تخطى إلى المحتوى

مشاهد من الحياة( تــــــــكــنــــولــــوجـــيــا .ولـــــــــكـــــــــن ) 2024.

في البداية أحب أن أنوه أنني في مشاهدي أتناول الجانب السيئ في مجتمعنا العربي فقط وهذا لا يعني أن كل شيئ في حياتنا سيئ بل بالعكس فهناك إيجابيات والتي لولا وجودها ووضوحها لما أدركنا واكتشفنا الأشياء السيئة ولكن ولأن (الدين النصيحة) ولأن النصيحة بجمل فسأقدم هنا مشاهد سيئة لإستخدام التكنولوجيا وهذا بالطبع لا يعني أنها وحش يجب إبادته ولكن ليكن إستخدامنا لها في النافع والمفيد وليكن حرصنا الأبدي ألا نغضب المولى عز وجل…..
………………………………………….. ………………………………………….. ………
زهرة فتاة في السابعة عشر من عمرها في أسرتها هي آخر العنقود لها ثلاثة أشقاء رجال جميعهم تزوجوا واستقلوا بأنفسهم ولم يبقى سواها مع والد طبيب مشهور منهك في عمله طوال اليوم نادرا ماتراه لإنشغاله ووالدتها مديرة لإحدى الجمعيات الخيرية أيضا مشغولة بعملها وندواتها التي لا تنتهي..
زهرة تلميذة متفوقة دراسيا ولنجاحها بإمتياز هذا العام فقد أهداها جهاز كمبيوتر خاص بها في البداية كانت مشغولة بالزيارات العائلية فلم تكن تقرب من جهازها إلا في النادر ولكن بما أنها في إجازة نهاية العام والجميع من أصدقاء ومعارف قد قاموا بإنتهاز الفرصه وذهبوا بحثا عن الإسترخاء وبحكم طبيعة عمل الوالد والوالدة لم تتمكن زهرة من اللحاق بأصدقائها فبات الملل يسري في جسدها حتى وصل إلى عقلها الذي تذكر وبقوة أن هناك جهاز كمبيوتر لم يتم إكتشاف خباياه بعد…
………………………………………….. ………………………………………….. ………
المشهد الأول
……………..
تتابع زهرة البرامج العلمية بشغف كبير فتسمع عن الإنترنت والمواقع الألكترونية كما تسمع عن غرف الدردشة (الشات) ….التواصل….تجاوز حدود الأماكن ….
السفر عبر شاشة الكمبيوتر لكل بقاع العالم
تستهويها الفكرة ….ولما لا…..فالوحدة قاتلة
تدير الجهاز……….تتصل بالإنترنت…….تزور أحد المواقع التي يعلن عنها في التلفاز
وتفتح بوابة السفر إلى المجهول…
تتصفح الموقع فيذهلها كم المعلومات الهائلة الموجودة
تتجول هنا وهناك حت تجد
……………………( الــــــــــــــــــــدردشــــــــــــــــــــة )……………………
الفضول يدفعها…واللا خبرة تغذي عقلها وتغريها بالتجربة
في البداية تقف زهرة متفرجة لا أكثر
تتابع الحوارات الدائرة بين الأعضاء
يلفت نظرها أن أسمائهم مستعارة
يكلمها عقلها أو لنكن صرحاء قليلا…..شيطانها
لماذا لا أجرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلن يعرفني أحد …..مجرد أسماء مستعارة وصداقات تضيع الوقت وتقتل الملل
وتبدأ التجربة
تحاول زهرة الدخول في الحوار والتعرف على صديقات ولا مانع من أصدقاء
طالما أن الفكرة لا تتعدى مجرد الكتابة على الجهاز
تتوالى الأيام وينتقي قلب زهرة الصغير ( الـــــــــفـــــــــارس )
هذا ما أطلقه على نفسه
كان مجرد إسم فقط
لكن زهرة تخيلته بصفات الفارس بداية من الشكل وإنتهاءا بالمضمون
تعددت اللقاءات من خلال الشات
طالت الساعات
وتولد الألم والحلم في قلب زهرة حتى كبر وأصبح واقع تعيشه كل يوم
كلماته لم تكن أبدا محلا للشك
فهو بمعسول الكلمات ……….لغى عقلها
وأصبحت زهرة مجرد مشاعر لقلب عاشق
كيف لا وكلماته كانت تتغدغ مشاعرها البريئة
كيف لا وهمسات غزله كانت تذيب قلبها البكر
كيف لا وهو يقسم بأغلظ الأيمان أنه عاشق متيم
والمهم أنه اختارها شريكة لعمره القادم
والأهم أنها الوحيدة التي استطاعت إختراق قلاع قلبه الحصينة
………………………………………….. …………………………………………..
المشهد الثاني
……………..
لا بد أن نلتقي………………….كان هذا أول طلب ل (الفارس)
لا لا أستطيع
من أجلي……..أرجوكي
ولكن…………
ألا تثقين بي
بلا
إذا فلتمنحيني شرف رؤيتك
حسنا ولكن بشرط
عليك الأمر وعليٍِِِ الطاعة
أول وآخر مرة
موافق
………………………………………….. ………………………………………….
المشهد الثالث
……………..
يتم اللقاء بينهما بالطبع لقاء قصير
يتحلى فيه (الفارس) بكل صفات الفارس شكلا وموضوعا
تصل زهرة إلى المنزل وهي تكاد تطير من الفرحة
فما رأته وسمعته اليوم يكذب كل الظنون ويزيل الريبة التي تسكن القلب
فهو حقا الفارس شكلا ومضمونا
كيف لا وقد أسمعها كلمات الحب والعشق بكل لغات العشق التي لم تعرفها من قبل
كيف لا وقد أصر على أن ينتهي اللقاء سريعا حتى لا تتأخر زهرة في العودة
كيف لا وهو يكلمها طوال الطريق حتى يطمئن عليها
بإختصار كان اللقاء المثالي مع الشخص المثالي
هذا ما تصوره قلب زهرة الصغير
…………..وتعددت القاءات على هذا النحو المثالي..
………………………………………….. …………………………………………..
المشهد الرابع
……………..
مضى أسبوع و(الفارس) غائب
هاتفه النقال مغلق….هاتف منزله لا يجيب
تكاد زهرة تجن فما يحدث غير معتادة عليه……..ولا تعرف له سببا
تحاول الإتصال به …..وفي كل مرة لا يجيب
المهم تمالكت نفسها ظاهريا إلى أن اتصل بها
أين أنت ؟؟؟
موجود
لماذا لا تتصل بي ولا تجيب عل اتصالاتي؟؟؟
يصمت
ماذا هناك؟؟؟
يجب أن نتقابل
صمته وغيابه يثيران شوقها وفضولها فتوافق بلا جدال
………………………………………….. ………………………………………….. …
المشهد الخامس
………………
يجب أن نبتعد عن بعضنا
لماذا؟؟
تحدثت مع أبي في شأن خطبتك ولم يوافق فأنا مازلت تلميذا
لا يهم سأنتظرك
أنا لا أستطيع الإنتظار
حاتول مرة أخرى
لن تجدي محاولاتي نفعا
( طبعا تعرض عليه حلولا كثيرة لكنه يقابلها جميعا بالرفض )
ما هو الحل إذا ؟؟؟
سنتزوج
كيف؟؟
أهلي لن يوافقوا بدون موافقة أهلك
لن نخبر أحدا
كيف؟؟؟
سنتزوج سرا وهذا طبعا مؤقتا حتى أنهي دراستي ثم أعرض الموضوع مجددا على أبي
لا يمكن
فكري فهي مسألة شهور لا أكثر وإلا فليذهب كلا منا إلى طريق
لا لا أستطيع العيش بدونك وأنت تعرف
حسنا لا تحرمي نفسك ولا تحرميني ولا تكوني قاسية وتقتلي حبنا
وإلا حكمتي على قلبي بالموت
إذا رفضتي سأنتحر وهذا آخر قولي
سأتصل بك غدا لأعرف جوابك
………………………………………….. ………………………………………….. ……
المشهد السادس
……………….
ساعات الليل تمر على زهرة كأنها سنوات
التفكير يقتلها وعقلها مكبل بلا خبرة ولا توعية ولا إهتمام أهل
ورغبة جامحة مازالت أصغر من أن تكبح جموحها
وقلب أسير لوهم الحب والعشق والمثالية الموعود بها
وعين لا ترى إلا شاب وسيم تتمناه كل فتاة
ويد تتوق للمسة يملؤها الحب
وفي المقابل
أب مشغول وأم مشغولة وأخوة لا تراهم إلا في المناسبات
لماذا لا أقبل؟؟؟؟؟ ……………………سؤال شغل عقلها طوال الليل
ومع خيوط الصباح الأولى يدق جرس الهاتف
ألو
صباح الخير
فكرتي
أجل
وماهو قرارك
حسنا………..أنا…………..فلنتريث قليلا
لا………..أريد جوابا قاطعا وإلا فليذهب كل منا إلى طريق
لا أرجوك
إذا
موافقه
………………………………………….. …………………………………………..
المشهد السابع
……………..
أعتقد أنكم تعرفون باقي التفاصيل لذا سأصل معكم إلى النهاية
بعد شهر عسل بكل ماتحويه الكلمة من معنى تبدأ الصفحة الوردية في التغير
الفارس لم يعد كذلك
وزهرة أكل الدهر عليها وشرب
فالخلافات بينهما بدأت ولن تنتهي
فرجلها الذي وهبت نفسها له بدون أدنى مقاومة أو تفكير لم يعد الفارس الذي عرفته
بات صمت الكلمات بينهما أمرا واجبا
ولا حوار سوى بلغة الجسد فقط
وكأن الحياة لا تعرف إلا هذا النوع الرخيص من الحوارات
لكن هاهو الفارس ينهي وصلة الصمت المعتاد ويتكلم….
تسمعه زهرة يكلم والدته ويخبرها بغضب جامح ان هذا الموضوع لن يحدث مادام على قيد الحياة
الفضول يدفع زهرة لتتبع كلماته إلى نهايتها فتفهم أن أخته على علاقة بشاب عرفته عن
طريق الشات وقد علم أخوها بالصدفة وبالطبع لم يعجبه الوضع فأخبرته أن رجلها يريد
الزواج بها فثارت ثائرته………
لكن قلب زهرة الصغير أبى الصمت فكيف يفعل هذا مع أخته
تحاوره وتذكره أنها نفس قصتهما
ترجوه أن يرحم قلب أخته
لكنه
رفض كلماتها
أهانها……………ضربها………………وصفها بالساقطة
قاومت………….بكت……………..صرخت…….. ……..إنهارت……….وقعت
تفيق وهي في المستشفى وحولها أهلها
الصمت يطبق على الجميع
والنظرات تقتل
أين الفارس؟؟؟؟
يجيب والدها هذه ورقة طلاقك
قلبها الصغير لا يحتمل
تفقد الوعي
ويبدأ الجميع في تبادل الإتهامات مع تصدر زهرة لقائمة المتهمين بلا جدال
………………………………………….. ………………………………………….. ……
المشهد الثامن
………………..
ستار أسود يسدل على قصة زهرة وأمثالها
وأوراق شجر يانعة تتساقط
أكتب إسم زهرة بحروف من لؤلؤ لكنها تأبى أن تتماسك
تسقط أرضا ويمر الفارس وبكل فخر يدوسها ويمضي
أكتب بلون أحمر دامي
الــــــــــــنــــــــــــــهــــــــــايــــــــ ـــــــــــــــــــــــــة
………………………………………….. ………………………………………….. …..
معقول ولا رد واحد
أحزنتم قلبي والله…
الرائعة .. المتمكنة .. الفنانة .. المبتكرة .. لا أجد المزيد من الكلمات
كيف تحولين القلم لريشة وترسمين على الورق
لقد رأيت فيلما كاملا .. تعديت حدود الكلمات
رائعة وموهوبة فعلا يا حلم قلبى
بارك الله فيك وأمدك بالمزيد
ننتظرك دائما

لاكي كتبت بواسطة رشا محمود
الرائعة .. المتمكنة .. الفنانة .. المبتكرة .. لا أجد المزيد من الكلمات
كيف تحولين القلم لريشة وترسمين على الورق
لقد رأيت فيلما كاملا .. تعديت حدود الكلمات
رائعة وموهوبة فعلا يا حلم قلبى
بارك الله فيك وأمدك بالمزيد
ننتظرك دائما

غاليتي
مرورك دائما يبهج قلبي
كلماتك تحثني على إكمال الطريق
دمتي لي بود دائما…
دام قلمك لي ناقدا….

السلام عليكم ورحمة الله
ولاول مرة ارى فيلم سينمائي ابطاله من الكلمات والكلمات فقط
ولكن لما العجب
فهذا مااعتدناه على قلم مبدع
اعتاد على تصوير الكلمه وخلطهما معا حتى نشاهد صور حيه وواقعيه من واقعنا المؤلم
غاليتي حلم
لقد صورت واقع معروف وللاسف
للاستخدام الخاطىء بل البشع للتكنولوجيا
خصوصا من صغار السن وقليلي التجربه
وهذه الصورة ليست فقط عبر الانترنت بل هي عبر الهاتف والمحمول
وغيرها من الاختراعات التي وجدت لتكون مفيده
ولكن كما هو حالنا دائما نبحث عن السيء فيها لاستثماره
فهذا نحن
اللهم استر بناتنا وبنات المسلمين
وافق امتنا من سباتها ووفقها لما تحبه وترضاه من القول والعمل
اللهم اميييييييييييييييييييين

لاكي كتبت بواسطة اعز الحبايب
السلام عليكم ورحمة الله

ولاول مرة ارى فيلم سينمائي ابطاله من الكلمات والكلمات فقط
ولكن لما العجب
فهذا مااعتدناه على قلم مبدع
اعتاد على تصوير الكلمه وخلطهما معا حتى نشاهد صور حيه وواقعيه من واقعنا المؤلم
غاليتي حلم
لقد صورت واقع معروف وللاسف
للاستخدام الخاطىء بل البشع للتكنولوجيا
خصوصا من صغار السن وقليلي التجربه
وهذه الصورة ليست فقط عبر الانترنت بل هي عبر الهاتف والمحمول
وغيرها من الاختراعات التي وجدت لتكون مفيده
ولكن كما هو حالنا دائما نبحث عن السيء فيها لاستثماره
فهذا نحن
اللهم استر بناتنا وبنات المسلمين
وافق امتنا من سباتها ووفقها لما تحبه وترضاه من القول والعمل
اللهم اميييييييييييييييييييين

غاليتي وأعز الحبايب على قلبي
لو تعرفين كم يفرح قلبي لرؤية حرفك
لكنتي كتبتي لي مجلدات من كلماتك الرقيقة
التي ترفع درجات الأمل في قلبي لأعلى درجاتها
دام لي قلمك ناقدا………

للأسف .. هذا ما يحصل بشكل متزايد الآن .. و لأسباب عدة .. لا حول و لا قوة إلا بالله ..
اختي العزيزه
عرض رائع لمشاهد نراها امامنا يوميا
ولانعلم هل اصبحت تلك العلاقات شي طبيعي
لاني ارى الكثير واقع بها واصبح القليل يستنكرها
الله المستعان ..

لاكي كتبت بواسطة khowla
للأسف .. هذا ما يحصل بشكل متزايد الآن .. و لأسباب عدة .. لا حول و لا قوة إلا بالله ..

غاليتي خولة
مرورك يسعدني…

لاكي كتبت بواسطة الاملm
اختي العزيزه
عرض رائع لمشاهد نراها امامنا يوميا
ولانعلم هل اصبحت تلك العلاقات شي طبيعي
لاني ارى الكثير واقع بها واصبح القليل يستنكرها
الله المستعان ..

غاليتي
لا ليست شيء طبيعي
فالدخول من الباب ليس كالدخول من الشباك..
شكرا على مرورك الكريم…

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.