مُتصفّحِي « نبض لكِ » ♥ بِمُسابقَة مدوّنتِي بالهمّة تقُودنِي للجنّة ~ 2024.

حَالة كبرياء ..~
أنا واثقَة من نفسى وأفْتخر
أعِيش وكلى فخْر لثقتى بنفسى وأهِيم بهَاء بذلك لا يوجَد من يماثلنى!
أرى عُيون كَتيرة تتملّق بى تريد أن تتطلّع على ما بداخِلى وتتدخّل فيه
ولكنى أرفض بشدة أنْ يتدخّل أحدهُم فى خبَايا نفسى أو أن يحَاول التعْديل مِنها
فأنا كُلى ثِقة بها وأأبَى أن يتسلّل إليْها أحد …،
فثقَتى بنفسى كَبيرة لدرجة لا تُوصف وأثِق بشدّة أنها على كَامل الصّواب
وليس لها من الخطَأ نصِيب طرفة ، وأعلم أن تلك الثقة كَنز ثمين هؤلاء لا يقدّرونه ..!
ولكن يبقى تصَايحهم وغوْغائهم ؟؟ ويبقى سُؤالى لمَاذا ؟؟
هل إلى هذا الحَد وصل بِهم التطفّل ؟؟
أم الخطَأ بى وأنَا لا أدرى ؟؟؟
مصَارحة نفْس …ْ~
فى لحظة اهتزّت تِلك الثقة !
فقَط أردت معرفَة هَل يوجد عيْب ما بى ؟؟
أردت أنْ أقِف وقْفة صَريحة أراجِع فِيها نفْسى .. وقَفت أمَام المرآة ونظَرت فيها !!!
يا إلهى من تِلك التى أراهَا ؟؟؟
خيّلت لى فتاة أخرى غَريبة الأطْوار أنظر إليها دقّقت فيها وتحقّقت منها
لا لا إنها ليسَت أنا .. كم من منَازعات داخِلى وتصَايحات أصْوات تتداخَل
ويدوى صَوتها فى أذنى …ولكن لا يُوجد أمَام المرآة إلا أنا … !
نعم للأسَف حقيقة بشِعة أكتشفْتها .. إنّها أنا روح أخْرى بجسَد آخَر
تجمّعا معاً ليكُوّنا شخصاً غيْر الذي حسِبته
أكُنت هَكذا طُوال الوقت .. حينها علِمت مدَى قُوة الحَواجز التى فصلت
بينِى وبين نفْسى التى أوهمتْنى أنّنى على صَواب دائماً .. كَم هى خَادعة تلك النفْس !
أهذا جَزائى أن وضعت فِيها ثِقتى العميَاء …؟؟
صحْوة ضَمير …~
وكأنها صفْعة قَوية ردّت إلى رشْدى ووجّهتنى ، كسَرت تلك الحَواجز والمَوانع ..
انتفض جسَدى من غفْوته ورقْدته ونزعتُ كل الثِقة التى أودَت بى وأهلكتْنى
أوصلَتنى إلى مالم أكن أتمنّاه على الإطلاق ..!
صارحت نفسِى ونقيّتها من كل الشَوائب أوقعت عليْها الخَطأ وحاسبْتها محاسبة شَديدة ..،
وها نحْن فى تِلك اللحْظة بعد كسر الحَواجز وتنْقية الشَوائب
لا أُنكر أنه كَان شُعور مُؤلم وصعْب كى تكشفِى عن نفْسك
أشيَاء لم تخيّل لكِ من قبْل ولم يكُن لكِ علْم بها
لكن تِلك اللحظة عوضَتنى عن الكثير .. هى ملائمة الجسَد النفْس والرُوح
أخيراً !!
لن أعِيش بعد ذلك بشَخصيتين ولن أعَانى بعد ذلك من خبَايا نفس على صاحِبها ..
ثقَة مسْتمدة من الخَالق ..~
بعد أن نزعْت تلك الثقة العَمياء من نفسى وضَعتها فيمَن هٌو أأمَن من نفْسى عليْها
هو ربى سبْحانه وتعَالى !!
كم كُنت حمْقاء حينَها عندما وضَعت الِثقة فى غيْر الله سبْحانه وتعالى .. كيفَ ذلك ؟؟
والله هو الخَالق القَادر الذى بيده الأمْر والمرجِع وهو على كُل شَئ قَدير ..
تذكّرت قولُه تعالى :
(( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ))
علِمت حينَها أنه تعَالى أراد لى تلك الصحْوة وأدركْت أن تِلك العيُون هى عيُون ضَميرى
الذى دفَنته فى أعمَاق الأعمَاق بدون حَذر وأيْضا كَانت تلك تصَايحاته ونِزاعاته …
فحمدا لربى أنه قوّم لى نفْسا متعَرجة وأعَاننى على إرسَائها ..()
من هنا أسْتمد ثِقتى من خَالقى بعد أن وضَعتها فيه وتوكّلت عليه !