وآلام
بين شوق وحنين
بين قهر وأنين
آه وآه من غدر اللئام
وغدر الأحبة والخلان
كم تعذبني الجراح
قلمي ينزف مستصرخا باكيا
وجرحي يسيل ويروي
مرارة الأسى والحرمان
متى الجراح تندمل وتشفى الاسقام
ويعود القلب لفرحه والأنس دون أحزان
وتقر العين للقيا الأحباب
منقوول