تخطى إلى المحتوى

››‹‹معا ً على طريق النصر [4]››‹‹ 2024.

لاكي
هيا نكمل رحلة العلاج

الحمد لله الذى منّ علينا بالاسلام ووعدنا بالاستخلاف والتمكين وبشرنا بالنصر المبين
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى الصادق الوعد الأمين ..
الحمد لله الذى وجعل لنا النصر والعزة والتمكين بمجرد رجوعنا إليه وحده
ووهب لنا من المبشرات ما تقر بعه أعين المؤمنين الموحدين وما تتقد به عزائم السائرين فى مدارج السالكين ،
توقفنا فى اللقاء السابق عند عرض سريع للمبشرات فى أمتنا فى محاولة بسيطة لبث الأمل فى النفوس وزرع بوادر الأمل فى القلوب ..
محاولة يسيرة لإعطاء قوة دافعة من التفاؤال والذى يأت ِ من الثقة بالله عز وجل وحسن الظن به والايمان بصدق وعده جل ّ فى علاه..
واليوم نستكمل العلاج فى رحلة معاً على طريق النصر …
ويبقى الأمل مع العمل وأؤكد الأمل بمفرده لا ولن يفعل شيئا ً فهل من سبيل ٍ لتصحيح الوضع القائم
وتحقيق الشروط أم أننا سنظل تابعين لأنفسنا تابعين لهوانا ياخذنا الهوى حيث ُ شاء …
هل نقول إن الداء قد استفحل ؟لا كما ذكرنا فالأمة بدأت فى النهضة
ولابد أن نكمل المسير ونحقق شروط النصرأخذا ًبالأسباب حتى يأتى النصر من الله
وتبين لدينا بما نشهده من خلال واقع الأمة أننا ماحققنا هذه الشروط …..
ولن يتغير حالنا من ذِلَّةٍ إلى عِزَّة، ومن ضعف إلى قوة، ومن هوانٍ إلى تمكين.. إ
لا إذا اصطلحنا مع ربنا، وطبَّقنا شرعه، وتُبْنَا من ذنوبنا، وأخرجنا الدنيا من قلوبنا، وعَظُمَت الجنةُ في عقولنا..
لاكي

فهيا إلى العمل لتغيير واقعنا ….
والتغيير له جناحان: جناح مادى وجناح معنوى

وحديثنا الآن سيكون عن التغيير المعنوى والذى يبدأ منى ومنك ِ ومنكَ
ويكون بالعودة إلى الله بالايمان الكامل وتحقيق الولاء لأمة الاسلام والبراء من الشرك والكفر والكافرين ،
فهذه سنة الله فى الكون .. لن نغيرها حاشا لله
فلا نصر و لا تمكين إلا بعد الاستقامة فعلينا أن نجاهد أنفسنا ونحملها على الاستقامة و نبعدها عن مواطن المعصية التي تؤخر نصر الله….

فمعادلة النصر في القرآن هي (( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ))ففي هذه الآية معركتان :
المعركة الثانية : (( ينصركم و يثبت أقدامكم )) هي معركة يدبرها الله ويديرها ويخرج نتائجها ، ونتيجتها النصر والتمكين .
أما المعركة الأولى : ((إن تنصروا الله )) فميدانها النفس البشرية والذي يدير هذه المعركة هو الفرد نفسه و يخرج نتائجها بنفسه والنتيجة هي الاستقامة..
إذا ً نحن هنا ننشد التغيير.. لذا وجب علينا أن نغير أنفسنا نغيّرطريقتنا فى النظر للأمور
نغيّر طريقة النظر لشرع الله ،نغيّر الأخلاقيات السيئة ،نغير طريقة الحياة لنحيا كما يريد الله ،نغيّر نظرتنا للمستقبل
نغيّر أسلوب التعامل مع الذنوب والمعاصى .. نغيّر طريقة آداء الأعمال والوجبات
وما أسهل الكلام …..وما أصعب العمل ….
ثورة المشاعر وثورة العواطف نريد أن نوجهها التوجيه الصحيح الذى يثمر نتائج إيجابية
فلنبدأ بأنفسنا ونحيى فيها الايمان الكامل …..لسنا اليوم بموقف كلام حان الآن موعد الأفعال

غير ذلك ستظل الأمة فى دوامة إلى أن يَمن الله عز وجل عليها بالنصر حين تعود وتنصر ربها فينصرها الله ….
ترجو النجاةَ ولم تسلكْ مسالِكَها *** إن السفينةَ لا تجري على اليبسِ

لا أقول هذا الكلام من باب الترف الفكرى بل نريد خطوات عملية أتابعها مع نفسى وأوصى أخواتى بها كذلك ..
ولله در حسن البنا حينما قال أنه لا صلاح للأمة إلابصلاح الفرد ولا صلاح لفرد إلا بصلاح النفس ولا صلاح للنفس إلا بالتربية
لاكي
وهذه هنا خطوات على الطريق :
الاستعانة بالله جل ّ وعلا
على جهاد أنفسنا فلا طاقة لنا بها : والانكسار لله عز وجل والخضوع بين يديه..
فإذا أردنا المدد من الله لابد من الافتقار .ويقول ابن عطاء فى حكمه :
تحقق بأوصافك يمدك بأوصافه ، تحقق بذلك يمدك بعزه ، تحقق بعجزك يمدك بقدرته ، تحقق بضعفك يمدك بقوته
وإن أردت ورود المواهب عليك صحح الفقر والفاقة لديك – إنما الصدقات للفقراء –فالذل بداية الطريق إلى الله

الاعتراف بالداء ..
لابد أن يتعرف من يريد العلاج على حقيقة مرضه
اعترف بأخطائك حتى تصوبها ودوّن ما وجدته فيك بعيداً عن صفات عباد الله ..
خطوة رائعة بين الفينة والأخرى أقوم بها وأتفقد أحوال نفسى .. ما الزلل الذى وقعت فيه ؟ وذلك لنعرف ما يجب تغييره فى أنفسنا..
وأول ما يجب تغييره هو الشرك والعبودية لغير الله فلننتقل من العبودية لغير الله في أي صورة من صور الشرك
وعبادة غير الله.إلى التوحيد فلا بدّ من تغيير عميق للجذور, نبني به رجل العقيدة المسلم, الذي يحقق العبودية لله تعالى في نفسه ويعبِّد الآخرين لخالقهم,
وبهذا الأساس الصلب سينفذ جيل النصر القادم لا محالة إلى اليهود القابعين في بيت المقدس,
كثير منّا يُخطئ حينما يظن نفسه بمنأى عن الشرك .
يقول صلى الله عليه وسلم" الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا،
وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره، تقول:
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم. "صححه الألباني.
فاحترس من الشرك وابحث فى نفسك عن مواطن الشرك

يقول الله تعالى: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ *
ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ * انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ [الأنعام:22-24].
هم أمام الله عز وجل يوم الحساب ومع ذلك يحلفون بالله كذبا ً والله ربنا ماكنّا مشركين
ففتنتعهم أنهم ظنوا أنهم غير مشركين … اللهم انى أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم
ولاتنسوا شرط الاستخلاف والتمكين (يعبدوننى لايشركون بى شيئاً)
لاكي
التوبة إلى الله عز وجل
فى كل وقت ولا تقل لست من أصحاب الذنوب فمن منا مُبَرَأ من العيب >>
حدد ذنب بعينه وتب إلى الله عز ّ وجل ّ منه .. واعزم على ذلك ولا تقل لا أستطيع .. كلنا يستطيع بالاستعانة بالله عز ّ وجل ّ
يقول ابن القيم (فالعبد ملقى بين الله وبين أعدائه من شياطين الإنس و الجن فإن حماه منهم
وكفهم عنه لم يجدوا إليه سبيلا ً ، وإن تخلى عنه ووكله إلى نفسه طرفة ين ظفروا به )

-الاعتراف بنعم الله عز ّ وجل ّ
وعلى كل منا استشعار نعم الله عز وجل ّ عليه فى كل خير يصيبه وليعلم أن الفضل كله لله
ولا يظن أنه- أى الانسان – بعلمه أو بعقله أ, بتضحيته أو أو استطاع أن يفعل ما فعل
إنما كل شئ بتوفيق من الله عز ّ وجل ّ وحده
-بناء الذات :
بناء العقل ولا يكون بناء العقل إلا بالعلم النافع
قال الامام أحمد : الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب لأن الرجل يحتاج
إلى الطعام والشراب فى اليوم مرة أو مرتين ، وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه
فبالعلم يفرق الانسان بين الشك واليقين ، والغى والرشاد ، والهدى والضلال ،
ويعرف أحكام الشرع ويميّز الحلال من الحرام فبدون العلم لا يأمن العبد على نفسه من الانحراف واتباع الفرق الضالة
لذلك قال العلماء ( إن كل سير لايصحبه علم يخاف عليه أن يكون من خدع الشيطان )
تعبيد القلب لله .. فالقلب هو محل الابصار فى الانسان لذا فإن اهتمام الانسان بالقلب وتعبيده لله وحده هو أحد المحاور الأساسية فى بناء الذات
والاهتمام بالقلب يبدا من التوبة النصوح وإزالة الحُجب والأغلفة التى على القلوب
ولا بد من تعهد القلب بالتوبة
ترويض النفس وتزكيتها: فجهاد النفس أشد من جهاد الأعداء لأن النفس محبوبة
من صاحبهافهى تدعو دوما ً إلى ما تشتهى من شهوات لذا وجب على الانسان مخالفة هوى نفسه
ولا بد لكل من يسير على الطريق أن يسير فى طريق تكوين النفس والقلب والعقل ولا يترك أحدها …

نكمل فى اللقاء القادم بإذن الله تعالى لاكي

لاكي
يعطيك العافيه
معك كل الحق يا اختى جزاك الله خيرا

لاكي كتبت بواسطة ^فتاة حساسة^ لاكي
لاكي

وإياكِ أختى الكريمة
بارك الله ُ فيكِ

لاكي
بوركت ووفقك الرحمن ,,

شكرا لكـ,,

لاكي كتبت بواسطة فرقونه2017 لاكي
يعطيك العافيه


وإيااااااااكِ لاكي

لاكي كتبت بواسطة guida لاكي
معك كل الحق يا اختى جزاك الله خيرا

وجزاكِ الله ُ خيرا ً ياجودا
بوركت ِ أختى ..

وعليكم السلام ورحمة االله تعالى وبركاته

بارك الله فيك اختي داعية وزدك الله من علمه .

اسمحيلي اختي داعية ان اقول كيف يمكن تهذيب النفس وترويضها لما يحبه الله ويرضاه

1تزكية النفس ليس أمرا سهلا ، بل يحتاج إلى صبر ومصابرة ومجاهدة طويلة ، ويمكن تحقيق هذا الهدف بأمور

– أن تعلم أهمية تزكية النفس وتهذيبها ، وأن المسلم لا يمكن أن يعيش مرتاح البال منشرح الصدر إلا بعد أن يزكي نفسه

2- أن تدعو الله بصدق أن يهديك ويشرح صدرك ويزكي نفسك ، وأن يكون هذا الدعاء في أوقات الإجابة ، ومن أهمها الثلث الأخير من الليل

3- أن تحسن الظن بربك بأنه سيوفقك للخير وتزكية نفسك وتهذيبها ، فإن الله سبحانه – كما جاء في الحديث – مع ظن عبده : إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله

4- أن تحافظ محافظة تامة على أذكار الصباح والمساء والنوم فإنها سبب في حفظ الانسان من العين والحسد والشيطان مما يعين على تهذيب النفس وتزكيتها

5- تجب المحافظة على الصلوات المفروضة – في المسجد للرجل ، وفي أوقاتها للمرأة – مع الحرص على أدائها بشروطها وأركانها وواجباتها وسننها وخشوعها

6- الاهتمام الشديد ببر الوالدين والإحسان إليهما بجميع أنواع الإحسان ، فإن هذا البر من أنفع الأمور لصلاح القلوب وتهذيب النفوس بسبب دعاء الوالدين المستجاب

7- مساعدة الفقراء والمحتاجين وتلمس حاجاتهم ، وهذا العمل الجليل يسبب تزكية النفس وخلوها من أمراض الكبر والعجب بالنفس أو الاغترار بها

8- كثرة قراءة القرآن ومحاولة قراءتة بتمهل وتدبر ، فهذه القراءة المتأنية تساعد على اطمئنان النفس وانشراح الصدر

9- الرضا التام بقضاء الله وقدره وعدم الاعتراض على القدر وإن كان ظاهره شر ، لأن الله سبحانه لا يخلق شرا محضا ، بل حتى الشر الذي نراه هو في حقيقته خير للمؤمن لما يترتب عليه من تكفير الذنوب وتمحيص المؤمن واختباره ثم رفعة درجته عند ربه إن احتسب الأجر والثواب

كما قال سبحانه بسم الله الرحمن الرحيم ( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (164) ، وبين سبحانه أن المفلح هو من يزكي نفسه كما قال عزوجل وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)

شكرا لك اختي داعية على كل ما تقدميه
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.