في البداية أ ود في مناقشة قضية
هامة ألا وهي وضع الفتــــاة العــــربية بعد مرحلة الطلاق …..
….. يعتبر الطـــــلاق في كثير من البلدان مجرد نهاية
طبيعية , لحالة زواج لم يكتب لها النجـــــاح …
في أوروبا كلها ينظرون أليه على أنه أمر عادي , كثير
الحدوث , باعتبارها حقا من حقوق الرجل والمرأة , أما في بعض
الدول العربية فيعتبرونه أشبه بحكم الإعدام … حكما فرديا ,
يوقعه المجتمع على المرأة المطلقة وحدها دون الرجل … حتى
ولو كان الرجل هو المخطئ في هذا الطلاق … إن الرجل يعيش
حياته العادية بعد الزواج , فيعل ما يريد دون أن يرى أي مخلوق
خطأ فيما يفعل … أمـــا المرأة المطلقة , فإنها تعيش في جحيم
صنعه البشر على الأرض .. جحيم لا تعيشه إلا المطلقات فقط ,
الجميع يحيطونها بنظرات الشــك والريــبة , يعدون خطواتها ,
ويحصون أنفاسها … يروي لي صديقي من إحدى الدول
العربية ,فيقول إن المطلقة في بلادهم لا يسمح لها بالتبسم , و
يرمونها بالفجور إذا ما كانت مرحه ومتبسطة , حتى إن بعضهم
يتصور أن الحبل الذي يربطها بالشرف قد انقطع , بمجرد طلاقها ,
لهذا تحولت حياة المطلقات إلى جحيم …
…. الجحيم الأكبر يأتي لاحقا للمطلقات , عندما يظن بعض
الشبان أنها صارت فريسة سهلة , فيبدأون بمسلسل النظرات
التي تحمل الكثير من الطمع , وهم يظنون أنا أي مطلقة
سترمي بنفسها بين أحضان وذراعي أول من يطلبها , عجزت
عقـلوهم المحدودة عن فهم علاقة الإنسان بالشرف , إنها
ليست علاقة مادية ملموسة ,ولكنها شئ تنبض به عروقه
كلها … الشيء الوحيد الذي يجبر الإنسان على المحافظة علي
شرفه هو إيمانه به .. تماما كما نصوم شهر رمضان , نصوم ولا
نأكل خفية ,لأننا نريد أن نصوم ……
…… ثم تقع المطلقة بخطأ أكبر , فعلى الرغم من فشلها
بالزواج الأول , إلا أنها تتسرع كثيـــــرا في قبــــول الزواج
الثــــاني , ربما فرارا من جحيم المطلقات الثاني هذا ,ويقع الخطأ
ويفشل الزواج الثاني , عندها تقع بين ناريين , نار البقاء مع زوج
قاسي متسلط , أو نار الرجـــــوع إلى جحيم المطلقات مع
الأهل , فنجد الكثيرات منهن يفضلن البقاء مع الزوج القاسي ,
ويعشن في جحيم , هو أهون كثيرا من الجحيم الذي قاسته
تم حذف الصورة بواسطة إيمان علي.. رجاء عدم إرفاق صور النساء والمواقع في المنتدى
المولى عز وجل " وعسى ان تكرهوا شيءا و هو خير لكم" صدق الله العظيم
اما بالنسبه لنظرة الناس فإنها قد تغيرت وصارت المـطلقه انسانه عاديه تعامل كمثل غيرها من السيدات .. و ايضا طبيعة شخصية المراة له اثر كبير جدا في هذه المسأله فهي التي تفرض احترامها على كل الناس.. وشيء اخير اريد ان اذكره هو ان الزواج و الطلاق من الاقدار التي كتبها الله تعالى على عباده و ليس علينا الا بالتقرب من الله لنقوى به..
فهو تعالى وحده القادر على ان يبدل حزن اي سيدة بزوج صالح يقدرها
في نظري أن المطلقة تتعب نفسيتها وقت من الزمن قد يطول وقد يقصر حسب شخصيتها وتفهم من حولها لوضعها ،لأن الطلاق مرحلة حرجة في حياة المرأة تحس فيها بأنها مكسورة الجناح وتعاني فيها من النقص حيث انها لم تعد بكراً كما كانت كما تؤرقها ذكرياتها مع زوجها الأول.
يفترض أن المجتمع من حولها يساعدها في الخروج من تلك المأساة ولكن الواقع المشاهد في بعض الحالات أن المجتمع يزيدها هماً ويلقي عليها توبيخاً ولوماً ويتهمها بأنها سبب الطلاق وأن العيب فيها باق ويقول لها من حولها بملئ أفواههم انتِ مطلقة لن تتزوجين إلا متزوج او به عيب
سبحان الله (أهم يقسمون رحمة ربك) لستم أنتم ياأيها الناس من تحددون أو ترزقون
الرزق من الله وحده وكفى بالله وكيلاً وكفى به حسيباً
وكم سمعت عن مطلقة تزوجت بشاب هو افضل من مطلقها ولم يسبق له الزواج
الا تقرؤون قول الله تعالى (وإن يتفرقا يغنِ الله كلاً من سعته) يغنِ الله المطلق والمطلقة برحمةٍ منه وفضل